مطنش : التأهيل النفسي للقاء طاجيكستان يُعيدنا للمنافسة     

 

سوء الأداء الفردي والجماعي أهدى نقاط الفوز لتايلند

عدم مُراعاة تطوّر فرق آسيا أضرَّ بمشاركات منتخباتنا 

أطالب بسحب أجهزة الهواتف المحمولة من اللاعبين

 

بغداد/ انتصار السراج
عدسة / قحطان سليم 

أكّد مدرب المنتخب الأولمبي لكرة القدم الأسبق هادي مطنش، أن مسؤوليّة خسارة الأولمبي أمام نظيره التايلندي في بطولة كأس آسيا تحت 23 الجارية في قطر حاليًّا تعد مسؤوليّة مشتركة بين الملاك التدريبي واللاعبين، مؤكّدًا على قدرة المنتخب في مصالحة الجماهير عبر تحقيق الفوز على المنافس الطاجيكي يوم غد (الجمعة).

وأضاف مطنش في حديثه لـ ( فوز ): أن المنتخب الأولمبي يعاني مشكلة لابدّ من الانتباه إليها كونها تؤثر على فرصتيه القادمتين أمام طاجيكستان والسعودية بشكل كبير، إذ يوجد تقصير لعدد كبير من اللاعبين داخل الملعب كونهم لم يؤدّوا واجباتهم بشكل جيّد، وحتى بعد إخراجهم تفاجأنا بأن البدلاء لم يقدّموا العطاء أو يغيّروا النتيجة، هذا التقصير ينعكس على القيمة الفنيّة المتدنّية وعلى النتيجة النهائيّة للمنتخب مثلما آلت إليه مباراتنا مع تايلند في الجولة الأولى.

ويرى مطنش الذي سبق أن قاد الأولمبي في بطولة غرب آسيا بالدوحة التي مهّدت لاحقاً لإحرازه اللقب الأوّل في سلطنة عُمان: أن التقييم العام للمنتخب كان سلبيًّا، وأغلب اللاعبين لم يكونوا في يومهم، ورافقهم سوء أداء فردي وجماعي تسبّب في خسارة نقاط مهمّة صعّبت مشاركته في دور المجموعات الحالي.

مباغتة تايلند

ولفت إلى: أن عدم قراءة المُنافس بشكل جيّد وعدم التحسّب للفريق المنافس من قبل الملاك التدريبي أدّيا إلى مباغتة التايلنديين للاعبينا ونجاحهم في تسجيل هدفين حسموا بهما مستهّل مشوارهم في البطولة.  

واستدرك: اللا أباليّة المُسبقة من قبل الملاك التدريبي في رسم صورة واقعيّة عن أسلوب لعب تايلند، وعدم مُراعاة مرحلة تطوّره مع بقية فرق آسيا أفضت إلى الطريقة السيّئة التي جابهناه بها، وهي من أكثر المشاكل التي تواجه المدربين ومؤشرة من المعنيين في شؤون التدريب وأضرّت بمشاركات منتخباتنا في مناسبات سابقة!

وقال مطنش: أعتقد أن مباراة يوم غد (الجمعة) أمام المنتخب الطاجيكي تحتاج إلى إعداد خاص “نفسي وذهني” فالفريق مُحبط بعد الخسارة ويجب إعادة تهيئته معنويًّا قبيل اللقاء ونسيان كُل أحداث المباراة الأولى بهدف تأمين طريقنا إلى الدور التالي.

لم نخسر البطولة!

وذكر: أن خسارة مباراة الافتتاح لا تعني خسارة البطولة، بدليل أن منتخبنا الشبابي فاز على منتخب كوريا الجنوبيّة بثلاثة أهداف في مناسبة سابقة وفي نهاية البطولة حاز الكوريون على لقبها، وكذلك ما حدث مع المنتخب الأرجنتيني في بطولة كأس العالم 2022 في قطر عندما خسر أمام المنتخب السعودي، ثم ارتقى منصّة التتويج في ختامها، أي الفرصة سانحة من أجل إعادة الثقة بلاعبينا ومصالحة الجماهير، ومن ثم التفكير في مباراة السعوديّة والظفر بنقاطها مع أنها ستكون مواجهة خليجيّة صعبة، لكنها ليست مستحيلة في عالم كرة القدم!

التنظيم والثقة

وعن كيفية ضمان الفوز في المباراتين المقبلتين قال مطنش: بعيدًا عن ارهاصات لقاء تايلند، وقريبًا من واقع لاعبينا فهم ممتازون، وإذا ما عبّر كُل لاعب عن مستواه الحقيقي فأنا على يقين بأن الصورة النهائيّة للفريق تسُرَّنا كثيرًا، فما نحتاجهُ هو التنظيم والثقة بالنفس واللعب الهجومي المنظّم وليس العشوائي كما ظهرنا عليه في المباراة الأولى، وأيضًا التركيز الجيّد بعدم منح المنافس الطاجيكي هدفاً مبكّرًا لأن ذلك سيُربك منتخبنا الذي أتمنى أن يبدأ بالتسجيل.  

تأثير الهواتف

واختتم مطنش حديثه: ثقتنا عالية بلاعبينا ليقدّموا أداءً أفضل يليق بهم وبامكانيّاتهم الكبيرة، ومع أن المنافس فريق محترم ومنظّم، لكن منتخبنا قادر على الظهور بشكل تنافسي أكبر، وأهم شيء هو تأهيله نفسيًّا لطاجيكستان، ومن ثمّ التفكير بمواجهة المنتخب السعودي، إضافة إلى مطالبتي الملاك التدريبي بإبعاد اللاعبين عن مواقع التواصل الاجتماعي طيلة تواجدهم في البطولة لأن أغلب آراء هذه المواقع تؤثر عليهم، ويتوجّب سحب (الهواتف المحمولة) منهم وحصر اهتمامهم في كيفيّة تقديم العروض الفنيّة المُرضية دفاعًا عن سُمعة الكرة العراقية صاحبة اللقب الأوّل في بطولة كأس آسيا تحت 23 عام 2013 في سلطنة عُمان.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

الأولمبيّة تحقق في قضيّة تناول سجاد غانم للمنشّطات!

  بغداد/ فوز أوعز رئيس اللجنة الأولمبيّة الوطنيّة العراقيّة الدكتور عقيل مفتن بتشكيل لجنة تحقيقيّة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *