دعم “الأسود” واجبنا وكاساس مسؤول عن خياراته!   

 

متابعة/ انتصار السراج

بدأ العد التنازلي من جديد والمناسبة هي تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026 على أبواب دورها الثالث بعدما تأهّل فيها منتخبنا الوطني محققا الفوز في أربع مباريات متتالية ولا تؤثر عليه مباراتي إندونيسيا في جاكرتا وفيتنام في البصرة حزيران القادم حيث ضمن مقعده في الدور اللاحق الذي سيقام بنظام الذهاب والإياب.  

سيكمل منتخبنا الوطني مباريات الدور الثاني في التصفيات بالسادس من شهر حزيران المقبل حينما يواجه المنتخب الاندونيسي في العاصمة جاكرتا وهي على أية حال مباراة لاتخلو من الصعوبة لأسباب عدّة ولعل أبرزها هو التطور الكبير الذي باتت عليه منتخبات شرق آسيا في الآونة الأخيرة.

هذا الأمر لمسناه في المباريات الأخيرة لمنتخبينا الوطني والأولمبي ومدى التطوّر الكبير الذي أصبحت عليه تلك الفرق وكيف انها أصبحت ندًّا للفرق الكبيرة وأصبح عدم التكهّن بنتائج المباريات معها أمرًا واردًا بسبب كُل ما سبق، إضافة إلى أن تلك المباراة ستقام في العاصمة جاكرتا وأن الأرض والجمهور في أغلب الأحيان يكون سلاح ذو حدّين أما لإعطاء حافز للاعبين من أجل تقديم أفضل العطاءات أو أنه سيشكّل ضغطاً كبيرًا على لاعبي فرقهم، وبالتالي لا تستطيع تحقيق نتيجة إيجابيّة.

ما يهمّنا الآن هو شكل المنتخب الأخير، والذي أصبح في الفترة الأخيرة واضحًا وبنسبة كبيرة للمدرب الإسباني كاساس، وأن مستويات اللاعبين أصبحت معروفة لديه، لهذا قام بالفترة الأخيرة باستدعاء بعض الأسماء التي أثبتت نفسها في الفترة الأخيرة مع إبعاد البعض الآخر الذي لم يثبت نفسه، ولم يجد لها مكاناً في التشكيل الأخير! وهذا بحدِّ ذاته يشكّل تحدّيًا كبيرًا للمدرب من أجل فرض نفسه وأسلوبه واختيار المؤهّل الكامل لخوض غمار التصفيات القادمة والتي تتطلّب جهودًا أكبر ونوعيّة لاعبين أفضل وعلى مستوى عال لأن التقدّم في التصفيات يعني مواجهة منتخبات أقوى، ولهذا لابد أن يكون الموجودين أهلٌ للمسؤوليّة المُلقاة على عاتقهم.

مع اقتراب موعد كروي مهم تظهر للساحة العديد من الآراء والأصوات التي تطالب المدرب باختيار بعض الأسماء أو التخلّص من البعض منها في ضوء آراء شخصيّة قد تكون صائبة في بعض المرّات وقد تكون خاطئة في المرّات الأخرى، لذا ومن وجهة نظر شخصيّة نترك المدرب وكادره يختار من يجده الأفضل من بين الموجودين حاليًّا لأنه صاحب القرار النهائي والفصل وأن أي نجاح أو فشل لا قدّر الله هو من يتحمّله في نهاية المطاف، لذلك فلنترك الكلام جانبًا ونشاهد عمل المدرب واللاعبين ايضًا داخل الملعب والذي سيكون شاهدًا على حُسن اختيار المدرّب من عدمه ومدى قدرة اللاعبين على تطبيق واجباته على أكمل وجه.

في هذه الفترة الحاسمة من التصفيات، سنكون داعمين للاعبين والمدرب ونترك كُل ما من شأنه أن يُعكّر صفو المرحلة المقبلة والتي تتطلّب تكاتف كافة الجهود من أجل أن يقدّم اللاعبين أقصى ما يملكون من مستويات لخدمة الكرة العراقيّة التي أصبح التأهّل لكأس العالم أشبه بحُلمٍ بعيد المنال بالنسبة لها في ظلّ انتظار طال أمدهُ.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

باريس تفتتح الأولمبياد بمسيرة نهريّة وإجراءات أمنيّة مشدَّدة!

  متابعة – فوزعدسة / قحطان سليم  احتفت العاصمة الفرنسيّة باريس أمس (الجمعة) بإيقاد شعلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *