سعد المشعل
بعد الفرحة الكبرى لليوث الرافدين وحجزهم بطاقة التأهّل الثالثة لأولمبياد باريس، وإسعاد الجماهير العراقيّة، كان هنالك استقبال “رسمي وشعبي” حافلاً لأبطال الرافدين الذين يستحقون فعلاً أن يستقبلوا بالورود.
الحضور المُبهر للدكتور أحمد المبرقع وزير الشباب والرياضة والدكتور عقيل مفتن رئيس اللجنة الأولمبيّة وخالد كيبان والدكتور إياد بنيان مستشاري رئيس الوزراء وأعضاء مجلس النواب العراقي والاتحاد المركزي لكرة القدم واللجنة الأولمبية ووكلاء الوزير.
وما يلفت الانتباه هو التآخي والعلاقات الطيّبة التي يحملها جميع المسؤولين فيما بينهم بمشاعر المحبّة والإخوّة وهذا هو مقدار الاعتزاز برياضة الوطن وتعلوا شأنها بقوّة ومتانة العلاقات الإخوية والروابط المشتركة التي اجتمعوا عليها واتحدوا أن يقدّموا كل جهودهم من أجل رفع اسم العراق بالمحافل الرياضيّة والهدف واحد، والأجمل من كل ذلك أن جميع المسؤولين كل منهم يمتدح عمل ونتاج الآخر دون أن يذكر اسمه وما قدّمه لدعم الرياضة العراقية بشكل عام والمنتخب الأولمبي بشكل خاص.
وتوطّدت تلك العلاقات بعد ما أخذوا على نفسهم عهدًا بأن تكون مسيرتهم في العمل هي خدمة رياضة الوطن أولاً، حيث حرصوا على نهج التنسيق والتعاون المستمرّ فيما بينهم، وانتقلت العلاقات الثنائية بين اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية من مفهوم التعاون الثنائي إلى الشراكة العمليّة الكاملة بدعم كامل من الحكومة ووزارة الرياضة والشباب وحتى البرلمان العراقي.
وحققوا بهذا التعاون المشترك وألق المحبّة التي تسكن قلوبهم لرياضة العراق إنجازات كبيرة على صعيد الأولمبياد ومسيرة المنتخب العراقي المتفوّق والقريب من التأهّل لنهائيّات كأس العالم 2026 وعزّزوا من هذه العلاقات الإخويّة المُثمرة في جميع قطّاع الرياضة وفق رؤية واضحة عبّرت عنها بقوّة محدّدات “التعاون المشترك الحازم لنهضة الرياضة العراقية” ورفع راية الوطن في كُل المحافل وجسّدوها في هذا لقاء اليوم واستقبال النجوم الذين وصلوا أرض الوطن حاملين معهم الميداليّة البرونزيّة وتذكرة أولمبياد باريس 2024، ليحتفوا بهذا الإنجاز التأريخي الذي يزيد من رصيد رياضتنا في المشاركات الأولمبيّة.
الدور الأكبر الذي يستحقه هو راعي الرياضة الأوّل في العراق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الذي لم ولن يبخل بشيء على القطّاع الرياضي، بل كان الداعم الأوّل لهم وقدّم الكثير من أجل إنجاح مشوار وفودنا الرياضيّة المشاركة في جميع البطولات، استقبل وكرّم العديد من منتخباتنا الوطنيّة ودعاهم إلى تنفيذ رؤية الحكومة للوصول برياضة العراق إلى آفاق أرحب وأكثر تألقاً أثناء مهامهم في المشاركات الخارجيّة، وما يعود من الانتصارات والخير لشعبنا العظيم، ودعاهم إلى رفع مستوى رياضة العراق إلى مراحل غير مسبوقة تشمل الرؤية المشتركة بين الحكومة ووزارة الشباب والأولمبيّة واتحاد كرة القدم لتكون نموذجًا استثنائيًّا وثريًّا للتعاون والتكاتف وتجاوز كُل العقبات التي تواجهها منتخباتنا وجميع المسؤولين يعملون بحرص تام على تقديم كُل ما تحتاجونه من دعم وما عليكم سوى النتائج المفرحة.
نفخرُ بالنهضة الرياضيّة التي يقودها هذا الشاب البطل الرياضي رئيس الوزراء المحترم ونتطلّع إلى المزيد من التطوّر والازدهار لملاعبنا وقاعاتنا الرياضيّة ومنتخباتنا الوطنيّة ووحدة الصفّ ومصير الرياضة وترابط الجماهير الوثيق وهو ما أرسى لأرضيّة صلبة من العلاقات والقلب الواحد الذي يهتفُ بحبّ العراق وشكّلوا من خلالها رافدًا جديدًا لدعم مسيرة المنتخبات الوطنيّة ونقطة انطلاق لبطولات تستشرف المستقبل وتحقق الخير لرياضة العراق.
وما أسرَّ قلوب اللاعبين اليوم هو الالتفاتة الأبويّة من رئيس الوزراء عندما حدّد من وقته لهذا اليوم (الأحد) ليستقبل ليوث الوطن ويكرّمهم ولم يتأخّر عن وعوده الجميلة لأبنائه.
أدام الله السعادة على شعبنا العراقي أملاً بتحقيق إنجاز جديد في أولمبياد باريس وتأهّل منتخبنا الوطني الأوّل إلى نهائيّات كأس العالم 2026.