الحضور العراقي في النهائيات القاريّة بالرقم والكلمة

 

القسم الأول

الانطلاقة من بانكوك وفارق الأهداف يعيدنا بوفاضٍ خالٍ

كتب: صلاح الفتلاوي

لا حديث اليوم في الوسط الرياضي العراقي عمومًا إلا عن مشاركة أسود الرافدين في منافسات بطولة كأس آسيا بنسختها رقم 18 التي ستنطلق في الملاعب القطرية قريبًا وسط تفاؤل حذر بإمكانية تقديم الأداء الذي يشرف الكرة العراقية، ويؤكّد هيبتها في المعترك القاري الكبير، وبهذه المناسبة تتصفّح جريدة ( فوز ) أوراق الحضور العراقي  في البطولة على امتداد أكثر من نصف قرن وما رافق تلك الرحلة من تفاصيل بالرقم والكلمة عبر هذه الحصيلة:

العودة إلى الجذور

صحيح أن بطولة كأس آسيا التي يشرف على تنظيمها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد انطلقت عام 1956 في هونغ كونغ إلا أن الصحيح أيضًا أن المشاركة العراقية في هذا الحدث القاري الكبير قد تأخّرت حتى النسخة الخامسة التي ضيّفتها العاصمة التايلنديّة بانكوك في مايو ( أيار ) من عام 1972 بالإفادة من قرار ابعاد الكيان الصهيوني عن عضوية  الاتحاد الآسيوي، ونجح منتخبنا الوطني وقتها في حجز بطاقة التأهل الى النهائيات المذكورة بعد تصدره تصفيات المجموعة الغربية التي ضيّفتها الكويت عام 1971  بمشاركة منتخبات العراق والأردن ولبنان وسوريا والبحرين وسيلان ( سريلانكا حاليًا ) بجانب الكويت .

اجتياز التصفيات

تم تقسيم المنتخبات السبعة المشاركة في تصفيات غرب القارّة الى مجموعتين باعتماد إقامة مباريات التحديد وليس عن طريق القرعة كما معمول به حاليًا حيث إلتقى منتخبنا مع نظيره الكويتي وتعادلا بهدف لمثله سجّله دكلص عزيز، وعند الحسم عن طريق ركلات الترجيح نجح الكويتيون في التنفيذ أربع مرّات مقابل ثلاث للاعبينا سجّلها دكلص عزيز ومجبل فرطوس وعلي كاظم، وبنفس الطريقة انتهت مباراة سوريا والأردن لتتألّف المجموعة الأولى من منتخبات الكويت ولبنان وسوريا، فيما ضمّت الثانية العراق والأردن والبحرين وسيلان، وتصدّر منتخبنا مجموعته أثر تغلّبه على البحرين بهدف علي كاظم الوحيد وعلى سيلان بخمسة أهداف ثلاثة منها لعلي كاظم بجانب هدف لشامل كامل وآخر لستار خلف من علامة الجزاء، ثم على الأردن بهدفي علي كاظم وعبد الرزاق أحمد، وفي  مباراة نصف النهائي فاز منتخبنا على لبنان بأربعة أهداف مقابل هدف واحد نصفها لعلي كاظم والنصف الآخر لدكلص عزيز وعبد الرزاق أحمد  قبل أن يتغلّب في المباراة النهائية لغرب القارّة على منتخب البلد المنظّم بهدف رياض نوري الوحيد ليتأهل الفائز والخاسر معًا الى نهائيّات بانكوك.

طريقة غريبة

نهائيّات بانكوك ضمّت ثماني منتخبات وهي إيران حامل اللقب وتايلند البلد المنظّم والعراق والكويت أوّل وثاني المجموعة الغربيّة وكوريا الجنوبية المتأهّل تلقائيًّا عن شرق آسيا وكمبوديا المتأهّل عن منطقة وسط القارّة وتم تقسيم المنتخبات الستة الى مجموعتين عن طريق إقامة مباريات خارج إطار الصراع التنافسي وهي طريقة غريبة قضت عليها القرعة فيما بعد، وعلى هذا الأساس لعب منتخبنا مع نظيره الكوري الجنوبي وانتهى الوقت المقرّر للمباراة بالتعادل من دون أهداف ليتم الحسم عن طريق ركلات الترجيح من علامة الجزاء ويومها تفوّق أسود الرافدين بنتيجة 4 – 3 حيث نجح في تنفيذ الركلات الأربع اللاعبون دكلص عزيز ورياض نوري وعلي كاظم وأحمد فتحي فذهب منتخبنا إلى المجموعة الأولى فيما ذهب الكوريون إلى المجموعة الثانية .

خسارة وتعادل

في التاسع من مايو ( أيار ) عام 1972 استهلّ منتخبنا الوطني مشواره في النهائيات المذكورة بالخسارة أمام نظيره الإيراني حامل اللقب بثلاثة أهداف دون مقابل، وفي الحادي عشر منه تعادل مع المنتخب التايلندي صاحب الأرض والجمهور بهدف لمثله سجّله لمنتخبنا عمو يوسف ليودّع البطولة  بنقطة واحدة فقط وبفارق الأهداف عن المنتخب التايلندي الذي خسر من إيران هو الآخر ولكن بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

أسماء للذكرى

قاد منتخبنا الوطني يومها المدرب عبد الإله محمد حسن ومثّله اللاعبون: ستار خلف وجلال عبد الرحمن وعبد كاظم ومجبل فرطوس وصاحب خزعل ودكلص عزيز ورياض نوري وشدراك يوسف وصباح حاتم  وشامل كامل وعلي كاظم وحازم جسام وعمو يوسف وصلاح إبراهيم ومجيد علي وأحمد فتحي ومجيد زوير وزياد عبد الحميد .

 

أنشر عبر

شاهد أيضاً

ريال مدريد يتفوّق على أتلانتا في قمّة نارية بدوري الأبطال  

  متابعة: سمير السعد شهدت ليلة أمس (الإثنين) واحدة من أروع مباريات دوري أبطال أوروبا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *