بغداد/ انتصار السراج
أكد المحلّل الكروي بسام رؤوف، أن مباراة منتخبنا الوطني الودية مع نظيره الكوري الجنوبي، تندرج تحت إطار استعدادات المنتخبين لخوض بطولة أمم آسيا المقبلة في الدوحة، وهي مباراة تحضيريّة لكلا المنتخبين من أجل الإطلاع على مستوى الأداء وامكانيّات اللاعبين ومدى تطبيقهم للواجبات داخل الملعب.
وأضاف رؤوف لـ (فوز): لقد كانت مبارة صعبة، وهذا ما كان متوقّع، كوننا نلعب ضد المنتخب الكوري الجنوبي المرشّح الأقوى للحصول على البطولة، والذي أغلب لاعبيه محترفين في الدوريات الأوروبية الكبيرة، وما يتم تنفيذه وتطبيقه في هكذا مباراة أفضل بكثير من خوض مباريات على مستوى أقل كاللعب مع منتخبات إندونيسيا وفيتنام.
وبيّن “في هكذا مباريات يجب أن نبدي شجاعة وجرأة وشراسة أمام الفرق التي تفوقنا قوّة، ونحن في هذه الفترة على أية حال في مرحلة إعداد جيل جديد فيه متغيّرات كثيرة وجهاز تدريبي جديد يحتاج الى وقتٍ كافٍ من أجل إثبات نفسه وفكره التدريبي.
وذكر رؤوف: إن دخول الملاك الفني في معترك بطولة أمم آسيا هو المقياس الحقيقي لعمله ومرحلة لتقييم الأداء وتقدير المستويات وبناء المستقبل من خلال عطاء اللاعبين ومعرفة أسلوب الكرة الحديثة ومدى قدرتهم على التعامل مع الفرق التي تمتلك أسلحة عالية المستوى في كافة المراكز.
وأضاف: أعتقد أن المباراة كانت جيّدة لنا من ناحية التنظيم الدفاعي وغلق المنافذ وقدّم بعض اللاعبين امكانيّات رفيعة، أما الخسارة بهدف واحد لا تعني الشيء الكثير، لكنّها من ناحية أخرى تُرتِّب الأوراق برؤية حقيقيّة لكلّ لاعب للملاك الفني من أجل تقييمه داخل الملعب .
ولفت رؤوف إلى أن: المباريات والمرحلة المقبلة ستحمل الكثير من الصعوبات على الجميع خاصّة الجمهور العراقي الذي يترقّب لمسات كاساس الأخيرة وما أضافهُ للمنتخب الوطني، ويجب أن تكون هناك سرعة أداء وسرعة في اتخاذ القرارات والتي يجب أن تصبّ في مصلحة المنتخب العراقي فكرًا وثقافةً عالية المستوى، لذلك اعتقد ان كاساس سيعوّل كثيراً على اللاعبين الشباب واللاعبين المحترفين خاصّة، وهي مرحلة انتقاليّة نحتاج فيها الى لعب الكرة بالأرض كثيرًا وسرعة بالأداء ومجاراة الخصوم بدنيّا.
واختتم رؤوف قائلاً: أن المرحلة المُقبلة ستكون بوّابة لدخول المنافسات بشكل جيّد، خاصّة إذا ما خضنا مباراتنا الأولى وتفوّقنا فيها، ففي هذه الحالة ستكون خياراتنا الأخرى أمام المنتخب الياباني تختلف تماماً من ناحية التنظيم والتكتيك ومن ناحية الخيارات البديلة أي ستكون لكل مباراة أسلحتها الخاصّة، ونأمل من اللاعبين تقديم مستويات جيّدة تليق باسم وتاريخ العراق.
يشرفني الحديث والتواصل مع جريدة فوز
والكلام عن المنتخب الوطني العراقي