فوز جريدة رياضية الكترونية مستقلة
بغداد/ انتصار السراج
قرّر المدير الفني لنادي نوروز، ولي كريم، عدم التواصل في مهمّته مع فريقه حال انتهاء مسابقة دوري نجوم العراق للموسم 2024-2023.
وقال ولي لـ (فوز): نتيجة للضغوط الكبيرة التي اتعرّض لها من الجماهير والتي أخذت تتوسّع بطموحاتها وأصبحت تنشد الفوز في كل مباراة وهذا ما لا يحدث حتى مع أقوى الفرق، فإنني لن أجدّد مهمّتي مع نوروز مستقبلًا.
وأضاف : الجماهير تضغط على اللاعبين والملاك التدريبي، وتهاجمني بشتّى انواع الكلمات غير اللائقة، وهذا الموضوع تكرّر لأكثر من مرّة وآخرها بعد التعادل مع الميناء (0-0) والكهرباء (1-1) برغم الجهود التي بذلتها خلال السنوات الأربع الماضية، ونجاحي في نقل فريق نوروز من مستوى الدرجة الأولى الذي احتلّ المركز الأول فيها والتواجد مع مصاف كبار أندية الدوري الممتاز .
وذكر مدرب نوروز: قدّمت مع الفريق مستويات متميّزة حيث كنّا ندًّا للأندية الجماهيريّة الكبيرة، وحقّقنا نتائج إيجابيّة معها، واستطعنا في أوّل تواجد لنا في الدوري الممتاز (مسمّاه السابق) من احتلال المركز الثامن، واستمرّت النتائج اللافتة للموسم الثاني تواليًا وجئنا بالمركز التاسع، وهو مركز يُعد جيّدًا في ظلّ الامكانيّات المتواضعة لفريقنا.
واستطرد ولي: لقد نقلنا الفريق نقلة نوعيّة بالأداء والنتائج، برغم الظروف مستلزمات التحضير البسيطة، ومجموعة اللاعبين المغمورين في نوروز، إضافة إلى عدم امتلاكنا الملعب الخاص بنا، ما أجبرنا على خوض أكثر من 30 مباراة خارج أرضنا، الأمر الذي ولّد ضغطًاً لا يُطاق وأرهق اللاعبون جرّاء التنقّل من إقليم كردستان إلى جنوبه ثم العودة إلى الإقليم.
وبيّن المدرب : مع كل ما ذكرت عن موقف الجمهور من الفريق، إلا إنني اعتبر التجربة معه ناجحة ومتميّزة بكل المقاييس من ناحية تكوينه ونتائجه مروراً بمستواه وموقعه الخامس في سلّم الترتيب قبيل بدء الجولة 12، إضافة إلى أنه اكتسب خبرة جيّدة من خلال طول الدوري ومحاولة التعلّم من الأخطاء والاندفاع والتقدّم الى الأمام.
وبشأن مستقبله في التدريب أفاد : تلقيتُ الكثير من العروض، لكن إلتزامي الأخلاقي والمهني يمنعني من تقديم الاستقالة في الوقت الراهن ولن أترك الفريق في منتصف الطريق، وسأكمل المشوار حتى نهاية الموسم، برغم كلّ المصاعب التي كشفتُ عنها آنفًا بكل صراحة.
واختتم ولي كريم قوله: أقدّم شكري وامتناني للهيئة الإداريّة لنادي نوروز الرياضي لدعمها المتواصل لي ووقفت معي ومدّت يد العون لي، ولهذا فإنني ساواصل المشوار وأقدم استقالتي حتمًا، وهو قرار لا رجعة لي عنه.
