العراق يختتم بطولة آسيا للقوس والسهم بتنظيم باهر وبرونزيّة يتيمة!

 

المبرقع: منافسات بغداد تعزّز فرص تضييفنا البطولات القارّية

الاتحاد الدولي: شهدنا صفحةً ناصعةً في تأريخ الاتحاد العراقي

الاتحاد الآسيوي: الأجواء مثاليّة والبطولة ناجحة بكُلّ المقاييس  

الأولمبيّة الوطنيّة: هكذا بطولات تكون سببًا للحصول على وسام أولمبي

 

بغداد/ فوز

عدسة/ عامر الساعدي 

اكتفت مشاركة القوس والسهم العراقي بالوسام البرونزي الذي أحرزته لاعبات مسابقة (فرقي) القوس المُركّب (الجمعة) الماضية، بعد أن أخفق منتخب القوس المُحدّب (رجال ونساء) في إضافة وسام برونزي ثانٍ في اختتام منافسات بطولة كأس آسيا المرحلة الأولى اليوم (الأحد) التي احتضنتها العاصمة بغداد للمدة من 20 إلى 25 شهر شباط الجاري بمشاركة 22 دولة – وفقًا للجنة الإعلاميّة للبطولة المعتمدة من الاتحاد العراقي للصحافة الرياضيّة-.

وخسر منتخبنا النسوي المؤلّف من فرح علاء وغزوة إسماعيل وهدى ازاد أمامَ منتخب بنغلاديش 0 – 6 بواقع ” 30-51 ،31-53، 28-50″ الذي أحرز الوسام البرونزي للقوس المُحدّب (فرقي)  .

وأضاف المنتخب الهندي الوسام الذهبي الثالث في البطولة بفوزه في هذه الفعّالية على المنتخب الأوزبكي بصعوبة 5-4 بواقع ” 55-49، 55 – 52 ، 46 -52 ، 55-49″.

وفشل منتخبنا للرجال في القوس المُحدّب في مجاراة المنتخب الأوزبكي الذي أحرز الوسام البرونزي بتغلّبه على منتخبنا 6-0 بواقع ” 55-42، 54-27، 52-44″.  

وواصلت المنتخبات الهندية سيطرتها على الأوسمة في البطولة بحصد منتخب الرجال الوسام الذهبي الرابع في فعّالية القوس المُحدّب اليوم (الأحد) بتغلّبه على منتخب بنغلاديش الذي اكتفى بالفضيّة بنتيجة 6-2 بواقع “56-53، 57-53، 54-49، 54-55.

وضمن منافسات الزوجي المختلط للقوس المُحدّب، أحرزت أوزبكستان الوسام البرونزي بفوزها على منتخب قطر 6 – 0 بواقع ” 40-23، 35- 22، 36-22″.   

ونالت الهند الوسام الذهبي الخامس لها في البطولة بفوزها على منتخب بنغلاديش 6 0 بواقع 37-32، 38-35، 37-32.

وسبق للهند أن أحرزت أمس السبت وساميين ذهبيين، وإيران ذهبيّة واحدة في منافسات القوس المُركّب .

المبرقع يشيد بنتائج البطولة

أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع، أن ما شهدته العاصمة الحبيبة بغداد، من كرنفالٍ آسيوي كبير يُمثل ببطولة آسيا للقوس والسهم، وما نتج عنها من نجاح يُعزّز ثقتنا بجميع قدراتنا المحليّة على النجاح في أيّة بطولة أخرى، سيكون دافعُا لنا بالتوجّه نحو بطولات قاريّة كُبرى تقام في جميع مُدننا مستقبلاً.

جاء ذلك خلال الجولة الترفيهيّة التي نظّمتها وزارة الشباب والرياضة للوفود العربيّة والآسيويّة المشاركة في بطولة آسيا للقوس والسهم، الجارية أحداثها في العاصمة بغداد، وشملت معالم بغداد التأريخيّة والحضاريّة، منها زيارة شارع المتنبي والقشلة، فضلاً عن إقامة جولة نهريّة في نهر دجلة.

وبيّن المبرقع: أن حضور أمين عام الاتحاد الدولي، ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي، وشخصيّات أخرى مؤثرة، وما سمعناه منهم من عبارات إطراء ومديح وتفاعل، وإشادة بالتسهيلات التي منحت من أجل نجاح البطولة وتميّزها، هي إشادة مستحقة، ورسائل سيصل صداها إلى أبعد مكان، توثق مكانة العراق واستقراره وقدرات ملاكاته الكبيرة.

وبارك المبرقع لجميع الداعمين والمساهمين نجاح البطولة الكبير، وتميّزها الذي سيُخلّد اسم بلدنا أمام العالم، ويشير إلى إمكانياته في تضييف البطولات الكبيرة.

إعجاب بالإرث الحضاري للعراق

وعبّرت الوفود الآسيويّة عن إعجابها بالإرث الحضاري الكبير للعراق، وما يحمله من دلالات إنسانيّة غاية في الجمال، وتأريخ ثريّ يؤكّد حضارة العراق القديمة التي تمتدّ لآلاف السنين.

وحضر وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع، وجبة عشاء على شرف الوفود المشاركة، حضرها الأمين العام للاتحاد الدولي للقوس والسهم السويسري توم ديلين، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للقوس والسهم أمين عام الاتحاد الآسيوي للعبة الكوري الجنوبي توماس هان، وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي والآسيوي، ورئيس الاتحاد العراقي للقوس والسهم سعد المشهداني.

من جهتها، عبّرت الوفود المشاركة عن سعادتها وغبطتها بالجولة الترفيهيّة وحُسن الضيافة والاستقبال، والعمل المُميّز الذي قامت به وزارة الشباب والرياضة، بشخص وزيرها الدكتور أحمد المبرقع، والملاك المتقدّم وملاكات الوزارة، على النجاح الكبير الذي حققته في تضييف العاصمة بغداد لبطولة آسيا .

ديلين وهان يُثنيان على التنظيم

أكد الأمين العام للمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للقوس والسهم عضو اللجنة الأولمبيّة الدوليّة السويسري توم ديلين، أنه بإمكان العراق تنظيم بطولات دوليّة في المستقبل على مستوى عالي.  

وقال ديلين في تصريح للجنة الإعلاميّة للبطولة المعتمدة من الاتحاد العراقي للصحافة الرياضيّة: إن العراق نجح في تنظيم كأس آسيا بشكل متميّز من جميع النواحي نظرًا للخبرة التي يمتلكها اتحاد اللعبة في تنظيم هكذا بطولات، وتلك تمثّل صفحة ناصعة لتأريخ اتحاد القوس والسهم العراقي. مُشيدًا بأجواء البطولة المثاليّة، مقرونًا بمنافسات قويّة ولاعبين أكّدوا حضورهم القويّ، والشيء الجميل هو الملعب الذي جرت عليه المنافسات النهائيّة الذي كانت تتوفر فيه الشروط المطلوبة كافة.

وأوضح: إن تواجدي في العراق أوضّح لي الكثير من الجوانب الإيجابيّة عنه، وعكسَ الصورة السلبيّة التي تروَّج لها بعض وسائل الإعلام، حيث لمستُ الأمانَ  والحياة الطبيعيّة.  

من جانبه، عبّر نائب رئيس الاتحاد الدولي للقوس والسهم الكوري الجنوبي أمين عام الاتحاد الآسيوي للعبة توماس هان، عن سعادتهِ بتواجده في العراق الذي يزوره للمرةّ الثانية – سبق أن تواجد في محافظة السليمانيّة – واصفًا العاصمة بغداد بأنها من المُدن الجميلة ذات التأريخ العريق، مُضيفًا أنه وجد أجواء مثاليّة رائعة في العراق لم يتوقعها، إضافة إلى حُسن الضيافة والاهتمام.  

وأكّد توماس “أن البطولة ناجحة بكُلّ المقاييس، وأن الاتحاد العراقي للعبة أثبت للجميع أنه قادر على استضافة البطولات الكُبرى، وأن التنافس بين المنتخبات المشاركة كان قويًّا والمستويات بصورة عامّة ممتازة”.

حسن: رياضة العراق في مسارها الصحيح

أكّد النائب الثالث لرئيس اللجنة الأولمبيّة الوطنية العراقية زياد حسن أن إقامة بطولة آسيا بالقوس والسهم في بغداد ثبّتت رياضة العراق في مسارها الصحيح.  

وقال في حديث للجنة الإعلاميّة المعتمدة من قبل الاتحاد العراقي للصحافة الرياضيّة: إن إقامة هكذا بطولات بحاجة إلى إرادة ورغبة القائمين على القطّاع الرياضي من خلال وزارة الشباب والرياضة، آملين بدعم سريع للاتحادات خلال هذا الموسم.

وأضاف: إن البطولة وثمارها ستكون مطروحة على طاولة اللجنة الأولمبيّة، وسيكون هناك لقاء خاص برئيس وأعضاء اتحاد القوس والسهم من أجل الاطلاع على التجربة وسُبل نجاحها ومعوّقاتها، والسعي لتذليلها في القادم من البطولات سواء التي يقيمها اتحاد القوس والسهم أم الاتحادات الأخرى.

وأوضح : هناك توجيه من رئيس اللجنة الأولمبيّة باستقطاب أكبر عدد من البطولات لكُلّ الاتحادات وخاصّة الأولمبيّة، وتكون العاصمة الحبيبة بغداد قبلة رياضيّة لجميع الاتحادات القاريّة من خلال إقامة البطولات المختلفة، وهكذا بطولات تكون أحّد أسباب الحصول على الوسام الأولمبي إلى جانب أسباب أخرى، وهي العمل الصحيح المتعلّق بالجوانب اللوجستيّة والماديّة والتنظيميّة، لهذا فإن أحّد أسباب النجاح هو تنظيم البطولات والتي عبرها نطّلعُ على مستويات الفرق المشاركة وتعديلات قوانين التحكيم وتصبُّ في صالح اللاعبين في المستقبل.

وأشار إلى: أننا فرحون بتنظيم هكذا سباقات مُعتمدة دوليًّا، ولها ثُقلها على الصعيدين القارّي والدولي، ونجاح البطولة لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة تعاون الاتحاد المركزي للعبة مع وزارة الشباب والرياضة متمثّلا بمعالي الوزير الدكتور أحمد المبرقع والقائمين على الوزارة والمُدراء العامين والأقسام كافة، وأيضًا التعاون مع اللجنة الأولمبيّة من خلال تسهيل الكثير من الجوانب لإقامة البطولة، وهذا يعكس الوجه الجميل للتعاون بين القطّاع الحكومي والأولمبي ليفرز هكذا بطولات لم يسبق للبلد إقامتها.

 

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

الأولمبيّة تحقق في قضيّة تناول سجاد غانم للمنشّطات!

  بغداد/ فوز أوعز رئيس اللجنة الأولمبيّة الوطنيّة العراقيّة الدكتور عقيل مفتن بتشكيل لجنة تحقيقيّة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *