بغداد/ انتصار السراج
أكد عبد الكريم عبد الرزاق، عضو الهيئة الإدارية لنادي الزوراء، مدير فريق كرة القدم، بأن الفريق يدرس حاليًّا الاستقطاب النوعي للمحترفين في المرحلة المقبلة، بعد أن شهد تغيير 13 لاعبًا مع الملاك التدريبي في العام الماضي، أثّر كثيرًا على الفريق، وصاحبهُ تذبذبًا واضحًا في نتائجهِ خلال الجولات الـ12 من دوري نجوم العراق.
وأضاف عبد الكريم في حديثه لـ (فوز): اللاعبون الجُدد يحتاجون الى فترة أطول من أجل التأقلم مع الأفكار التي يحملها المدرب المصري حسام البدري، ومحاولة تطبيقها على أرض الواقع، بعدما عانى نادينا من عدم استقرار المدربين بسبب عدم تحمّلهم ضغوط الجماهير التي عادة ما تطالبهم بنتائج متميّزة.
وبيّن: هناك أمر آخر لا يقلُّ تأثيرًا على عناصر الفريق، وهو الاستعجال في اختيار اللاعبين المحترفين الذين لم يكونوا بأفضل صورة لأننا لعبنا في البطولة الآسيويّة قبل بدء دوري نجوم العراق ما أثّر علينا في تحديد الصفقات الأفضل، وصراحة سنحاول التعاقد مع لاعبين محترفين أفضل في فترة الانتقالات الشتوية التي تنطلق في 5 كانون الثاني الجاري.
ولفت إلى، عقد جلسة مع المدرب البدري من أجل التشاور حول مستويات اللاعبين، وخاصّة المحترفين، بهدف الاستغناء عن بعضهم، وتحديث الصفوف بلاعبين جُدد في ضوء إمكانيات النادي المتوفّرة، ورغبته في فتح أبوابه للاعبين المغادرين في وقت سابق إذا ما أرادوا العودة لتمثيله.
وأردف: خروج بعض اللاعبين انعكس سلبًا على الأداء الفردي والجماعي لفريقنا لأنهم قضوا فترة طويلة ضمن صفوفه وتأقلموا مع الأجواء في نادينا مثل علي يوسف وعلي عباس وعباس قاسم الذي ترك فراغًا في مركز الدفاع، فكلّ هذه العوامل أربكت وأضعفت الزوراء.
ونوّه مدير الفريق إلى، أن عدم ولاء اللاعبين لأنديتهم وبحثهم المستمرّ عن الأموال هو من يجعل الأندية تعاني عدم الاستقرار، وأنا دائما ما أذكُر موقف الحارس جلال حسن الذي رفضَ عروضًا كبيرة من أجل أن يبقى مُخلصًا لفانيلة الزوراء، وهذا يُحسب له في مسيرته.
وحول ردّات فعل الجمهور، قال عبد الكريم: معروف أن الجمهور تغلبهُ عواطفه، يريد الفوز دائمًا ولا يتقبّل أقلّ من ذلك، لذلك نشاهده يطالب الإدارة بالاستقالة بين الحين والآخر عندما يتدنّى المستوى الفنيّ العام للفريق ويتعاظم سُخطه إذا ما صُدم بنتيجة سلبيّة، والعكس صحيح يعاود المؤازرة بقوة كلّما يُقدِّم اللاعبون مستويات رائعة.
وكشف عبد الكريم: أن إدارة نادي الزوراء تعمل بكلّ جدّ واجتهاد لتحقيق الأفضل، وتتعاقد مع اللاعبين في ظلّ الامكانيّات الماديّة المتوفّرة والمحدودة التي لا تتجاوز الملياري دينار ولا تتسلّمها كاملة، ومع ذلك استطاعت إدارة الكابتن فلاح حسن تحقيق نتائج إيجابيّة مثل لقب الدوري والكأس.
وخلص عبد الكريم إلى القول: هناك الكثير من الفوارق الماليّة بين الأندية الرياضيّة، وهذا ما يجعل اصحاب الأموال الكبيرة تحقّق نتائج أفضل ولا ننسى أن أكبر هموم اللاعبين اليوم هو بحثهم عن الأموال أكثر من الولاء لأنديتهم، وفي هذا الصدد نأمل خيرًا من مبادرة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بتخصيص مبلغ أربعة مليارات دينار لدعم الأندية كافة ممّا يساعدها على حلّ معظم أمورها الماليّة.