قطر لؤلؤة آسيا

 

إكرام زين العابدين

من المؤمّل أن تنطلق منافسات كأس آسيا قطر 2023 غداً الجمعة على ملعب لوسيل العالمي بمشاركة نخبة المنتخبات الآسيوية الـ 24 والتي تتواجد في هذا المحفل لتمثيل بلادها في البطولة.

قبل أكثر من عام دخلت قطر في امتحان صعب من خلال إسناد الفيفا لها تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم البعض كان دائم التشكيك بقدرة هذا البلد الصغير حجمه والكبير بامكانيّاته على تنظيم حدث عالمي مهم بحجم المونديال.

قطر عملت بجدٍّ، وثابرت لمدة عشر سنوات وحاربت كل الاشاعات وانتجت نسخة مثاليّة للمونديال يصعب تكرارها في أي بلد في العالم ، لاسيما وأن هذه النسخة كان فيها العديد من الميزات منها امكانيّة مشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد من على مدرجات الملاعب، وكذلك وجود أفضل التقنيّات فيها.

وفي نهاية العرس الكروي العالمي رفع الجميع القبعة لقطر لحسن ضيافتها وتنظيمها ولكونها دحضت كلّ الشائعات التي كانت تروّج ضدها، وأعطت صورة إيجابيّة عن العرب وآسيا وقالت للعالم (أهلاً بكم في كلّ وقت).

اليوم تعود قطر (لؤلؤة آسيا) من جديد للدخول في منافسة تنظيميّة وهذه المرّة من خلال تنظيم مونديال كرة القدم الآسيوي، البطولة التي سبق وأن نظّمتها نسخة عام 1988، وعام 2011 ونجحت فيها بامتياز .

تسعى قطر الآن الى أن تقدّم نسخة جديدة مليئة بالأحداث المثيرة التي يسهم في إقامتها كلّ الدول الآسيويّة المشاركة في البطولة، من خلال التواجد في النشاطات المُصاحبة لها والتي تعتبر كرنفالات ثقافيّة واجتماعيّة مهماً تُسهم في نقل صور عن حضارات القارّة.

سبق لنا أن تشرّفنا في زيارة قطر عام 2011 وحضرنا بطولة كأس آسيا ، وكانت فعلًا ذكريات لا تنسى بسهولة، اليوم الدوحة على موعد مع صناعة أحداث رياضيّة جديدة ستدوّن في سجلات التاريخ الآسيوي، وتؤكّد من خلالها بأنها تسير على الطريق الصحيح، وستواصل السعي لتكون بيتًا للجميع ومكانًا تصنع فيه كُلّ الأحداث الرياضيّة.

إن هذه البطولة ستكون أوّل نسخة في تاريخ كأس آسيا تقام على ملاعب كأس العالم، وسيتم الاستعانة بحكمات ضمن قائمة حُكّام البطولة وللمرّة الأولى، وسيتم أيضاً التطبيق الكامل لتقنيّة حكم الفيديو المساعد ( VAR) من أجل تطبيق العدالة بأفضل صورها وتقليل الأخطاء التحكيميّة.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

عهد بعثة فلسطين الأولمبيّة

  أسامة فلفل* وجع الغربة والفراق والبُعد عن الأحبّة والإخوّة والرفاق والأهل والعشيرة ورفاق الدرب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *