الحضور العراقي في كأس آسيا تحت 23 عامًا بالرقم والكلمة

 

مسقط تشهد التتويج باللقب والدوحة تبعث ببطاقة الأولمبياد

كتب: صلاح الفتلاوي

تنطلق في الملاعب القطرية غدًا (الإثنين) منافسات النسخة السادسة لبطولة آسيا تحت 23 عامًا بمشاركة 16منتخبًا وزّعتها القرعة إلى أربع مجموعات وتتأهّل المنتخبات الثلاثة الأولى فيها إلى نهائيّات أولمبياد باريس الصيف المُقبل فيما يواجه رابع البطولة منتخب غينيا صاحب المركز ذاته في بطولة أفريقيا ليتأهّل الفائز منهما إلى النهائيّات.

( فوز ) وكعادتها دائمًا، وثّقت الحضور العراقي في البطولة منذ انطلاقها لأوّل مرّة عام 2014 وكانت هذه الحصيلة:

التتويج باللقب

لاشكّ بأن استحداث بطولة آسيا للمنتخبات الأولمبيّة قد تأخّر حتى عام 2014 حيث أقيمت النسخة الأولى في سلطنة عُمان وكانت تجريبيّة خُصّصت لمنتخبات تحت 22 عامًا وقدّم خلالها “أسود الرافدين” أداءً مُبهرًا تكلّل بإحراز كأس البطولة عن جدارة واستحقاق تحت قيادة المدرب حكيم شاكر عقب  الفوز في المباراة النهائيّة على المنتخب السعودي الشقيق  بهدفٍ من دون مقابل، جاء في الدقيقة 33 وحمل إمضاء مهند عبدالرحيم، وعلى الصعيد الشخصي أحرز لاعبنا أمجد كلف لقب أفضل لاعب في البطولة.  

بطاقة ريو

في الدوحة عام 2016 تجدّد الحضور العراقي في الحدث الكروي القارّي حيث شارك منتخبنا في منافسات النسخة الثانية للبطولة بعنوانها الجديد بعد أن أصبحت مُخصّصة لسن تحت 23 عامًا فضلًا على كونها مؤهّلة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وبالفعل نثر منتخبنا الأولمبي الأفراح أثر النجاحات المشهودة التي سجّلها في العاصمة القطرية تحت قيادة المدرب عبدالغني شهد وكان عنوانها الكبير العودة إلى بغداد بتذكرة التأهّل إلى النهائيّات الأولمبيّة بعد أن حسم موقعة المركز الثالث بالفوز على المنتخب القطري بهدفين مقابل هدف واحد سجّلهما مهند عبدالرحيم وأيمن حسين في مباراة ملحميّة  شهدت فصولًا مشهودة من الإثارة والمُتعة تواصلت على مدار 120 دقيقة بعد أن انتهى وقتها الأصلي بالتعادل بهدف لمثله.   

مواجهة تشانغشو

في النسخة الثالثة للبطولة التي احتضنتها الملاعب الصينية في  عام 2018 خرج منتخبنا من الدور رُبع النهائي أثر خسارته أمام المنتخب الفيتنامي بفارق ركلات الترجيح من علامة الجزاء (3-5).

عقب مباراة ملحميّة مُثيرة شهدت ثلاثة فصول بدءًا من وقتها الأصلي الذي انتهى بالتعادل بهدف لمثله مرورًا بالوقت الإضافي الذي شهد تسجيل أربعة أهداف مناصفة بين المنتخبين وانتهاء بالذهاب نحو ركلات الترجيح التي ابتسمت للفيتناميين بعد أن نجحوا في تنفيذ الركلات الخمس بينما سجّل لمنتخبنا أيمن حسين وعلاء مهاوي وأمجد عطوان وفشل بشار رسن في الركلة الأولى وانتفت الحاجة لتنفيذ الركلة الخامسة.

وداع بلا خسارة

أما في النسخة الرابعة لبطولة آسيا تحت 23 عامًا التي أقيمت في الملاعب التايلندية عام 2020 فودّع منتخبنا المنافسة عند حدود مرحلة المجموعات برغم أنه لم يخسر في مبارياته الثلاث، لكنه لم يفز أيضًا وارتضى بانصاف الحلول في  مبارياته الثلاث أمام منتخبات استراليا وتايلند بهدفٍ لمثله والبحرين بهدفين لمثلهما وهي نتائج لم تكن كافية للتأهّل إلى الدور الثاني، ويومها قاد المنتخب للمرّة الثالثة تواليًا المدرب عبد الغني شهد.  

ركلات الترجيح ثانية

وفي أوزبكستان عام 2022 خرج منتخبنا من الدور رُبع النهائي تحت قيادة المدرب التشيكي ميروسلاف سوكوب بعد أن خذلته ركلات الترجيح من علامة الجزاء مرّة أخرى وانحازت للمنتخب الأوزبكي المتسلّح بامتيازات الضيافة في اعقاب انتهاء المباراة بالتعادل بهدفين، وبالتالي نجح الأوزبكيّون في التنفيذ ثلاث مرّات مقابل مرّتين لميرخاس دوسكي وأحمد نعيم، بينما فشل في التنفيذ وكّاع رمضان ومؤمّل عبد الرضا وحسن عبد الكريم.

مباريات وأهداف

خاض منتخبنا الأولمبي على امتداد مشاركاته الخمس السابقة ما مجموعه 23 مباراة بواقع ست مباريات في النسخة الأولى  ومثلها في النسخة الثانية وأربع في النسخة الثالثة وثلاث في النسخة الرابعة وأربع في النسخة الخامسة وبالمجموع العام فاز  منتخبنا في 13 مباراة وتعادل في تسع مباريات (بينها مباراتين خسرهما بركلات الترجيح من علامة الجزاء) بينما لم يخسر سوى مباراة واحدة فقط، وسجّل لاعبونا خلال تلك الرحلة 40 هدفا مقابل 21 كرة دخلت مرماهم.

السعودي والأوزبكي

كان المنتخبان السعودي والأوزبكي أكثر المنتخبات التي واجهها منتخبنا الأولمبي في المشاركات الخمس السابقة بواقع ثلاث مباريات مع كُل منهما مقابل مباراتين مع كُل من منتخبات الأردن وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبيّة ومباراة واحدة مع منتخبات قطر والإمارات واليمن والكويت والبحرين  والصين وماليزيا وفيتنام وتايلند.  

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

باريس تفتتح الأولمبياد بمسيرة نهريّة وإجراءات أمنيّة مشدَّدة!

  متابعة – فوزعدسة / قحطان سليم  احتفت العاصمة الفرنسيّة باريس أمس (الجمعة) بإيقاد شعلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *