فوز جريدة رياضية الكترونية مستقلة
نوري ذياب يُسجّل إنجازًا شخصيًّا بهَزِّهِ الشباك 4 مرات
عادل بشير قادَ الفريق وحملَ كأس العرب بجدارة
كتب: صلاح الفتلاوي
لم يمرّ صباح الخامس من أبريل /نيسان عام 1966 كما تمرّ بقيّة الصباحات بشكلها التقليدي المألوف، ففي ذلك الموعد تحديدًا شهدت الكرة العراقية حدثًا بارزًا دخل بهِ منتخبنا الوطني التأريخ إذ سجّل ثاني أكبر نتيجة على امتداد مسيرته بعد أن دكَّ مرمى المنتخب البحريني عشر مرّات في ثالث مبارياته ضمن نسخة بغداد من بطولة كأس العرب التي احتضنتها العاصمة الحبيبة في الثلث الأول من الشهر المذكور قبل 58 عامًا .
الحكاية من أوّلها
وضعت قرعة البطولة منتخبنا الوطني في المجموعة الأولى بجانب منتخبات الكويت ولبنان والأردن والبحرين، فيما ضمّت المجموعة الثانية منتخبات سوريا وليبيا وفلسطين واليمن وسلطنة عُمان التي انسحبت بعد أوّل مباراة خسرتها أمام ليبيا بنتيجة قياسيّة قوامها 21 هدفًا دون مقابل، واستهلّ منتخبنا الوطني مبارياته بالفوز على الكويت في مباراة الافتتاح بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ثم على الأردن بهدفين مقابل هدف واحد قبل أن يواجه البحرين في مباراته الثالثة التي أقيمت على أديم ملعب الكشافة في الساعة العاشرة صباحًا ويخرج منها فائزًا بعشرة أهداف مقابل هدف واحد، مسجّلا أوّل نتيجة في تأريخه بهذا العدد الوفير من الأهداف، بيد أن سجّله الأرشيفي لم يكتفِ بتلك النتيجة، ففي عام 1976 تغلّب على منتخب محافظة المكلا اليمنية ودّيًا بعشرة أهداف مقابل ثلاثة، ثم سجّل أكبر نتائجه على الاطلاق عندما هزم المنتخب الأثيوبي ( 13-0) ضمن منافسات بطولة الأردن الدولية عام 1992.
اسماء لا تنسى
الأهداف العراقيّة العشرة التي هزّت الشباك البحرينيّة تناوب على تسجيلها ستة لاعبين بواقع أربعة أهداف لنوري ذياب ونصفها لعامر جميل وهدف واحد لكُلّ من كوركيس إسماعيل وسلمان داود وقيس حميد ومحمد نجم، وقاد منتخبنا الوطني يومها المدرب عادل بشير ومثله اللاعبون: محمد ثامر وصاحب خزعل وطارق رزوقي وجبار رشك وباسل مهدي وسلمان داود وقيس حميد ومحمد نجم وعامر جميل ونوري ذياب وكوركيس إسماعيل، وهي تشكيلة لم تضمّ عددًا من العناصر الأساسية التي خاضت مباراتي الكويت والأردن، لكنها كانت شريكة بالتأكيد في حمل كأس البطولة بعد الفوز في المباراة النهائيّة على المنتخب السوري بهدفين مقابل هدف واحد.
