الدوحة/ فوز
ترعى مؤسّسة الجيل المُبهر، برنامج الإرث الإنساني والاجتماعي لكأس العالم لكرة القدم قطر 2022، مشاركة عدد من الشباب من قطر والهند وباكستان في مهرجان 24 القادم، وهو مهرجان دولي لتضامن الشباب يُعقد على هامش أولمبياد باريس 2024 والألعاب الأولمبيّة الخاصّة.
تحت شعار “متحدّون بالرياضة” سيُعقد المهرجان في مدينتي ليون وباريس، من 19 إلى 29 تموز 2024، وسيؤكّد على الشموليّة، بينما يُرحّب بأكثر من 500 شاب وشابة من جميع قارّات العالم الخمس، بما في ذلك 36 دولة. تنظّم المهرجان منظّمة “سبورتس دون لا فيل” وسيتضمّن برامج وجلسات لتعزيز الاندماج الاجتماعي والمهني من خلال الرياضة، كما سينخرط المشاركون في تجارب ثقافيّة غنيّة.
قال ناصر الخوري، المدير التنفيذي لـمؤسّسة الجيل المُبهر: “على مدى السنوات الأربعة عشر الماضية، كانت مهمّتنا في مؤسّسة الجيل المُبهر هي تنفيذ برامج التعليم وبناء القدرات في المجتمعات المحرومة حول العالم، بعدها جاءت كأس العالم لكرة القدم 2022 وزادت بشكل كبير من نطاق عملنا وتأثيرنا، ولذا نتطلّع قدمًا إلى شراكتنا مع “سبورتس دون لا فيل” التي تقوم بعمل مماثل لمؤسّستنا من خلال استخدام المنصّة التي تتيحها الألعاب الأولمبيّة لتوفير تجربة تعليميّة محوريّة للشباب على مستوى العالم. لقد رأينا كيف أن للرياضة قدرة فريدة على كسر الحواجز، وتعزيز السلام، وجمع الناس معًا.”
تتطلّع باريس 2024 إلى تحقيق تأريخ أولمبي من خلال استضافة عددٍ متساوٍ من اللاعبين من كلا الجنسين للمنافسة على الألقاب، وذلك للمرّة الأولى على الإطلاق. وعليه فإن مؤسّسة الجيل المُبهر تؤكّد من خلال شراكتها مع مهرجان 24 على التزامها بتحقيق أهداف التنمية المُستدامة للأمم المتحدة، وعلى وجه الخصوص هدف تكافؤ الفرص بين الجنسين والشموليّة. كما تشدّد على التزامها بتعليم وتمكين الشباب من خلال القوّة التحوليّة للرياضة وبناء عالم أكثر عدالة وشمولاً.
كراعٍ رئيسي للمهرجان، إلى جانب الاتحاد الأوروبي ووزارة الرياضة الفرنسيّة والألعاب الأولمبيّة والألعاب الأولمبيّة الخاصّة، وفيزا، بين الآخرين، سترسل مؤسّسة الجيل المُبهر وفودًا من الشباب من مؤسّستي “رايت تو بلاي” في باكستان و”سلم سوكر” في الهند إضافة إلى عدد من السُفراء الشباب من قطر للمشاركة في المهرجان. سيحضرون ورش العمل الإبداعيّة، والزيارات الثقافيّة في ليون وباريس، والفعاليّات الرياضيّة الشاملة، إضافة إلى الجلسات والمؤتمرات حول الشموليّة من خلال الرياضة، وكذلك حفل افتتاح الأولمبياد.
قال فيليب أودو، المدير العام لـ” سبورتس دون لا فيل”: “رحلة كهذه يمكن أن تغيّر حياة شخص ما، فمن خلال اللقاءات والاكتشافات التي عادة ما تحدث خلال السفر والذي يعتبر مصدرًا للإلهام والطموحات والأحلام، لا يُقدّر بثمن. نؤمِن بقوّة الذكريات السعيدة التي لا مثيل لها، والتي تسمح لنا بالنموّ والتقدّم، والاستلهام من اختلافات الآخرين. نتطلّع إلى مشاركة هذه اللحظة العظيمة من الرياضة والاحتفال والتضامن مع جميع الشباب في مهرجاننا 24، ومع جميع من أسهم في جعل هذا المهرجان حقيقة وواقعًا على الأرض”.
تم اختيار الطلاب المشاركين في المهرجان من داخل مجتمعاتهم بناءً على جدارتهم والتزامهم وطموحهم، والذين سيصبحون نماذج يُحتذى بها في مجتمعاتهم كما سيقومون بتمرير ما اكتسبوه من معارف وتجارب خلال مهرجان 24 لمئات الشباب والعائلات والمجتمعات في بلدانهم. كما ستواصل جميع المنظّمات المشاركة هذا الإرث أيضًا من خلال تنظيم حدث مشترك في مجتمعاتهم كمعرض فوتوغرافي أو عرض عن رحلتهم على سبيل المثال، لجلب هذه التجربة إلى أكبر عدد مُمكن في الدول الـ 36 الممثلة.