المتطوّعات في كأس آسيا سعيدات بتجربتهنّ الفريدة

 

الدوحة/ خاص بـ (فوز)

أكدت متطوّعتان في كأس آسيا قطر 2023، على أهميّة العمل التطوّعي في البطولة الآسيويّة باعتباره تجربة فريدة، ومنصّة تتيح للأفراد المساهمة الفعّالة والإيجابيّة في المجتمع، كما تعود على المشاركين بالكثير من الفوائد على المستوى الشخصي والمهني مع اكتساب مهارات وخبرات قيّمة.

وأوضحت المتطوّعة القطرية فاطمة الشمري التي تقود فريق الأمن والسلامة في ملعب خليفة الدولي، أن التطوّع يتيح لها الفرصة لرد الجميل لبلادها والمساهمة الإيجابيّة. وقالت الشمري: “أصبح العمل التطوّعي جزءًا مهمًّا من ثقافتنا وقيمنا التي نعتزّ بها. أتاح لي التطوّع في البطولة الآسيويّة الفرصة للمساهمة وإحداث تأثير إيجابي في مجتمعي والأهم من كلّ ذلك شعوري بأني قادرة على رد الجميل لبلدي الذي يقدّم لنا الكثير. أشعر بالفخر لمد يد العون والمشاركة في دعم جهود قطر في استضافة الأحداث الرياضيّة الكبرى”.

ويساهم فريق الأمن والسلامة في تقديم الدعم للجهود المبذولة للمحافظة على أمن وسلامة المشجّعين خلال أيام المباريات. وأشارت الشمري إلى أن عملها يتمحور حول ضمان حصول المشجّعين على تجربة آمنة ومميّزة خلال أيام المباريات واستمتاعهم بحضور منافسات الحدث القارّي وهو أمر في غاية الأهمية بالنسبة لها.

 وأضافت: “العمل التطوعي في كأس آسيا تجربة رائعة أنصح بها كلّ شخص. تعلّمت الكثير من المهارات التي لم أتمكّن من اكتسابها من قبل، وأتيحت لي الفرصة للتعرّف على أشخاص من مختلف الثقافات والعمل معًا في أجواء مميّزة، كما أن مساعدة الغير تغمرنا بكثير بالسعادة”.

ونوهّت الشمري بأن أكثر ما تحبّه في العمل التطوّعي هو مشاهدة المشجّعين بعد فوز منتخبهم، ومقدار سعادتهم وفرحتهم بالانتصار، والاحتفالات التي تعمّ أرجاء الملعب، ما يغمر الجميع بمشاعر لا مثيل لها.

أما المتطوّعة اللبنانيّة وسام تميم، قائدة فريق خدمات المشجّعين، فأكّدت أن العمل التطوّعي تجربة استثنائية أحدثت أثراً كبيراً على حياتها، باعتبارها تجربة يندر تكرارها، وقالت: “حالفني الحظ للانضمام إلى برنامج التطوّع في كأس العالم قطر 2022 قبل حوالي عام، والآن أنا متطوّعة مرّة أخرى في بطولة كُبرى لأعيش التجربة المُذهلة مجدّدًا”.

وعن المهارات التي تعلّمتها من خلال العمل التطوّعي، أشارت إلى أن العمل التطوّعي يُعلّم الصبر والمرونة في التعامل مع أعضاء الفريق الواحد الذي يضمُّ الكثير من الثقافات، ومع المشجّعين الذين ينتمون لدول وجنسيّات عدّة، كما يمنح شعورًا بالتفاؤل والسعادة والاستمتاع بما تقوم به من مهام. 

ومع اقتراب الحدث القارّي من الأدوار النهائية، يُسهم متطوّعو البطولة البالغ عددهم 6 آلاف متطوّع بدور رئيس في ضمان تجربة سلسة للمشجعين في الملاعب، حيث يقدّمون الدعم للعمليّات التشغيليّة في 20 مجالاً، بدءًا من خدمات المشجّعين وحتى التنقّل.

ويضمُّ برنامج المتطوّعين في كأس آسيا قطر 2023 متطوّعون من 107 جنسيّات تتراوح أعمارهم بين 18 و72 عامًا، وسبق لغالبيّتهم التطوّع في أحداث رياضيّة كُبرى أقيمت في الماضي، اكتسبوا خلالها خبرات غنيّة انعكست إيجابًا على مشاركتهم في تقديم الدعم للبطولة الآسيويّة.

وتضيّف قطر كأس آسيا للمرّة الثالثة في تأريخها، لتحقّق بذلك رقمًا قياسيًّا في احتضانها للمهرجان الكروي الآسيوي، بعد أن حقّقت استضافة ناجحة للبطولة في 1988 و2011. ويتنافس في النسخة الثامنة عشرة من الحدث القارّي 24 منتخبًا من أفضل المنتخبات في آسيا على الطريق لمنصّة التتويج بكأس دُرّة البطولات الآسيويّة، مع 51 مباراة تقام في تسعة ملاعب، فيما يقام نهائي البطولة في 10 شباط المقبل.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

باريس تفتتح الأولمبياد بمسيرة نهريّة وإجراءات أمنيّة مشدَّدة!

  متابعة – فوزعدسة / قحطان سليم  احتفت العاصمة الفرنسيّة باريس أمس (الجمعة) بإيقاد شعلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *