فوز جريدة رياضية الكترونية مستقلة
متابعة – انتصار السراج
أصبحت الرياضة النسويّة تحتلُّ مكانة بارزة ومتميّزة في الوقت الحالي، وأخذت جميع الدول المتقدّمة الاهتمام بها كونها ركيزة أساسيّة لإعطاء المكانة المرموقة للمرأة على جميع الأصعدة ، ومنحها حقّها في ممارسة الرياضة والتميّز والإبداع إضافة إلى مكانتها الأخرى في جميع جوانب الحياة.
ومع تزايد الاهتمام بالصحة والحياة للمرأة على وجه العموم جاءت ممارسة الرياضة لتعزّز الصحة النفسيّة والجسديّة للمرأة وانتشرت في مختلف البلدان الأجنبيّة سابقًا والعربيّة في وقتنا الحالي إقامة مختلف الفعّاليات والمسابقات الرياضيّة النسويّة لتشجيع الشابّات والسيّدات على ممارستها كهواية في بادئ الأمر ليتحوّل مع الوقت للاحتراف .
واليوم نشعر بسعادة كبيرة ممزوجة بالفخر ونحن نشاهد دورة عربيّة نسويّة خالصة تقام على أرض الإمارات وهي تستقبل هذا الكمّ الهائل من اللاعبات وبمختلف الألعاب والاختصاصات الرياضيّة فرديّة كانت أم جماعيّة لتعزيز حقّ المرأة في ممارسة الرياضات المختلفة.
ولم يقتصر الموضوع على استضافة هذه دورة الألعاب للأندية العربيّة للسيّدات في الشارقة وتشجيع المرأة على ممارستها، بل تنظيم مؤتمر دولي للطب وعلوم رياضة المرأة (تألق) استهدف تسليط الضوء على أهميّة الطب وعلوم الرياضة في تطوير اللاعبات واستعراض البحوث العلميّة في هذا المجال .
وجاء في البيان الرسمي لمؤسّسة الشارقة لرياضة المرأة أن نخبة من العلماء والخبراء والأكاديميين والباحثين في مختلف مجالات الطب وعلماء الرياضة شاركوا في هذا المؤتمر بحضور جمهور من اللاعبات والمدربين والحُكّام، إضافة الى المهتمّين برياضة المرأة من داخل الإمارات وخارجها وتوفير مساحة للتبادل العلمي والمعرفي في ضوء التطوّرات الجديدة في الرياضة والمجالات المتّصلة بها.
من هذا كلّه نستشفُّ أن الرياضة النسويّة بشكل عام وما يحدث في المؤسّسة الإماراتيّة التي تضيّف هذه الدورة، دورة الألعاب للأندية العربيّة للسيّدات بنسختها السابعة هو خير دليل على تحقيق الرياضة النسويّة نقلة نوعيّة من كونها رياضة تلعب كهواية لدى العديد من النساء الى مصاف الاحترافيّة بكل المقاييس لتضع حجر الأساس أمام انفتاح واسع لمختلف الألعاب النسويّة وممارستها بمنتهى الاحترافيّة مستقبلًا والتشجيع على الدخول فيها من خلال إقامة الندوات والدورات والمؤتمرات التي تدعم خوض المرأة هذه التجارب باحترافيّة كبيرة.
