المشهداني والمحفل الآسيوي

 

رحيم الدراجي

يواصل رئيسُ اتحاد القوس والسهم “سعد المشهداني” وبقية الأعضاء، عملهم المُكّثف والدؤوب لتهيئةِ الأجواء المناسبة والمثاليّة لإنجاحِ البطولة الآسيويّة التي تحتضنها العاصمةُ بغداد شهر شباط من العام المُقبل.

إن معرفتنا بشخصيّةِ المشهداني تجعلنا نؤكّد، وبضرسٍ قاطعٍ، أن البطولةَ ستنجّح حتماً، وبامتياز، لما يتمتّع به من حضورٍ عربي وآسيوي مميّزٍ ومؤثّر على جميع المستويات، وهذه العلاقاتُ الرصينة بالتأكيد سيكون لها دورٌ مهمٌ في تواجد أغلب المنتخبات الآسيويّة في البطولةِ المرتقبة، لأنها ستكون أيضاً تحتَ مجهر الاتحاد الدوليّ للقوس والسهم، لذلك بدأ المشهداني العملَ مع فريقه قبل أشهر، لتحضيرِ كلّ الأمور اللوجستية التي تحتاجها البطولة، سيما أن هناك دعماً حكوميًّا قويًّا للبطولةِ لما لها من مدلولاتٍ على الصعيد الآسيوي، وكذلك تعكس الصورة الجديدة للعراق على أنه مستعدٌ، وعلى أتمِّ الجاهزيّةِ لاستقبال المنتخبات الآسيويّة.

إن اتحادَ القوس والسهم من الاتحاداتِ المميّزةِ التي سجّلت حضورًا طيّبًا على جميع المستويات العالميّة والآسيويّة والعربيّة، وخير دليل على ذلك بطلتنا “فاطمة السعد” التي خطّت اسمها بأحرف من ذهبٍ، وحقّقت الذهبَ عالميًّا في بداية مشوارها. كما أن الاتحاد أثبت جدارةً منقطعةَ النظير في إقامة البطولات عندما احتضن البطولةَ العربيّة وكأس آسيا في مدينةِ السليمانيّة خلال السنوات الأخيرة، ونجح بامتياز في إخراجها إلى برّ الأمان وسط إشاداتٍ داخليّةٍ وخارجيّةٍ، وهذه البطولات تعطينا ثقةً قويةً على قدرةِ المشهداني وفريقه على أن تكون البطولةُ الآسيويّة المقبلة في بغداد من أنجح البطولات.

إن نجاحَ البطولة مسؤوليّةٌ تقع على عاتقِ الجميع، ومنها الصحافة والإعلام، لذلك فإن دعم البطولة إعلاميًّا ونقلها للمتلقّي المحلّي والخارجي سيكون عاملًا مساعدًا للنجاح والتقدّم المنشود، ونحن على يقينٍ أن هناك الكثيرَ من الزملاء ممّن يشعرون بالمسؤوليّةِ الوطنيّة، لذلك نحن أمام اختبارٍ حقيقي على أرض الواقع في العام 2024، ويجب علينا أن نُعضِّدَ مِن عملِ الإتحادِ ومساندتهِ لإنجاح البطولة، وإظهارها بالشكل الأمثل.. ومن الله التوفيق.

أنشر عبر

شاهد أيضاً

أنديتنا بلا ستراتيجيّة آسيويّة!

  انتصار السراج السِّمة الغالبة في جميع أندية العالم أنها مع بداية كُلّ موسم كروي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *