لعب منتخبنا 19 مباراة في 5 دورات أولمبيّة
سجّل لاعبونا 22 هدفاً ودخلت مرمانا 24 كرة
كتب: صلاح الفتلاوي
بمناسبة مشاركة منتخبنا الأولمبي بكرة القدم في منافسات أولمبياد باريس 2024 التي ستنطلق أواخر تموز المقبل، يسرّنا في “فوز” أن نستذكر معكم ما حفلت به المشاركات الأولمبيّة الخمس السابقة من نتائج وأحداث ومفارقات عبر هذه الحصيلة:
لغة الأرقام تتحدّث
خاض منتخبنا الأولمبي في رحلة النهائيّات الأولمبيّة ما مجموعه 19 مباراة انتهت خمس منها بالفوز وسبع بالتعادل ومثلها بالخسارة، وسجّل لاعبونا 22 هدفاً مقابل 24 كرة دخلت مرماهم، وواجهنا في تلك الرحلة ستة منتخبات أوروبيّة هي يوغسلافيا (مرّتان) وإيطاليا (مرّتان) وفنلندا وألمانيا الشرقيّة والبرتغال والدنمارك، وأربعة منتخبات إفريقيّة هي المغرب وزامبيا والكاميرون وجنوب إفريقيا، وثلاثة منتخبات من أميركا الشماليّة هي كوستاريكا ( مرّتان ) وكندا وغواتيمالا، ومنتخبين من أميركا الجنوبيّة هُما البرازيل والباراغواي فضلاً عن منتخب أستراليا.
الانطلاقة من موسكو
الحضور الأوّل للكرة العراقيّة في الأولمبياد شهدته موسكو في عام 1980 ويومها كان يسمح لدول العالم الثالث المشاركة في المناسبات الأولمبيّة بمنتخباتها الوطنيّة حيث وضعت القرعة منتخبنا في المجموعة الرابعة تحت قيادة المدرب أنور جسّام، فأستهلَّ مبارياته بالفوز على كوستاريكا بثلاثيّة دون مقابل لهادي أحمد وفلاح حسن وحسين سعيد قبل التعادل مع فنلندا من دون أهداف، ومع يوغسلافيا بهدف لمثله عن طريق فلاح حسن، وبهذه النتائج تأهّل منتخبنا إلى الدور رُبع النهائي، لكن طموحاته توقفت عند هذا الحدّ بعد الخسارة من ألمانيا الشرقيّة برباعيّة من دون مقابل.
نقطة واحدة لا تكفي
المشاركة الثانية جاءت في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984 حيث لعب منتخبنا هذه المرّة في المجموعة الثانية تحت قيادة المدرّب الراحل عموبابا، فتعادل في مستهلّ مبارياته مع كندا بهدف لمثله عن طريق حسين سعيد قبل أن يخسر من الكاميرون بهدف واحد ومن يوغسلافيا بأربعة أهداف مقابل هدفين سجّلهما حسين سعيد وعلي حسين وودّع المنافسة بوقت مبكّر!
فوز وتعادل وخسارة
في أولمبياد سيئول عام 1988 وضعت القرعة منتخبنا في المجموعة الثانية تحت قيادة عموبابا أيضاً، فتعادل في أولى مبارياته مع زامبيا بهدفين لمثلهما سجّلهما أحمد راضي من ركلة جزاء وكريم محمد علاوي، ثم فاز على غواتيمالا بثلاثة أهداف من دون مقابل لـ (أحمد راضي ومظفر جبار وإسماعيل محمد) قبل أن يخسر مباراته الثالثة من أيطاليا بهدفين من دون مقابل ويعود إلى معقلهِ بوفاضٍ خالٍ.
أثينا تشهد التألق
أولمبياد أثينا عام 2004 شهد ومضات مُشرقة للكرة العراقيّة سطّرها المدرب عدنان حمد ولاعبوه، أبتدأت بتصدّر المجموعة الرابعة أثر الفوز على البرتغال بأربعة أهداف مقابل هدفين سجّلها عماد محمد ويونس محمود وهوار الملا محمد وصالح سدير، ثم الفوز على كوستاريكا بهدفين من دون مقابل عن طريق هوار الملا محمد ومهدي كريم، من دون أن تؤثر الخسارة في المباراة الثالثة أمام المغرب بهدفين مقابل واحد سجّله صالح سدير، وفي الدور رُبع النهائي فاز منتخبنا على أستراليا بهدف من دون مقابل لعماد محمد قبل الخسارة في الدور نصف النهائي أمام الباراغواي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد لرزاق فرحان، ومن ثم خسارة الوسام النحاسي لصالح إيطاليا بهدف من دون مقابل.
خروج من دون خسارة
المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016 جاءت مثيرة ونادرة الحدوث أيضاً حيث خرج منتخبنا من الصراع التنافسي للمجموعة الأولى برغم أنه لم يخسر في مرحلة المجموعات، لكنه في الوقت ذاته لم يحقق الفوز مكتفياً بالتعادل في مبارياته الثلاث تحت قيادة المدرب عبدالغني شهد، وبدأت رحلة أنصاف الحلول بالتعادل مع الدنمارك من دون أهداف وهي النتيجة ذاتها التي انتهت إليها مباراة منتخبنا مع البرازيل، أما التعادل الثالث فكان مع جنوب إفريقيا، ولكن هذه المرّة بهدف لمثله سجّله لمنتخبنا سعد عبدالأمير .