حضور كبير على مستوى الكم.. هل تستعيد الصفّارة العربية بريقها في الـ (كان)؟

 

القاهرة / أحمد تيمومي

تترقب الجماهير العربية بشغف انطلاق النسخة رقم 34 لكأس الأمم الأفريقية في ضيافة كوت ديفوار خلال الفترة من 13 يناير/ كانون الثاني وحتى 11 فبراير/ شباط 2024 بحضور الخماسي مصر وتونس والمغرب والجزائر وموريتانيا، إضافة إلى 27 حكماً من بينهم 14 للساحة من إجمالي 32 وقع اختيار لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقي عليهم لإدارة مباريات البطولة.

مصر وموريتانيا المفاجأة السارة

وبرغم الانتقادات العنيفة لأدائهم على مستوى المسابقات المحلية، تصدّر الحُكّام المصريين لائحة الحضور العربي في “العُرس الأفريقي” بقائمة تضم 6 أسماء على رأسها الثلاثي محمود البنا وأمين عمر ومحمد معروف (ساحة) ومعهم محمود عاشور (تقنية الفيديو) ومحمود أبو الرجال وأحمد حسام طه (مساعدين) بينما جاء حضور ثلاثي شمال أفريقيا الكبير بحكمين فقط للساحة حيث تواجد سمير القزاز وجلال جيد (المغرب) وصادق السالمي وهيثم قيراط ( تونس) ومصطفى غربال ولحلو بن براهم (الجزائر)  أما المفاجأة السارّة فكانت تساوي موريتانيا معهم باختيار الثنائي الشاب دحان بيدا وعبد العزيز بو،    واكتفت بقية الدول العربية بسفير واحد في البطولة باختيار الليبي معتز إبراهيم والسوداني محمود إسماعيل والصومالي عمر أرتان.

هل تستعيد بريقها الغائب؟

الصفّارة العربية كان لها حضور متميّز في نهائي البطولة التي انطلقت عام 1957 في ضيافة السودان،   حيث ظهر “قضاة الملاعب” من أبناء (لغة الضاد) في نهائي البطولة 15 مرّة خلال النسخ الـ 33 السابقة،   الأولى كانت من نصيب السوداني محمد يوسف في نهائي النسخة الأولى بين مصر وإثيوبيا، والأخيرة كانت للجزائري جمال حيمودي في مواجهة نيجيريا وجنوب أفريقيا في ختام نسخة 2013، أما أشهر هؤلاء فكان المغربي سعيد بلقولا الذي أدار مباراة مصر وجنوب أفريقيا في نهائي بطولة 1998 ببوركينافاسو، ثم سجّل بعدها الحضور العربي الوحيد في نهائي كأس العالم بين فرنسا والبرازيل في نفس السنة.

ثنائي تونسي ذهبي ورقم ليبي فريد

ومن بين الأسماء العربيّة الكبيرة التي أدارت نهائي البطولة تميّز التونسيين علي بن ناصر ومراد الدعمي بظهورهما في المباراة الختامية مرتين حيث نال الأول وهو صاحب واقعة الهدف اليدوي الأشهر تاريخيا للنجم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا في مباراة بلاده أمام إنكلترا في رُبع نهائي كأس العالم 1986 ونال شرف الظهور في نهائي نسختي 1984 و1986 والدعمي في نسختي 2000 و2006 بينما تفرّد الليبي سعد قمر بإدارته لنهائي نسخة 1974 بين الكونغو الديمقراطية (زائير) وزامبيا ثم استمرّ في لقاء الإعادة بين الطرفين في نفس النسخة بعد أن تعادلا بهدفين في كل شبكة.

أما الأسماء العربية الأخرى التي نالت شرف تحكيم نهائي البطولة فكانت المصريين محمد دياب العطار وجمال الغندور في نسختي 1968 و2002 والجزائريين عبد العزيز الشكايمي وعبد القادر العويسي في نسختي 1965 و1972 والتونسي الهادي بن عبد القادر (1963) والليبي يوسف الغول (1978) والموريتاني إدريسا سار (1988).

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

باريس تفتتح الأولمبياد بمسيرة نهريّة وإجراءات أمنيّة مشدَّدة!

  متابعة – فوزعدسة / قحطان سليم  احتفت العاصمة الفرنسيّة باريس أمس (الجمعة) بإيقاد شعلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *