قاهر الحديد والإداري السديد صالح محمد كاظم يصارح (فوز)

 

أنديتنا لا تهتمّ بالألعاب الفرديّة ونحتاج إلى استراتيجيّة جديدة

الوزن المفتوح الخيار الأفضل لممثلنا علي عمّار في الأولمبياد

دعم اللجنة الأولمبيّة يحفز الأبطال على تطوير نتائجهم  

أصدرنا ضوابط وتعليمات مشدّّدة بحقِّ متعاطي المنشطات

حاوره/ سعد المشعل

أحّد أفضل الشخصيّات الرياضيّة التي تسلّمت اتحاد رفع الأثقال عبر تأريخ الرياضة العراقيّة، وأسهم في تطوير رياضته التي أحبّها مُذ كان بطلاً لها أهدى العراق عديد الأوسمة الملوّنة والأرقام الجيّدة. صالح محمد كاظم لم ينافسهُ أحّدًا طوال 20 عامًا قاهرًا للحديد (1982- 2002) وبعد اعتزاله أحاط بخبرتهِ ورؤيته السديدة عشرات الأبطال يوم كان المسؤول الأوّل عن الاتحاد، ووقتها سادت العلاقات الطيّبة بين المُنتمين للعبة الذين جدّدوا الثقة به اليوم ليكون معهم في رحلة إدارية جديدة. ( فوز ) تضيّف صالح للحديث بصراحة عن واقع رياضة رفع الأثقال وكيفيّة تطويرها.

* أين صالح محمد كاظم الآن؟

– إضافة لانشغالي بمهام منصب النائب الأوّل لرئيس الاتحاد العراقي لرفع الأثقال، أواصل دراسة الماجستير في التربيّة الرياضيّة.

* بصفتك رئيسًا لاتحاد اللعبة سابقاً كيف تقيّم عمل الاتحاد اليوم؟

– كانت اللعبة تمارس من الأندية ما تقرب من 90 نادياً في المحافظات، لكن اليوم نلاحظ تقلّص العدد أكثر من نصف العدد السابق، لعدم اهتمام الأندية بالألعاب الفرديّة.

آلية مُجدية 

* هل المنهج المخطّط له ضمن استراتيجيّة عمل الاتحاد يرفع من شأن اللعبة؟

– يجب العمل على وضع استراتيجيّة جديدة وكيفيّة وضع الآلية المُجدية ودراستها من جميع الجوانب.

* كيف ترى دعم اللجنة الأولمبيّة لاتحادكم؟

– بدأت الأولمبيّة في الفترة الأخيرة تدعم الاتحادات المتميّزة التي تحقق نتائج جيّدة ما يحفز الرياضيين على تحقيق النتائج المتطوّرة.

* في مسيرتك الكثير من الأبطال الذين عاصروا زمنك ولهم بصمات واضحة في نهضة اللعبة، أين هُم اليوم؟  

– الأبطال هُم أعمدة رياضة رفع الأثقال، وبعد الانتهاء من الانتخابات الأخيرة للمكتب التنفيذي للاتحاد تم تعيين ثلاثة ربّاعين من خيرة الأبطال الذين قدّموا الكثير للأثقال العراقيّة وهُم محمود غائب ومحمد طاهر محمد كاظم وعطاالله محمد، أما الآخرين فقسم كبير منهمِك في تدريب المنتخبات الوطنيّة والأندية الرياضيّة.

عطاء مستمر 

* هل للمدرّبين القدامى نصيب في تدريب رَبّاعي المنتخبات الوطنيّة ولو بصفة “مستشار” تقديرًا لما قدّموه للعبة؟

– معظم مدرّبينا القدماء هُم في عطاء مستمرّ، فمنهم مَن يعمل “مُشرف أو مدرّب أو مستشار” في المنتخبات الوطنيّة، ولا يمكن الاستغناء عن هؤلاء لما يمتلكونه من خبرات رياضيّة كبيرة.

