مهمة سُفراء الوطن

 

سعد المشعل

أسود الرافدين يدركون أن آمال الشعب العراقي معقود عليهم في هذه البطولة، ويجب أن يدركوا أنهم فاكهة الشجرة المثمرة لمجتمع عريق التاريخ، فهُم سُفراء رياضة العراق، والكلّ يترقّب موعد اللقاء المُنتظر اليوم الإثنين أمام الأردن بعد اختيار الأخير مواجهة العراق ممّا زاد من مهمّة منتخبنا العراقي من تحميل الإعلام والضغط الكبير الذي يطالبه بتحقيق نتيجة كبيرة أمام النشامى بسبب التحدّي واحقاق الحقّ أمام الكرة العراقيّة والعربيّة والآسيويّة والعالميّة واللعب النظيف شعار الفيفا وهدف البطولة وأفكارها وتطويرها وتأريخها.

أكمل أمس أسودنا محطّتهم التدريبية الأخيرة المغلقة ووسائل الإعلام تريد أن تعرف ما التشكيلة الأساسية التي سيعتمدها كاساس خصوصًا بعد ظهوره في برنامج (الكاس) القطري وابتعاده عن الحديث عن كل خصوصيّات المنتخب وعن التشكيلة التي سيلعب بها أمام الاردن.

الوجه الآخر للقاء شهد نقدًا كبيرًا بظهور المدرب العراقي في هذا الوقت الحرج جدًا وأهميّة سير المنتخبات وأخفاء أسرارها وعدم الدخول في عالم أفكار المدرب وما يطمح اليه، بكل تأكيد رفض الكثير هذه الفكرة.

نرى العكس، أنها حالة صحية يظهر بها كاساس أمام الملأ ويعلن شجاعته بقوّة ولا يخفي شيء عن قوته برغم أنه كان حريص على عدم الكشف عن أي معلومة تخصّ المنتخب وأعتبر اللقاء استراحة له حال كل اللاعبين الذين منحهم إجازة، وتوافدت عليه الجماهير في سوق واقف وأماكن أخرى لالتقاط الصور معه.

بعد هذا اللقاء الكبير الذي أعتبره الكثير إنها شجاعة أسد وأظهر الصورة الحقيقيّة عن قوة العراق وأنه لا يخاف أي منافس مثلما تصدّر مجموعته يتصدّر الإعلام أيضًا عكس كل المدربين الذين هربوا من مواجهة الإعلام بعد توجيه الدعوة إليهم حسب قول الإعلامي الكبير خالد جاسم.

معلوم أن منتخبنا العراقي الذي تصدّر محموعته بقوة وبالعلامة الكاملة سيواجه الأردن في الدور 16، ويعتزم تحقيق النتيجة المرجوّة عطفاً على أفكار الملاك التدريبي ومنهاجه الفني الذي ركّز فيه على الجانبين التكتيكي والهجومي والجاهزيّة البدنيّة وضبط النفس.

كاسياس أهتمّ بعقليّة لاعبينا كثيراً مهارة وسلوكاً وكيف يقلب النتيجة ويكب المواجهة بلحظات سريعة بالضغط المستمر داخل المستطيل الأخضر وصقل مواهب الشباب الأبطال من الشباب مطوّرًا أفكارهم بعاملي الخبرة والقوّة والمحافظة على طاقاتهم البدنيّة والفنيّة، والتحذير من بعض تصرّفات اللاعبين التي لا تعكس وجه مجتمعنا الرياضي الذي يعوّل على وجود منتخب فيه رجال أقوياء في الجسد وقلوب شجاعة وعقول واعية للمسؤولية.

أسود الرافدين كلمة السرّ في بطولة آسيا ومستقبل التأهل لكأس العالم، فأسودنا اليوم تحتاج إلى التشجيع من الجماهير الوفيّة الكبيرة بحضورها وأناقتها وأنغامها الجميلة خاصّة تلك التي تحرص على مشاعرهم.  

نعلم أن ثُقل المسؤولية الأكبر يقع على عاتق المدرّب الذي نتوسّم فيه المثابرة في التعامل وكيفيّة مخاطبة قلوب اللاعبين قبل عقولهم برغم أن محبّته بدأت تكبر لدى الشعب العراقي كافة.

دائماً ما نردّد أن آمالنا التي نُريد تحقيقها في هذه البطولة تعتمد اعتماداً كلّياً على كيفيّة تحقيق النتيجة الأهم لما لها من معانٍ كبيرة لدى كل الجماهير العراقيّة والعربيّة وحتى الآسيويّة،

يجب الأنتباه أثناء الدقائق التسعين والوقت الإضافي في كيفيّة تسيير المباراة من أجل الحصول على نقاطها الثلاث والتي تترتّب عليها مُراعاة التركيز على جميع الجوانب وتكثيف الجهود من أجل انهاء المهمّة بنجاج،

أملنا بكم كبير وننتظر منكم الفرحة الكبرى والجميع يتمنى أن يحقق كاساس وأبطال منتخبنا الوطني المنجزين الآخرين كأس آسيا والتأهّل إلى كأس العالم بعد منجزه الخليجي المُبهر.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

عهد بعثة فلسطين الأولمبيّة

  أسامة فلفل* وجع الغربة والفراق والبُعد عن الأحبّة والإخوّة والرفاق والأهل والعشيرة ورفاق الدرب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *