العرب وكأس آسيا .. البداية كويتية والرقم القياسي للسعودية وأغلى الألقاب للعراق

 

كتب – أحمد التيمومي

تترقّب جماهير كرة القدم العربيّة منافسات النسخة الثامنة عشرة لكأس آسيا التي تنطلق في الثاني عشر من يناير (كانون الثاني) القادم وتختتم في العاشر من فبراير في ضيافة قطر وبمشاركة 10 منتخبات عربية هي قطر ولبنان (المجموعة الأولى) سوريا (المجموعة الثانية) الإمارات وفلسطين (المجموعة الثالثة) العراق (المجموعة الرابعة) الأردن والبحرين (المجموعة الخامسة) السعودية وسلطنة عُمان (المجموعة السادسة).

وبرغم صعوبة المنافسة مع عمالقة شرق القارة بقيادة اليابان وكوريا الجنوبية بالإضافة لأستراليا وإيران ، يأمل أبناء “لغة الضاد” في الحفاظ على اللقب للمرّة الثانية على التوالي وإضافة اللقب السابع في البطولة التي انطلقت عام 1956 في ضيافة هونج كونج من دون أي مشاركة عربية.

البداية كويتية

ظلّت المنتخبات العربية غائبة عن البطولة حتى النسخة الخامسة التي نظّمتها تايلند عام 1972 عندما شارك الثنائي العراق والكويت مع 4 منتخبات أخرى، لكنهما تذيّلا المجموعتين، “أسود الرافدين” بنقطة واحدة في المجموعة الأولى خلف إيران وتايلند و”الأزرق” في المجموعة الثانية برصيد نقطتين برغم تساويه مع كوريا الجنوبية وكمبوديا.

في النسخة السادسة عام 1976 نجح المنتخب الكويتي في التأهّل للمباراة النهائيّة، لكنّه خسر أمام نظيره الإيراني (صاحب الضيافة) بهدف دون من رد قبل أن يتمكّن من التتويج باللقب النسخة التالية على أرضه عام 1980 بفوزه الكبير على المنتخب الكوري الجنوبي بثلاثية افتتحها سعد الحوطي ثم أضاف فيصل الدخيل ثنائية.

تألّق سعودي

مع ظهوره الأول في النسخة الثامنة بسنغافورة عام 1984 فرض المنتخب السعودي تفوّقه وتوّج باللقب الأوّل في تاريخه بعد فوزه على المنتخب الصيني (2 – 0) بتوقيع شايع النفيسة وماجد عبد الله ثم واصل تألّقه وحافظ على اللقب في النسخة التاسعة التي أقيمت في قطر عام 1988 عندما تغلّب كوريا الجنوبية بركلات الترجيح.

“الأخضرُ” كان قريبًا من إضافة اللقب الثالث تواليًا في نسخة 1992 لكنّه خسر أمام المنتخب الياباني صاحب الأرض والجمهور (0 – 1) لكنه تدارك هذه الكبوة سريعاً وتمكّن من إحراز لقب نسخة 1996 على حساب منتخب الإمارات بركلات الترجيح على ملعب زايد بالعاصمة أبوظبي في أول نهائي عربي خالص في تاريخ البطولة.

أبناء السعودية واصلوا توهّجهم وبلغوا المباراة النهائيّة للمرّة الخامسة على التوالي في النسخة اللبنانيّة عام 2000 لكنّهم خسروا مجدّداً أمام منتخب “الساموراي” بهدفٍ نظيف أيضاً.

إعجاز عراقي

ظلّ اللقب بعيدًا عن قبضة المنتخبات العربية حتى نسخة 2007 التي أقيمت بضيافة مشتركة لماليزيا وإندونيسيا وتايلند وفيتنام وتمكّن المنتخب العراقي من الظفر بواحد من أغلى الألقاب العربيّة إن لم يكن أغلاها على الإطلاق عندما توّج باللقب لأوّل مرّة في تاريخه.

في ظلّ ظروف استثنائيّة تلت الغزو الأمريكي لـ “بلاد الرافدين” سافر زملاء الحارس نور صبري إلى بانكوك من دون أية فرصة حقيقيّة للمنافسة،   لكنّهم نجحوا تحت قيادة المدرب البرازيلي جورفان فييرا في تخطّي الدور الأول بفوزهم على أستراليا وتعادلين مع تايلند وسلطنة عُمان ثم أطاحوا بمنتخب فيتنام في رُبع النهائي (2 – 0) وأزاحوا المنتخب الكوري الجنوبي بركلات الترجيح في نصف النهائي، وأخيرًا حسموا الأمور في المباراة النهائية بفضل رأسيّة يونس محمود في شباك حارس المنتخب السعودي ياسر المسيليم.

مفاجأة العنابي

ظلّ المنتخب القطري بعيدًا عن الواجهة الآسيويّة برغم النجاحات التي حقّقها في كأس الخليج حتى ظهوره العاشر في النسخة السابعة عشرة التي أقيمت بالإمارات عام 2019 وقدّم فيها أداء استثنائي نال به إشادة وإعجاب كلّ المتابعين عندما تمكّن من تحقيق مفاجأة كبيرة بتتويجه باللقب لأوّل مرّة كرابع منتخب عربي ينال هذا الشرف.

زملاء القائد حسن الهيدوس استهلّوا مفاجآتهم في البطولة بتصدّر المجموعة الخامسة بثلاثة انتصارات على لبنان وكوريا الشمالية والسعودية ثم تخطّوا المنتخبين العراقي والكوري الجنوبي في ثمن ورُبع النهائي (1 – 0) وفي نصف النهائي فرضوا تفوّقًا مطلقًا على المنتخب الإماراتي (4 – 0) برغم الأجواء الجماهيريّة (العدائيّة وغير الرياضيّة)! وأخيراً كان الختام المِسك أمام العملاق الياباني في المباراة النهائية بالفوز (3 – 1) بفضل أهداف المُعزّ علي وعبد العزيز حاتم وأكرم عفيف من علامة الجزاء.

فريق المدرب الإسباني فليكس سانشيز لم يعد للدوحة مُحمّلاً بكأس البطولة فقط، بل فرض سيطرة شبه كاملة على الجوائز الفرديّة بتتويج سعد الشيب بالقفاز الذهبي كأفضل حارس في البطولة، وتربّع المُعزّ علي في صدارة هدّافي البطولة برصيد 9 أهداف كما حصل على الكرة الذهبيّة كأفضل لاعب.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

باريس تفتتح الأولمبياد بمسيرة نهريّة وإجراءات أمنيّة مشدَّدة!

  متابعة – فوزعدسة / قحطان سليم  احتفت العاصمة الفرنسيّة باريس أمس (الجمعة) بإيقاد شعلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *