خيارات مواجهة الفلبين

 

رعد العراقي

تنطلق من جديد رحلة منتخبنا الوطني ضمن تصفيات آسيا المؤهّلة لنهائيات كأس آسيا 2027 وكأس العالم 2026 حين يلتقي نظيره الفلبيني يوم 21 الشهر الجاري على ملعب البصرة الدولي قبل أن يتجدّد اللقاء يوم 26 الشهر ذاته في العاصمة مانيلا، وهو اللقاء الذي سيحدّد بنسبة كبيرة ضمان انتقال الأسود إلى نهائيّات كأس آسيا وأيضًا انتقاله للمرحلة القادمة من تصفيات كأس العالم.
تشكيلة كاساس التي وقع الاختيار عليها لمواجهة الفلبين شهدت تغييرات بنسبة كبيرة عن آخر قائمة شاركت في نهائيات كأس آسيا قطر 2023 لأسباب بعضها يتعلّق بالجانب الفني وأخرى نتيجة الإصابات، ولعلّ أبرز مشاهدته القائمة هو تواجد عدد من الأسماء ممّن وصفوا بالحرس القديم.
مسألة الخيارات هي بالتأكيد من مسؤوليّة الكادر التدريبي وهو الأعرف بأدواته التي يحتاجها في المواجهتين القادمتين وبالتأكيد فإن الجاهزيّة والمواصفات الفنيّة هي من ذهبت نحو عمليّة الاختيار.
الشيء المُقلق في الأمر أو هكذا نشعر نحن كمتابعين أن منتخبنا الوطني سيدخل اللقاء مكتفيًا بمعسكر تدريبي داخلي قصير دون أن يخوض أي لقاء تجريبي في وقت أن هناك اسماء جديدة لم تتوفر لها فرصة الانسجام والاستقرار وهو ما قد يشكّل إرباكًا في الأداء ودقّة تطبيق الجمل التكتيكيّة الأمر الذي رُبما ينسحب على فرض السيطرة المُطلقة في الميدان ويقلّل من تأثير الزخم الهجومي المطلوب تحقيقه لانتزاع نقاط المباراة.
في الجانب الآخر فإن المنتخب الفلبيني بتصرّفات مدرّبه ولاعبيه يدركون جيّدًا صعوبة لقاؤهم وخاصّة على أرض البصرة ولديهم تصوّرًا كاملًا على قوّة الأسود وما قدّموه من أداء خلال كأس آسيا وخاصّة أمام اليابان، إلا أنهم بالتأكيد يطمحون إلى تحقيق مفاجأة تعيد لهم الأمل بالعودة للمنافسة على إحدى بطاقات التأهّل وهو ما سيفرض عليهم غلق المناطق الدفاعيّة واستغلال انصاف الفرص وأخطاء منتخبنا .
منتخبنا الوطني وبرغم كل الظروف سيبقى الطرف الأفضل والأقرب لتحقيق الفوز بغضّ النظر عن التغييرات التي طرأت على صفوفه بحسابات فارق المستوى الفني والشخصيّة كأحد كبار آسيا، وقد يكون مقترح إجراء مباراة تجريبيّة بين المنتخبين الوطني والأولمبي قبل لقاء الفلبين خطوة باتجاه تحقيق الانسجام بين لاعبينا وبروفة أخيرة للكادر التدريبي لتطبيق أفكاره وأسلوبه الذي سيدخل به اللقاء من دون أن يمنح للخصم أي بصيص أمل في إيقاف زحف الأسود نحو صدارة المجموعة.

أنشر عبر

شاهد أيضاً

أنديتنا بلا ستراتيجيّة آسيويّة!

  انتصار السراج السِّمة الغالبة في جميع أندية العالم أنها مع بداية كُلّ موسم كروي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *