الشارقة – فوز
تروي علياء ناصر قائدة فريق الشارقة لرياضة المرأة والمنتخب الوطني في كرة الطائرة، حكاية من تألّق الفتاة الإماراتيّة في شتى المجالات، والقدرة على الجمع والتميّز في اختصاصات مختلفة من فنون الإبداع بشكل عام، والرياضيّة على وجه التحديد، في نموذج للفتاة المُلهمة لزميلاتها الرياضيّات المشاركات في دورة الألعاب للأندية العربيّة للسيّدات، المقامة حاليًّا في نسختها السابعة، برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسّسة الشارقة لرياضة المرأة، وتستمر حتى 12 شباط الجاري.
أسرة تنبض بالرياضة
تؤكّد علياء ناصر أن تجربتها المُلهمة، والمحفوفة بالمخاطر، تعود لنشأتها، كونها ترعرعت في كنف أسرة تنبض بالرياضة، بداية من والدها الراحل المنتمي للعصر الذهبي لكرة اليد في نادي الشعب سابقًا، وإخوانها الذي لعبوا كرة القدم في ناديي الوصل والشارقة، وعددٍ من أعمامها الذي مثّلوا كرة اليد في نادي الشعب.
رياضات احترافيّة
وتسلّط علياء ناصر الضوء على عدد من الرياضات والألعاب التي مارستها باحترافيّة، وحقّقت فيها إنجازات، إذ تقول: “مارست ألعاب القوى في منافسات الجري والقفز الطويل، قبل التوجّه لكرة السلة، وقادني الشغف إلى اكتشاف موهبتي بالكرة الطائرة، والاستقرار بها كقائدة للاعبات في نادي الشارقة الرياضي، وحاليًّا أمارس بجانب هذه اللعبة، على سبيل الاستكشاف والفضول الاحترافي لعبة البادل تنس“.
تسلق الجبال و الهايكنج
وتبوح علياء بحكاياتها مع تسلّق الجبال وممارسة رياضة “الهايكنج”، إذ تشير إلى أنها إحدى رياضات السير، ولكنها تختلف عن رياضة المشي، لأن الأولى تتعلّق بالمشي على الجبال وبين المناظر الطبيعيّة بشكل أساس، وهو ما يحفّزها ذهنيًّا و بدنيًّا ويساعدها على الجمع بين أكثر من رياضة بامتياز، واعطاها قوة ارسال في الكرة الطائرة للحدّ الذي دفع البعض لوصف ارسالها (لا يُصدّ ولا يُرد) لقوّته، فقد بات مدخلاً من مداخل الفوز السريع لزميلاتها في نادي الشارقة.
ميلاد عربيّة السيّدات
وحول حكايتها مع دورة الألعاب للأندية العربيّة للسيّدات تقول علياء ناصر، إن لها الشرف بأن تكون مشاركة مع طائرة سيّدات الشارقة في النسخة الأولى عام 2012 وتوّجت حينها مع زميلاتها بأوّل ألقاب الكرة الطائرة في البطولة التي تحوّلت الى أولمبياد عربي تتشرّف الشارقة باحتضانها بفضل الرعاية والدعم الكبير من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسّسة الشارقة لرياضة المرأة، التي يعود لها كل الفضل والعرفان في دعمها اللامحدود لرياضة المرأة، سواء في الشارقة أم الإمارات وحتى الوطن العربي”.
الاحتراف المفقود
وتسرد علياء ناصر حكايتها مع الاحتراف، إذ تُمنّي نفسها بالاحتراف واللعب خارج دولة الإمارات، أسوة بلاعبات كرة القدم، إلا أن هذا الأمر غير متاح للاعبات الكرة الطائرة، مشيرة إلى أنه حُلم تتمنّى أن يتحقّق قبل اعتزالها الكرة الطائرة.