الشارقة – فوز
تواصلت الأصداء الواسعة لدورة الألعاب للأندية العربيّة للسيّدات المقامة في الشارقة حتى 12 شباط الجاري، برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة ، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسّسة الشارقة لرياضة المرأة ، تحت شعار” لكل بطلة حكاية ترويها الملاعب ” وبمشاركة 560 لاعبة من 15 دولة عربيّة يتنافسن في 8 ألعاب فرديّة وجماعيّة.
سعادة الإسماعيليّة: الدورة تجسّد الاهتمام بالمرأة
وأشادت سعادة الإسماعيليّة، رئيسة بعثة سلطنة عُمان، نائبة رئيس لجنة رياضة المرأة والمساواة بين الجنسين في اللجنة الأولمبيّة العُمانيّة وخبيرة الرياضة النسويّة، بفعّاليات دورة الألعاب للأندية العربيّة للسيّدات في نسختها السابعة “الشارقة 2024” مؤكّدة أنها صورة مشرقة تجسّد الاهتمام برياضة المرأة بفضل الدعم اللامحدود من قبل قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسّسة الشارقة لرياضة المرأة، بالمحفل العربي النسوي الأكبر من نوعه والذي يشكّل إضافة بالغة الأثر في تطوير رياضة المرأة العربيّة والارتقاء بها إلى أعلى المستويات بما يمكّن اللاعبات من خوض المحافل الدوليّة والوصول إلى منصّات التتويج.
وأضافت الإسماعيليّ التي تشغل منصب خبيرة الرياضة النسويّة في مكتب وكيل وزارة الرياضة والشباب في سلطنة عُمان الشقيقة:” الدورة تشكّل حالة مثاليّة إذ تجسّد التلاحم الرياضي بين لاعبات الفرق العُمانية والمشاركات عمومًا من بلداننا العربيّة بما يتيح الفرصة لاكتسابهنّ الخبرات من خلال الاحتكاك مع لاعبات ذوات مستوى عالِ، وما نتابعه من إيجابيّات كثيرة في ميادين المنافسات على الصعد التنظيميّة والإداريّة يُثلج الصدر ويبعث على التفاؤل بمستقبل الرياضة النسوية“.
وقالت: “من الأمور الهامّة جدًّا أن (عربيّة السيّدات) توفر الاستدامة لممارسة الرياضة التنافسيّة برسوخها واستمرار إقامتها، الأمر الذي يسدُّ الفراغ حيث المشاركات النسويّة من وجهة نظري قليلة على مستوى الخليج والوطن العربي من منظور الإعداد لخوض المنافسات الأولمبيّة والعالميّة الأمر الذي يتطلّب تكثيف المنافسات لما لها من دور هام جدًّا في الارتقاء بمستوى اللاعبات لإيصالهن إلى قمّة الأداء الرياضي ووجود الدورة يشكل قوةّ دفع لهنّ في هذا الاتجاه خاصّة مع وجود دماء خليجيّة وعربيّة من بيئة ذات قواسم مشتركة تتنافس في إطار من الالتزام بقواعد التنافس الشريف“.
وتابعت رئيسة البعثة العُمانيّة: “من الأمور الإيجابيّة جدًا أيضًا وجود البطلة الأولمبيّة غادة شعاع مع اللاعبات وملازمتها لهنّ خلال المنافسات، حيث تحرص على اللقاء بهنّ ونقل خبرتها إليهم وهذا بالتأكيد يعطيهنّ حافزًا ودعمًا معنويًّا هائلًا للسير على نهجها في تحقيق الميداليّات الأولمبيّة“.
