بغداد/ انتصار السراج
لعدّة مواسم، ظلّ فريق نادي الزوراء الرياضي يعاني عدم الاستقرار في صُعدٍ كثيرة، فتغيير اللاعبين مستمر في كُل موسم بين مغادر ومستغنى عنه، ويصل عددهم إلى أكثر من نصف الفريق، ثم تأتي المرحلة الثانية من التغيير لتشمل الكادر التدريبي والذي لم يكمل نصف موسم حتى يطاله التغيير بين مُقالٍ أو مستقيلٍ لهذا لا يزال المشجّع الزورائي يعاني كثيرًا في كُل موسم بسبب تواضع النادي المُطالَب بأن يكون المنافس الأكبر على لقب الدوري العراقي أو حتى تحقيقه والذي عجز عنه الزوراء منذ وقت طويل.
أقدَمتْ إدارة الزوراء على قبول استقالة المدرب المصري حسام البدري كونه لم يحقق نتائج مرضية يستطيع بها المنافسة مع فريقي الجوية والشرطة على صدارة الدوري العراقي، وتم التعاقد مع ابن النادي المدرب عصام حمد الذي سبق أن قاد الفريق قبل موسمين وعاد اليوم ليثير العديد من التساؤلات عن دوافع العودة وماذا تغيّر في النادي وجعله يقبل العودة إلى تدريب الفريق مرّة أخرى في ظلّ الظروف الصعبة؟
يقول عصام حمد لـ ( فوز) : أعتذر عن الإجابة على هذا السؤال، لم اتحدّث عن خروجي من الزوراء في المرّة الأولى، فكيف اتحدّث بعد رجوعي له؟! بالتأكيد هو نادينا الذي لن نتأخر عن تلبية دعوتهِ متى ما احتاجنا.
ويضيف : أمر رائع أن أصف التجربة بأنها جيّدة، ولا يمكن وصفها بالسيّئة كوني خضتُ مع الفريق تقريبًا 16 مباراة، فزنا بـ 12 من ضمنها بطولتي السوبر والكأس، وحققنا نقاطًا جيّدة تفوق بنسبة كبيرة ما تم تحقيقه بداية هذا الموسم!
ويوضّح عصام: أصبحت المنافسة على الدوري صعبة، وعلينا منافسة الشرطة والقوة الجوية، وهو أمر غاية في التعقيد لأننا نبتعدُ عنهما بفارق كبير من النقاط، وما تبقى لنا هو بطولة كأس العراق التي نأمل أن نحققها لإدخال البهجة والسرور إلى قلوب مشجّعينا الذين صبروا على الفريق فترات طويلة وآن الآوان تحقيق بطولة تسعدهم.
وأكد : أن كُل مدرّب قد يمرّ بفترة عدم توفيق في مسيرته، وأن تجربة زميلي البدري مع الفريق لا يمكن تقييمها، والجمهور والنادي هُما فقط من يستطيعون ذلك!
واستطرد قائلا: أن هدفي من تدريب الزوراء في هذا الوقت هو تغيير واقع فريق الزوراء بالتأثير على النتائج واللاعبين والمستوى الفني، وإعادة الثقة للاعبين والجمهور، وأتمنّى أن تكون بطولة الكأس هي مفتاح عودة الفريق للنتائج الإيجابيّة ولهذا نعوّل على مساندة المشجّعين لنا.
وخلص عصام إلى: أن الأندية جميعًا مطالبة بتغيير واقعها، والتأقلم مع دوري المحترفين، وربما بعض الأمور لم تتمكن من تصحيحها في الموسم الأوّل ويبدأ التحسّن بالصعود تباعًا، لأن الدوري وجد لتطوير واقع الأندية والمؤسّسات، ولابد أن يكون في المواسم المقبلة على مستوى احترافي أكبر لأن اتحاد الكرة لن يقبل أي خلل أو نقص في أي جزئيّة تخصُّ الأندية ذاتها لتصل إلى درجة عالية من التنظيم والتنسيق.