* أنجزتم تأهّل البطل علي عمار يسر إلى أولمبياد باريس، حدّثنا عن توقعاتكم لمشاركته المهمّة؟

– أنا وزملائي أسهمنا في دعم البطل علي عمار، وحُب الوطن ورفع أسم بلدنا يدفعنا لعمل كُل شيء من أجل نجاح مهمّته في المحفل الأولمبي الكبير وهذا أغلى شيء يتمناه الإنسان لبلده.

* لماذا علي عمّار يسر لوحده ألم يكن لديكم القدرة في مشروع البطل الأولمبي وتطوير ربّاعين آخرين؟

– وضع الاتحاد استراتيجيّة للمشاركة والتأهّل إلى الأولمبياد القادم في باريس بخمس مشاركات حدّدها الاتحاد الدولي بالمشاركة الإجباريّة في تلك البطولات لعام 2023 و2024 وتم تهيئة أربعة ربّاعين وهُم صفاء راشد وزن 89 كغم وقاسم حسن وحيدر حسين وعلي عمّار وجميع الربّاعين شاركوا في جميع البطولات، لكن الحظ لم يحالفهم بإستثناء الربّاع علي عمّار الذي ضمن التأهّل مع أفضل عشرة ربّاعين.

عمر النموّ 

* الفارق علي عمّار والمنافسين في الأولمبياد ليس أقل من 40 كيلوغرام، هل ستشاركون بوزن آخر أم لديكم القوّة على تطويره خلال الشهرين القادمين؟

– الربّاع علي عمّار من مواليد 2004 وهو في عمر النموّ والتطوّر ويبلغ من الطول أكثر من 195سم، ومن الأخطاء الكبيرة أن يتم إنزال وزنه، فالوزن المفتوح هو الأفضل لهذا الربّاع الذي يتمتع بطول قامة مناسب، علمًا أن الوزن الذي يسبق وزن المفتوح (109كغم) وزن غير أولمبي أي غير مسموح للمشاركة في الأولمبياد!

* غالباً ما يتم تطوير اللعبة بالاعتماد على المدرب المحلّي، هل لديكم برنامج للاستعانة بالمدربين الأجانب من أبطال اللعبة على مستوى العالم لتحديث البرنامج؟   

– نعم المدرب الأجنبي يتمتع باحترافيّة مُدعمة بخبرة كبيرة إلا أن أغلب المدرّبين على مستوى عالٍ من الخبرة تتم مفاتحتهم من قبل الاتحاد ويعتذرون عن العمل لظروفهم الخاصّة، وأود الإشارة هنا إلى أن مدرّبينا أيضًا لهم بصمة واضحة في تحقيق نتائج متميّزة في بعض البطولات.

فحص المنشطات

* المنشّطات آفة كبيرة تسحب الأوسمة وتعاقب متناولها واتحاده، هل اتخذتم قرارات لمنع ذلك؟

– شرع الاتحاد بإقامة ثلاث دورات تثقيفه لمخاطر المنشطات وتأثيرها على صحة الرياضيين من قبل محاضرين من الطبّ الرياضي العراقي، وكذلك إجراء فحص المنشطات على جميع الربّاعين المشاركين في البطولات المحليّة، والفحوصات المفاجئة للاعبي المنتخبات الوطنيّة من قبل الوكالة الدوليّة لمكافحة المنشطات “الوادا” وأصدر الاتحاد ضوابط وتعليمات مشدّدة بحقّ متعاطي المنشطات. فلاعب المنتخب الوطني يجب أن يتمتع بثقافة عامّة متميّزة لأنه يكون سفيرًا رياضيًّا لبلده، أما بالنسبة لدور الاتحاد والأولمبيّة من الناحية التعبويّة لمكافحة المنشطات فقد أقام الاتحاد وبالتعاون مع الأولمبيّة والطب الرياضي أكثر من ثلاث دورات مُركّزه على مضار الصحّة العامّة للرياضي.  

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

باريس تفتتح الأولمبياد بمسيرة نهريّة وإجراءات أمنيّة مشدَّدة!

  متابعة – فوزعدسة / قحطان سليم  احتفت العاصمة الفرنسيّة باريس أمس (الجمعة) بإيقاد شعلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *