الرياضة والحديث فيها

 

علي يوسف المحمود

لقد شاءت الظروف التي نعيشها هذه الأيام على أرض قطر المحبّة وكل الأصدقاء والرفقاء ومتابعي أفضل شيء يحبّه كل من يعيش على هذه البسيطة إلا وهي كرة القدم إلا القليل منّا، فكم كان اللقاء مُمتعًا لجميع من حضر المجلس الذي تشرّفت بأن يكون عندنا، وحضره شخصٌ تجمَّع معه اشخاص يحبّون هذا التجمّع ويسرُّ به الجميع وبالحديث معه والكلّ يُدلي بدلوهُ برغم بُعد مسافة الذكريات إلى أن تجمّعت في هذه اللحظات الجميلة مع أبو سلطان محمد الجوكر أحد رموز خليجنا الإعلامي أمام ميكروفون التلفزيون كان أم إذاعة ومن ثم الصحافة، وملأ ورقها بمداد قلمه ما يراه أمامه على الساحة الخضراء.

كان نعم الحديث للذكريات وشاركه رموز من بلدنا التي تزخر بهم في عدد من ميادين الرياضة السمحة التي تطفئ لهيب العصبيّة من بعد ما ينتهي اللقاء، حيث كان حديثًا متبادلاً من الحضور في هذا اللقاء أمتع الجميع بما يسمع أو يضيف لمن سبقه ذكريات ومواقف تُسعد بها النفس لأنها عملت بجدٍ وإخلاص ليكون هذا البساط الأخضر بهجةً يستمتعُ به كًلّ الحضور من لاعبٍ أو مدرب أو حكم يدير اللقاء ومن تواجد من الجمهور الذي يعشق متابعة مثل هذه المستديرة التي تنعش النفس بعد الخروج منها بفوزٍ يتمنّاه الجميع ومن حضر للميدان متحمّساً للفوز الذي أعدّ له كل امكانيّات الفوز والخروج منه رافعاً راية التحدّي وطلب الفوز وحتى إن لم يتحقّق له خرج بروحٍ رياضيّة تأمل في القادم من اللقاء حيث لا للشحناء عندهم مكانًا يستمر داخل النفس تضمر الشر أو غير ذلك ممّا يثير البغضاء، بل يتبادلون التهنئة.

كم كان للحضور في هذا التجمّع عندنا أثره الممتد لسنين مضت، إلا أن ذكرياتها جميلة تحمله جينات صدور الحضور المميّز حيث أثبت أن الرياضة هي التي تجمع الأرواح دون التعصّب الممتدّ لما بعد اللقاء الرياضي الذي تم وأوضح كل واحدٍ ما لديه توجيهات ليكون اللقاء القادم أفضل ممّا دار بينهما في سابق الأيام.

فكم أنت يا قطر عاصمة الرياضة، جمعتِ على أرضك أصحاب الخبرة في كل مجالات الرياضة، وما ينقل من اخبارٍ عنها بين الرأي والتنفيذ والإخراج والرأي الكل يكمل بعضهم البعض، وهذا ما في لقائنا وما يحدث على الساحة في كأس آسيا قطر 2023 من جميع المنافسات كلها تعكس صدق المشاعر بأن لقاء الدوحة يتميّز بميزةٍ لم يحدث له تجمع جمع أبناء قارة آسيا من قبل في مثل هذا التجمّع فكل الجوانب المطلوبة متواجدة وتؤدّي دورها على أحسن وجه حتى يكون تجمّعاً يبقى في الذاكرة كما تم في فيفا قطر 2022، ليستمر لقاء كأس آسيا مكمّلاً تلك الذكريات في أحسن صورةٍ عن مثل هذه التجمّعات التي تصفى فيها النفوس كالزلال لا شحناء ولا بغضاء الكل أخذ حقه من هذا اللقاء ويتمنّى أن يتكرّر له ليتواصل الود بين أبناء القارة جمعاء، وسُعدنا بأن يكون على رأس اتحادها لكرة القدم ابن من أبناء خليجنا المعطاء سعادة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي شهدنا بوجوده وإخوانه الأعضاء تطوّر الكرة الآسيويّة بطولةً بعد بطولة والله الموفق.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

عهد بعثة فلسطين الأولمبيّة

  أسامة فلفل* وجع الغربة والفراق والبُعد عن الأحبّة والإخوّة والرفاق والأهل والعشيرة ورفاق الدرب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *