بغداد/ انتصار السراج
أكّد اللاعب الدولي السابق وميض منير، أن وصول فريقان من فرق منطقة غرب آسيا لنهائي كأس آسيا 18 قدّم شهادة مهمّة على تطوّر الكرة في المنطقة بشكل كبير نتيجة عمل المدربين الدؤوب والمدروس على الأمد الطويل وليس وليد اليوم.
وأضاف وميض في حديثه لـ (فوز): كان طريق الأردن للوصول للنهائي أسهل من المنتخب القطري خاصّة بعد أن اجتياز المنتخب الأردني منتخبنا الوطني وأصبحت الطريق سالكة أمامه للوصول الأول في تأريخه إلى نهائي اليطولة، واستحقّ مع شقيقه القطري الاحتفاء بهما في الليلة الكبيرة.
وبيّن: أن خروج اليابان وكوريا والعراق المبكّر كان مفاجأة البطولة لأن هذه المنتخبات قد استعدّت بشكل جيّد، علاوة على امتلاكها مجموعة من اللاعبين المحترفين كانوا يؤهّلونها للذهاب بعيدًا في البطولة، ولكن كرة القدم تُلعب داخل المُستطيل الأخضر وتُعطي لمن يعطيها.
واستطرد بالقول: من أهم أسباب تفوّق الأردن هو اعتمادها على أسلوب دفاعي قوي، ولديها لاعبين مُميّزين مثل التعمري ويزن العرب في المقدّمة واللذين حسما العديد من المباريات إضافة إلى شجاعة الاتحاد الأردني وتحلّيه بالصبر على المدرّب المغربي عموتة في بداية عمله غير الجيّدة، لكنّه استطاع مع الوقت أن يحصد ثمار عمله الجادّ.
وأكد: أن قطر استحقّت الفوز بالكأس وساعدها على ذلك تسرّع المهاجمين الأردنيين أمام المرمى وعدم التركيز ما أفقدهم أغلى فرصة في تأريخهم لنيل اللقب حسب سيناريو الدقائق 90، إضافة إلى براعة الحارس مشعل برشم الذي قدّم بطولة كبيرة مع القراءة الجيّدة للمدرب الإسباني لوبيز هو من أوصل المباراة إلى برّ الأمان وتحقيق هذا الإنجاز الكبير .
وبشأن مصير منتخبنا الوطني وما يحتاجه بعد هذه البطولة، قال وميض: لقد كسبنا فريقًا جيّدًا ومدرّبًا ناجحًا سيفكّر في الاستغناء عن بعض اللاعبين ومعالجة الأخطاء الدفاعيّة التي رافقت منتخبنا خلال البطولة كي يمضي بمنتخب قوي يستطيع المنافسة به في قادم المباريات والبطولات.
واختتم وميض حديثه بالقول: أناشد جمهورنا لمساندة اللاعبين وعدم نقدهم بكلام جارح يؤثّر عليهم بشكل سلبي، ليرفع الجمهور والإعلام شعار مساندة المنتخب حيث ينتظرهُ استحقاق كبير ليحقق حُلم الوصول إلى كأس العالم، ونحن واثقون أن الأسود سيحققون طموح الجماهير في الاستحقاقات المُقبلة إذا سارت أمور التخطيط بمثل ما شرع به الاتحاد العراقي لكرة القدم بتعاقده مع الملاك الفني الإسباني.