وعن التمثيل العُماني في النسخة السابعة للدورة قالت:” مشاركتنا هي الثالثة على التوالي وتتمثّل بـ 4 ألعاب اخترناها بدقّة من أجل اعتلاء منصّة التتويج، وحقّقنا ذلك بالفعل من خلال المبارزة العُمانيّة التي حصدت ميداليّتين ذهبيّتين وفضيّتين وبرونزيّة واحدة، وفي الرماية تقلّدنا الميداليّة الفضيّة للفرق في مسابقة البندقيّة، وبرونزيّة فردي المسدس 10م، وأيضًا برونزيّة فرق المسدس، ولدينا مشاركات أخرى في ألعاب القوى، كما سنشارك في منافسات الكاراتيه، ونثق في قدرة لاعباتنا على رفع حصادنا في الدورة، وحصادنا الذي جاء بطعم الذهب يؤكّد تطوّر رياضة المرأة العُمانيّة وهذا باعث على فخري شخصيًّاً بوصولنا لهذا المستوى والشيء الجميل أن حصادنا بدماء عُمانيّة خالصة حيث لا محترفات في صفوف فرقنا وأفتخر بأنني مساهمة وداعمة بقوّة في التخطيط لرياضتنا النسويّة على مدى 30 عامًا، وأشكر إمارة الشارقة على رفدها لرياضة المرأة العربيّة بمحفل بناء رفيع المستوى يُشكّل قوّة دعم هائلة للتطوّر”.
غادة شعاع :أطالب بدورة مماثلة للمنتخبات
من جانبها، أشادت البطلة الأولمبيّة السورية غادة شعاع مستشارة اللجنة الأولمبيّة السوريّة الحاصلة على الذهب الأولمبّي والعالمي الأوّل في منطقة الشرق الاوسط عامي 1995و1996 في بطولة العالم في السويد وأولمبياد اتلانتا، بدورة الألعاب للأندية العربيّة للسيّدات لما لها من مردود يسهم في تطوير الرياضة النسويّة العربيّة، وتقدّمت بالشكر الى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسّسة الشارقة لرياضة المرأة على دعمها اللامحدود للمرأة العربيّة بصفة عامّة والرياضة النسويّة بصفة خاصّة، كما طالبت بإقامة دورة مماثلة للمنتخبات.
وأضافت : “إن تنظيم إمارة الشارقة لهذا المحفل الكبير للمرّة السابعة أكبر دليل على الاهتمام بالرياضة النسويّة وتمكين المرأة العربيّة من صقل وتطوير قدراتها من أجل الوصول إلى العالميّة، الأمر الذي يحفّزها، ويقود الأجيال القادمة للارتقاء بالمستوى والمنافسة من أجل اعتلاء منصّات التتويج على المستويات الدوليّة كافّة”.
وطالبت شعاع بتوسيع مشاركة كل الدول العربيّة واستثمار نجاحات الدورة بفضل الإمكانات التي سخّرتها إمارة الشارقة في رفع شأن رياضة المرأة العربية.
وأضافت البطلة الأولمبيّة قائلة :”من خلال تواجدي للمرّة الرابعة في هذا الحدث لاحظت مشاركة أوسع وزيادة مضطردة في عدد الوفود وتطوّر مستوى اللاعبات وظهور مواهب في النسخة تلو الأخرى والمنافسة هي السبيل لرفع المستوى، وهذا يدفعني لمطالبة كلّ الجهات المعنيّة بالرياضة في بلداننا العربيّة بأن تحذو حذو الشارقة في الاهتمام بتطوير العمل ليحقق الارتقاء برياضة المرأة العربية”.
وتابعت البطلة السوريّة كلامها بقولها:” منذ أكثر من 20 عامًا وأنا أطالب بالمساواة بين الجنسين الرجل والمرأة من ناحية الاهتمام والدعم لتطوير الرياضة النسويّة والوصول للساحات الدوليّة، وأتمنّى من المرأة الخليجيّة أن تستثمر الدعم الكبير الذي تقدّمه الاتحادات الخليجيّة للوصول إلى أعلى المراتب، وفي هذا السياق اقترح تنظيم دورة للمنتخبات كلّ سنتين على غرار (ألعاب الشارقة للأندية) لأن ذلك سيساعد أكثر على تطوّر وانتشار الرياضة النسوية”.
واختتمت شعاع حديثها بالمطالبة بتضافر جهود وزارات الرياضة والشباب واللجان الأولمبيّة العربيّة من أجل جني الثمار باعتلاء الرياضيّات منصّات تتويج المحافل الدوليّة مستقبلاً.