مهمّة شنيشل صعبة.. ومنتخبنا سيهزم تايلند وطاجيكستان!
الاتحاد مطالب باختيار مدرب الحُرّاس المتطوّر بتجاربهِ
تصرّف محمد حميد في دهوك لا يليق بهِ وبسُمعة الجويّة!
اقترح تشكيل لجنة لبرنامج الحُراس الواعدين (14-16) عامًا
بغداد/ إياد الصالحي
دعا الكابتن جلال عبدالرحمن، المدرب الأسبق لحُراس مرمى المنتخبات الوطنيّة لكرة القدم، الجماهير العراقية والإعلام الرياضي إلى مساندة المنتخب الأولمبي الذي يتأهّب للدخول في منافسة قاريّة جديدة برسم نهائيّات كأس آسيا تحت 23 عامًا التي تنطلق غدًا (الإثنين) في العاصمة القطريّة الدوحة.
وأضاف جلال في تصريح لـ ( فوز): لا يوجد منتخب في المجموعة الثالثة يُقلق “ليوث الرافدين” سوى المنتخب السعودي لقوّة عناصره الشابّة، أما المنتخب التايلندي يُمكن مجاراته والفوز عليه حاله حال منتخب طاجيكستان، مع أن المعلومات الواردة عنهما تشير إلى استعانتهما بعددٍ كبيرٍ من لاعبي المنتخب الأوّل لصُغر سنهم، وهو أمر مشروع لهما، لكن روح المنافسة للاعبي منتخبنا ستلعب الدور الحاسم في التواجد ضمن الفرق الثمانية لرُبع نهائي البطولة.
وأوضح: مثلما دعمنا المدرب الإسباني خيسوس كاساس، المدير الفني للمنتخب الوطني، في كأس الخليج 2023 في البصرة ونهائيّات كأس آسيا في قطر كانون الثاني الماضي، وغيرهما من المباريات الودية والرسمية في تصفيات القارّة الموندياليّة، علينا أن نُجدّد الدعم المعنوي واللوجستي لواحد من المدربين الوطنيين الأكفاء الكابتن راضي شنيشل في مهمّة صعبة جدًّا لكنها ليست مستحيلة.
اختيار المدرّب الجيّد
وأشار إلى أن تقييم حُرّاس المرمى في العراق يتفاوت حسب قدرات الحارس وسُبل تحضيره في ناديه والمنتخب، وفقًا لخبرة مدرّبه المُعتمد وظروف المشاركة وقوّة المنافسين فيها، ولهذا نؤكّد دائمًا على اختيار الاتحاد العراقي للعبة المدرّب الجيّد ممّن يمتلك خبرة طويلة وتجارب متطوّرة مع فرق الأندية ذات المراكز الأولى في لائحة الدوري لأكثر من موسم ولا يسمح للعلاقات أو المُجاملات أن تمنح الفرصة لمدرّب أقل ما يُمكن وصفه بأنه غير مُناسب لهذا الموقع المُهم في الملاك التدريبي للمنتخب بالتوازي مع مسؤوليّة مديره الفني! وعليه أن يأخذ الاتحاد أيضًا بسيرة المدرب في مشواره كحارس سابق للأندية والمنتخبات، وعندما تجتمع هذه المواصفات مع انسجام المدرّب ضمن الملاك ستكون هناك نتائج جيّدة بلا شك.
برنامج الواعدين
وبشأن تهيئة حُراس جُدد لمستقبل اللعبة، أقترحَ جلال: أن يبادر اتحاد كرة القدم لتشكيل لجنة فنيّة بعددٍ من المدرّبين المعروفين يمتلكون خبرة العمل مع المنتخبات الوطنية أمثال عماد هاشم وإبراهيم سالم وجليل زيدان وعبدالكريم ناعم وغيرهم مع احترامي لجميع الاسماء التي لم تُذكر، يقوم هؤلاء بوضع برنامج تطوير حُراس المرمى الواعدين للفئة العمرية (14-16) عامًا يتم اختيارهم بعد زيارة اللجنة للاتحادات الفرعيّة (5 حُرّاس من كُل محافظة) وفقًا لمواصفات الطول والوزن والمهارة والشجاعة واللياقة البدنيّة العالية والذكاء، ثم يُجمَع الحُرّاس في فندق بالعاصمة لخوض الوحدات التدريبية، ويستمرّ البرنامج لمدّة معلومة بالتشاور مع اتحاد الكرة الراعي لجميع مصاريف البرنامج، ويُسمّي “عضو اتحاد” مُشرفاً عليه، وبذلك سيتم اكتشاف عدّة موهوبين بارزين تستفيد المنتخبات العمريّة منهم قبيل انضمامهم للأندية في وقت لاحق بغية اكتساب الخبرة.
تصرّف محمد حميد
ونبَّه جلال على “ضرورة تحلّي الحارس بسلوكٍ حسنٍ أثناء تمثيلهِ النادي أو المنتخب، لأنه المعيار الأوّل أثناء تقييمه بهدفِ أختياره للمنتخب من عدمهِ، وحقيقة شعرتُ بالأسف لتصرّف حارس نادي القوّة الجوية محمد حميد أمام أحّد مشجّعي فريق دهوك (مضيّف المباراة في الجولة 20 من دوري نجوم العراق يوم 31 آذار الماضي) ولم يكن تصرُّفًا لائقًا به وبسُمعة ناديه وتمثيله السابق للمنتخبات الوطنيّة، فمهمّته هي الذود عن مرمى الجويّة وليس الانشغال بالجري وراء طفل مُكلّف بتسليم الكرات له، أو انتظار مشجّع آخر ليركلهُ دفاعًا عن النفس، كان عليه أن يلتزم الهدوء بعد دخول المشجّع الأوّل ويلجأ إلى حكم المباراة ويختار الوقوف في دائرة الملعب بانتظار ما يسفر عنه تدخّل رجال أمن الملعب لإخراج المشجّعين المتهوّرين خارج الساحة واتخاذ الإجراءات القانونيّة بحقهما”!
دوري المحترفين
واختتم جلال بالقول “أرى أن قيادة الكابتن عدنان درجال لاتحاد كرة القدم تسير بنجاح وهو يوفر كُل سُبل تحقيق النتائج المُفرحة للجمهور عبر إعداد المنتخبات ببرامج عالية المستوى، وتهيئة طائرات خاصّة لنقل اللاعبين والمدرّبين، والإقامة في أفضل الفنادق، ومنح مكافآت فوز كبيرة وتنظيم نسخة دوري المحترفين بخطوة جريئة نقلت كرتنا إلى عهد جديد، وإن كانت تشوبها سلبيّات كثيرة لكنها أفضل من البقاء 20 عامًا في تصنيف الهواة بين مسابقات المنطقة! فضلًا عن تحديث معلومات عشرات المدرّبين في دورات متواليّة، وأخيرًا وليس آخرًا تعزيز الثقة بالاتحاد العراقي من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي بعد جفاء طويل ظُلِمَت خلاله كرتنا وحُرِمَت من حقوق كثيرة.