مدرب الفئات العمرية محمد السعيد: لاعبو الأولمبي افتقدوا ( 5 ) ركائز!

 

بغداد/ انتصار السراج
عدسة / قحطان سليم 

أكد المدرب المحترف في السويد محمد السعيد، بأن فوز منتخبنا الأولمبي لكرة القدم بالمركز الثالث بعد اجتيازه المنتخب الإندونيسي، وحجزه البطاقة الآسيويّة الثالثة في أولمبياد باريس، لا يعني أنه أدّى واجبه بصورة متكاملة، بل يحتاج إلى تصحيح الأخطاء التي رافقتهُ في التصفيات التي ضيّفتها دولة قطر مؤخرًا.

وأضاف السعيد في حديث خصّ به ( فوز ): في المباراة الأخيرة أمام إندونيسيا ابتعد المنتخب الأولمبي العراقي عن مستواه الجيّد، وقدّم عرضاً لا يلبي طموحنا واستطاع مجاراة منافسه بشقّ الأنفس باعتراف المدرب راضي شنيشل بأن المباراة هذه كانت الأصعب في مشوار المنتخب، وشخصيًّا أعزو أسباب الصعوبة التي دفعنا ثمنها في خسارتين من تايلند واليابان، إلى سوء تأسيس المنتخب وذلك لضُعف الدوري الخاص بالفئات العمريّة الصغيرة وحتى إن وجد فإن هنالك خطأ فادحًا في اختيار نوعيّة المدرّبين الخاصّين لتدريب الموهوبين، وطبيعي أن ذلك ينعكس سلبًا على المنتخبات الوطنيّة مستقبلاً.

وأوضح: لقد كشفت البطولة عن فوارق كبيرة بين مستوى لاعبينا ولاعبي المنتخبات الأخرى، وذلك لعدّة عوامل أهمّها افتقاد لاعبونا المحلّيون ( 5 ) ركائز أساسيّة يجب توافرها في كُل لاعب، وهي (التكنيك والتكتيك والذكاء الميداني والقوّة البدنيّة وتنسيق القوّة العضليّة) ، ولذلك يبقى لاعباً هاوياً ومعظم تجارب الاحتراف التي خاضها بعض اللاعبين في الدول الأوروبيّة باءت بالفشل ولم يستطيعوا تكملة المشوار!

وقال السعيد: إذ ما أرادت المنتخبات الوطنيّة الحصول على لاعبين بجودة عالية فيجب إدخال المدارس الأوروبيّة المختلفة ومدرّبيها لمراحل الفئات العمريّة العراقيّة، وأهم تلك المدارس هي الهولنديّة والإنكليزيّة والبرازيليّة إضافة إلى المدرسة الألمانيّة، ففي مراحل عُمر اللاعب المختلفة سيتعرّف على مختلف هذه المدارس، وعلى طرق لعبها، ويكون قد استوعب بشكل كامل خصائِص كُل مدرسة منها، لذلك عندما يصل إلى المنتخب الأوّل يكون قد مرَّ على جميعها واستفاد منها بشكل كبير.

واختتم محمد السعيد حديثه: إن اشتراك الطواقم الأجنبيّة هي الحلّ الأمثل للارتقاء بمستوى المنتخبات الوطنيّة المختلفة لأن المباريات أظهرت أن المدرب المحلّي هو مدرب فقير فنيًّا ولا يعتمد على استخدام تمارين القوّة البدنيّة بشقيها الهوائي واللاهوائي، وتمارين الشدّة التي غالبًا ما تسمّى بتمارين (اليويو تيست والكوبر تيست) وتمارين التعجيل والسرعة إضافة إلى تمارين الرشاقة، كُل هذه التمارين غير متوفرة عند المدرب المحلّي وإن وجدت فهي على نطاق محدود، إضافة إلى الجزء الثاني من التمارين والتي تسمّى بتمارين التنسيق أو التنسيق العضلي العصبي، وهذه هي تمارين متعدّدة وواسعة لا يستخدمها المدرب المحلّي، إضافة إلى تمارين التكنيك والذكاء الميداني والتي قد تكون هي الأفضل على الإطلاق غير مطبّقة!

أنشر عبر

شاهد أيضاً

ريال مدريد يتفوّق على أتلانتا في قمّة نارية بدوري الأبطال  

  متابعة: سمير السعد شهدت ليلة أمس (الإثنين) واحدة من أروع مباريات دوري أبطال أوروبا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *