في بيتنا كرة !

 

محمد الجوكر

مبادرات عربيّة كرويّة تستحقّ الإشادة والتوقف عندها لأنها تفتح لنا أبواب التعاون والإخاء وتزيد مدّ الجسور بين شباب الوطن العربي، فقد بدأت الإمارات بهذه الخطوة الكرويّة المباركة عندما نظّمت بطولات كأس “السوبر” واستضافت العديد من الأندية العربيّة، وهذه ليست إلا لغرس روح معاني الإخوّة والمحبّة التي تربطنا مع أبناء هذه الدول الشقيقة.
مبادرة جديدة يعلن عنها غدًا الأربعاء 6 مارس/ آذار في دبي حيث سيتم الكشف عن الشُركاء الاستراتيجيين وعن (درع وكأس) مباراتي أبطال (الدوري والكأس) مع دولة قطر المتفق على إقامتهما يومي 12 و13 أبريل/ نيسان المقبلين، وهناك أيضًا لقاء القمّة والأقدم عربيًّا والأكثر انتشارًا وشعبيّة على مستوى المنطقة الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر يوم الجمعة 8 مارس / آذار المقبل بالسعودية، وإن دلَّ ذلك على شيء فإنما يدلُّ على مدى حرص هذه الدول على التكاتف والتعاون والانسجام بين الرياضيين، خاصّة الأسرة الكرويّة التي تحمل دلالات كبيرة ومعانٍ خاصّة بسبب حُب الجماهير لهذه اللعبة، ومثل هذه المبادرات والخطوات نريدها لأنها تزيد من معاني الإخوّة والتضامن، وإذا كانت هناك أي خلافات في وجهات النظر بين الرياضيين في المنطقة العربيّة فمثل هذه المباريات نعتبرها بوّابة خير لشبابنا، فإننا نبارك ونساند ونرحّب بمثل هذه الخطوات التي تمثّل تحدّيًا كبيرًا للرياضيين العرب.
وكما قلنا فإن مبادراتنا كثيرة ليست فقط في مجال كرة القدم إنما في العديد من المجالات الرياضيّة الأخرى، فتحيّة للجهود المُخلصة التي تسعى دائمًا للابتكار والأفكار الجديدة من أجل تطوير الكرة العربيّة، وما يميّزنا في المنطقة أننا نمتلك أفضل المنشآت الرياضيّة وأحدثها وأفخمها وأكثرها تطوّرًا على الصعيد الدولي، وهذه المناسبات تفتح آفاقًا جديدة بين الإداريين من أجل توحيد وجهات نظرهم وتصوّراتهم وتجمعهم على كلمة واحدة في الانتخابات التي تجرى ما بين فترة أخرى للمنظّمات الكرويّة العربيّة والقاريّة والدوليّة، فجمعهم على بساط المستطيل الأخضر عمل متميّز وندعو الجماهير أن تساند هذه الأفكار الجميلة، وأيضًا للإعلام دور في تقريب وجهات النظر والابتعاد عمّا يُعكّر الأجواء ونرفع شعار في بيتنا كرة! والله من وراء القصد.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

عهد بعثة فلسطين الأولمبيّة

  أسامة فلفل* وجع الغربة والفراق والبُعد عن الأحبّة والإخوّة والرفاق والأهل والعشيرة ورفاق الدرب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *