الفنان إياد الطائي يكشف لـ (فوز) عن رؤاه الرياضية

 

عمو بابا لا شبيه له وصنع منتخبًا مُرعباً في آسيا

أتوق لمشاهدة هدف حسين سعيد “القاتل” كُل مرّة!

هؤلاء لفتوا انتباهي من جيلي الثمانينيّات والتسعينيّات

جمهور الزوراء يُحمِّس اللاعبين طوال التسعين دقيقة

درجال نجم كُل العصور وقادر على قيادة المنتخب اليوم!

حاوره/ سعد المشعل

فنان معطاء أحبّه الجمهور في أعماله المتميّزة، يحرصُ على أداءِ أدوارهِ بلا تصنُّع، ويدخل قلوب المشاهدين بعفويّته وصدقيّة مُعايشته الدور، فنالَ متابعة العراقيين باعتباره واحدًا من أهمّ الفنانين المُلتزمين.

(فوز) ضيّفت الطائي في حديث الرياضة (هات وخُذ) بعيدًا عن الفن قريبًا من رؤيته للملاعب ونجومها وأحداثها حيث عاصرها خلال العقود المارّة وشكّلت لديه أكثر من رؤية ربما نتفق معها أو نختلف عبر المحاور التالية:

المُشاهِد أوّلاً

* قبل الخوض في حديثنا الرياضي، كيف تجد أصداء أعمالك الفنيّة الأخيرة؟

–  بعد مسلسل (حيرة) الذي أنتجته قناة (أم بي سي) بالشراكة مع شركة تركيّة، بقيتُ ملتزمًا ومتردِّدًا باختيار أدواري سعيًا للأفضل، لأن عمل (حيرة) أخذ أنتشارًا عراقيًّا وعربيًّا واسعاً. ولهذا ستكون الخيارات صعبة. وكان لديَّ عمل في رمضان اسمه (روح) الذي عرضتهُ قناة (الشرقية) وتفاعل معه الناس والنقاد وأشادوا به وتحدّثوا عنه بشكل لطيف جدًّا، ومثلتُ شخصيّة مغايرة تمامًا عن دور عدنان في مسلسل (حيرة) وأيضًا كنتُ ضيف شرف في مسلسل (ضوء أسود) مع مخرج مصري، بصراحة أنا أركّز على هدف واحد ولا أشتّت أفكاري في كُل الأماكن، فما يهمّني  المشاهد أوّلاً.

 

 

* هل مارستَ الرياضة؟

– نعم، كرة القدم، أيّام الشباب كنا نستغلُّ ساحة قريبة من بيوتنا في منطقة البيّاع لنلعب فيها طوال النهار، وأتذكَّر أن عدَدًا من لاعبي منتخباتنا الوطنيّة آنذاك كانوا يحضرون مبارياتنا، ويتفرّجون بتفاعل حماسي معنا، ويمتدحون صاحب المناولة الدقيقة أو من يراوغ ومن يحرز هدفاً، ويقولون أن فلانًا سيصبح لاعبًا جيّدًا إذا ما واصل التدريب واللعب.

الشعب .. والنوارس

* هل كنت تشاهد مباريات الأندية والمنتخبات في ملعب الشعب الدولي أم عبر التلفاز؟

– لا، كنت أحضر في ملعب الشعب، واستمتعُ بمشاهدة المباريات وإن كانت بين الحين والآخر لأن عملي لا يتيح لي فرص الحضور دائمًا، وبقية المباريات أترقب نتائجها بشغف عبر الشاشة أو  عن طريق وسائل الإعلام، وبالنسبة للمنتخبات الوطنية أواصل متابعة أبرز مناسباتها مثلما حصل في بطولة كأس آسيا 2023 في قطر، أما النادي المفضّل فهو المدرسة والنوارس والتأريخ “الزوراء” الذي يمتلك قاعدة جماهيريّة كبيرة تشجّعُ بأسلوب جميل وتحمّس اللاعبين طوال التسعين دقيقة.  

* هل تربطك علاقة بلاعبي المنتخب الوطني القدامى والحاليين؟  

– أغلب اللاعبين أصدقائي، وألتقي بهم في مناسبات عدّة ضمن ملتقيات النوادي والكافتيريات، نجلس معًا ونتبادل التحايا، وتربطني مع اللاعب الدولي السابق سامر سعيد علاقة طيّبة.

* هل لفتَ أنتباهكَ أحّد نجوم كرة القدم؟

– طوال متابعتي لكرة القدم على مستوى العراق، هنالك نجوم كبار لفتوا انتباهي على مرّ الأجيال، تميّزوا في الأداء والخلق والإنجاز، بدءاً من جيلي السبعينيّات والثمانينيّات، فكُل الاسماء خالدة في فكري، وأكثر من لفت انتباهي أحمد راضي وليث حسين وهوار الملا محمد ويونس محمود سابقاً ومهند محمد علي حاليًّا، وغيرهم من اللاعبين الكبار لمختلف الأجيال أحبّهم جميعًا.

* أيّ الأهداف يُمسِك بذاكرتكَ أيّام الشباب ولم تنساه؟    

– هدف حسين سعيد في شباك منتخب إيران للشباب عام 1977، وللعلم ما زلتُ أتذكّر كُل تفاصيل المباراة النهائيّة وأنا في مقتبل العمر، وشاهدتُ الهدف الرابع بالدقيقة الأخيرة من المباراة لذلك الشاب المتميّز وأتوق لمشاهدة الهدف كُل مرّة وقتها، كان هدفاً قاتلاً، وعدا ذلك كُل أهداف المنتخب الوطني وحتى الشباب جميلة في صناعتها وتسجيلها لا سيّما في الساحتين العربيّة والآسيويّة.

صرخة البدري

* صف لنا شعورك وأنت تسمع صرخة المعلّق الراحل مؤيّد البدري بعد الفوز على سوريا عام 1986 (صفّر الحكم بانتهاء المباراة.. مبارك للعراق العظيم التأهّل إلى كأس العالم لأوّل مرّة)؟

– كانت لحظات تأريخيّة بهيجة لا تنسى، وشعور لا يوصف، وكانت ثقتنا بتشكيلة المنتخب كبيرة، سجّل لاعبونا ثلاثة أهداف رائعة في ملعب الطائف في المملكة العربيّة السعودية، وهو من أهم أحداث اللعبة منذ 38 عامًا، ونتمنى تكراره في رحلة منتخبنا نحو بطولة 2026.

 

* قدّم الراحل عمو بابا خدمات كبيرة للكرة العراقيّة، برأيك هل يوجد مدرب يماثله بالفكر التكتيكي وإدارة المباريات وضبط اللاعبين؟

– عمو بابا أسطورة كرويّة لاعبًا ومدربًا، ومسيرته كمدرب أقوى من تمثليه كلاعب حيث أهدى العراق الكؤوس الخليجيّة والعربيّة والميداليّة الذهبيّة في ألعاب آسيا 1982 بالهند، وحقق إنجازات وألقاب عدّة للمنتخب العراقي، عمو بابا طوّر مستوى لاعبينا كثيرًا، وبفضل قيادته لمنتخبنا الوطني أصبح رقمًا صعبًا ومُرعبًا في كُل بطولات آسيا. بعد وفاته لم أرَ مدرِّبًا شبيهًا له، لكن العراق لا يخلوا من المُبدعين فهناك عدنان حمد وراضي شنيشل وحتى عدنان درجال يمتلك موهبة تدريبيّة كبيرة يستطيع دفع كرتنا إلى الأمام حتى وهو في موقع المسؤوليّة!  

مساندة درجال   

* وهل رؤيتك للكابتن درجال اختلفت بين تمثيله للمنتخبات كلاعب وشغله منصبي “وزير الرياضة ورئيس الاتحاد” بعد عودته للعراق؟

– عدنان درجال يبقى نجمًا في جميع العصور كلاعب في السبعينيّات والثمانينيّات، نجح وتميّز في جميع البطولات، لستُ أنا من يُقيّمه، بل فعله المؤثر وقوّته ومهاراته في الملعب وكذلك جهده وفكره الإداري. أنا من أشدّ المعجبين به ومن محبّيه، أما بعد الانتهاء من مسؤوليّته في وزارة الرياضة وتولّيه رئاسة اتحاد الكرة فقد نجح بجدارة. هو لطيف جدًا، ألتقيت به في أكثر من مناسبة، يحترمهُ كُل العاملين في الوسط الفني، ونعتبره صاحب مُنجز، ونتمنى من الرياضيين مساندته في تطوير الكرة العراقية.  

* هل تؤيّد المدرب المحلي لقيادة منتخباتنا أم الأجنبي؟

– من دون شك، أماني قلوبنا مع المدرب العراقي، ولكن المدرب الأجنبي يخدم الكرة العراقية أكثر منه، والدليل ما حدث في كأس آسيا 2007 على يد المدرّب البرازيلي جورفان فييرا. أنا مع المدرب الأجنبي الذي يطوّر إمكانيّات المنتخب ويظهرهُ بصورة مغايرة، وهذا ما لمسناه بوجود أكثر من مدرب أجنبي وآخرهم خيسوس كاساس الذي نأمل أن يقود “أسود الرافدين” إلى المونديال القادم بمؤازرة الجمهور والإعلام.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

باريس تفتتح الأولمبياد بمسيرة نهريّة وإجراءات أمنيّة مشدَّدة!

  متابعة – فوزعدسة / قحطان سليم  احتفت العاصمة الفرنسيّة باريس أمس (الجمعة) بإيقاد شعلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *