الأستاذ الدكتور أثير محمد صبري الجميلي*
اختبارات القابليّات التوافقيّة الحركيّة:
هي عبارة عن تجميع وتركيب متعدّد القابليّات الحركيّة التي لها دور كبير وفعّال في تنفيذ الواجبات الحركيّة المحدّدة وبشكل مُتقن (مختلف المهارات وتكنيك الحركات).
لقد طرح نموذجًا لهذه القابليّات التوافقيّة كُل من العالمين الألمانيين هيرتس وتسمرمان عام 1977 (Hirz & Zimmermann) وبشكل واسع وعوضًا بهذه القابليّات الحركيّة مفاهيم للقابليّات المعروفة سابقاً كالرشاقة والتوافق والتوازن والدقة والانسياب والربط الحركي، ولاقى هذا النموذج تأييدًا كبيرًا من عُلماء الحركة والتدريب الرياضي في أوروبا لأجل التفريق بين تلك القابليّات السابقة والقابليّات التوافقيّة الحركيّة الحديثة والمطروحة الآن من قبل “هيرتس وتسمرمان” اللذين حدّداها بسبع قابليّات وهي:
1- قابلية الربط الحركي.
2- قابلية الاتزان الحركي.
3- قابلية التوجيه والاحساس بالمكان والزمان.
4- قابلية الإيقاع والوزن الحركي.
5- قابليّة رد الفعل الحركي.
6- قابليّة التنويع والتبديل والتغيير الحركي.
أما بالنسبة لتعريف هذه القابليّات التوافقيّة الحركيّة وبمفهوم علم التدريب الرياضي فقد عرفها الدكتور أثير محمد صبري (أثير: 2010) بأنها: “هي تلك القابليّات الحركيّة التي تدخل في عمليّات تعلم وتطوير تكنيك الحركات والمهارات الرياضيّة الصعبة والمعقدة كما تعمل على تقوية وتحسين جميع القدرات البدنيّة الأخرى مثل القوّة والسرعة والتحمّل والمرونة لأجل رفع مستوى الأداء والإنجاز الرياضي فيها”.
1. اختبار القابليّات التوافقيّة الحركيّة: يتم تحضير ميدان الاختبار الذي يتألّف من (خط البداية، مسافة5م، يوضع 4 قوائم تبلغ المسافات بينها 3م، حاجز 76سم، ثم حاجز 50سم يُبعد 3م، ثم مسافة عدو سريع للعودة إلى خط البداية 20م).
هذا الاختبار عبارة عن ميدان يبلغ طولة 40م ذهابًا وإيابًا يقوم المختبر فيه بتنفيذ عدّة قابليّات حركيّة متداخلة ويسجّل زمن التنفيذ. يبدأ المختبر عند سماع الصفارة من خطّ البداية بالعدو السريع والدوران حول القائم الأوّل والعودة لمس خط البداية بالقدم ثم العدو السريع المتعرج بين القائم الأربعة، ثم يجتاز الحاجز الأوّل ثم يزحف تحت الحاجز الثاني، ثم يعود بأقصى سرعة إلى خطّ البداية، حيث يسجّل زمن الاختبار بساعة إيقاف الكترونيّة بالثانية وأجزائها .
2- اختبار القابليّات التوافقيّة الحركيّة: يتم تحضير ميدان الاختبار الذي يتألف من مسافة مستقيمة 20م تحدّد بخطّين واضحين على الأرض وتوضع عليها 7 كرات طبيّة، توضع الكرة الأولى على مسافة 4م عن خط البداية، وتوضع الكرة الثانية أمامها على بُعد 1م فقط، ثم توضع الكرة الثالثة على بعد 4م، ثم توضع الكرة الرابعة أمامها على بُعد 1م فقط، ثم توضع الكرة الخامسة على بُعد 4م، ثم توضع الكرة السادسة أمامها على بُعد 1م فقط، ثم توضع الكرة السابعة الأخيرة فوق الخطّ أي على بُعد 5م.
يبدأ المختبر عند سماع الصفارة بالعدو والأداء السريع المُتعرّج الذي يتطلّب إيقاع ودقة وإتزان حركي وإحساس بالمكان والزمان والربط والتنويع ورد فعل سريع أي يتطلّب الاختبار توظيف جميع القابليّات التوافقيّة فيه، يقوم بالجري ليدخل بين الكرتين الأولى والثانية بالدوران نحو الجهة اليمنى، ثم يدخل بين الكرتين الثالثة والرابعة بالدوران نحو الجهة اليمنى، ثم يدخل بين الكرتين الخامسة والسادسة بالدوران نحو الجهة اليمنى، ثم يلف حول الكرة السابعة أيضًا بالدوران نحو الجهة اليمنى، ثم يعود ليدخل بين الكرتين السادسة والخامسة بالدوران نحو الجهة اليسرى، ثم يدخل بين الكرتين الرابعة والثالثة بالدوران نحو الجهة اليسرى، ثم يدخل بين الكرتين الثانية والأولى بالدوران نحو الجهة اليسرى ثم ينتهي عند خطّ البداية ويسجّل زمنه .
3- اختبار قابليّة الإيقاع ورد الفعل والتنويع والتبديل والتغيير الحركي: يرسم مجال للاختبار يبلغ 25م × 3، أي وكما نشاهد بالرسم يوضع علم على خطّ البداية فوق مضمار الجري الذي سوف يتألّف من 3 حارات، ثم يوضع علم فوق نهاية الحارة الثالثة، ويبدأ المختبر بالعدو السريع لدى سماعه صفارة البدء ثم يدور بعد انتهاء أوّل مسافة 25م نحو الجهة اليمنى ويعود بأسرع أداء مُمكن إلى خط إنتهاء ثاني لمسافة 25م، ثم يدور نحو الجهة اليسرى ويعدو فوق الحارّة الثالثة حتى ثالث مسافة 25م، ويسجّل الزمن المقطوع في الاختبار .
4- اختبار قابليّة الإحساس بالمكان والزمان وردّ الفعل والربط والتنويع الحركي: يُرسَم خطين متوازيين المسافة بينهما 9م، ويوضع مكعّبين بعد الخطّ الأمامي، يبدأ المختبر بالعدو والأداء السريع عند سماع الصفارة بنقل المكعب الأوّل من مكانهِ إلى خط البداية، ثم نقل المكعب الثاني من مكانهِ إلى خط البداية، ثم الانتهاء عند الخط الأمامي، أي قطع 5 اشواط للاختبار. يتم تسجيل الزمن المستغرق بالاختبار، كما يتم نقل المكعّبات ووضعها بمكانها باليد ولا يجوز رميها من الأعلى حيث يتم إعادة الاختبار لدى إرتكاب أي خطأ .
5 – اختبار الإحساس بالمكان والزمان والربط والدقة والإتزان الحركي: يُرسم مربّع على إرتفاع ( 1,2م ) فوق الحائط، ويرسم خط يبعد 3م عن الحائط. تستخدم كرة طبيّة ( 2 كغم للذكور، 1كغم للإناث) يقف المختبر والظهر بإتجاه الحائِط ماسكًا الكرة الطبيّة باليدين، يبدأ عند سماع الصفارة برمي الكرة من تحت رجليه خلفاً عالياً لإصابة الهدف ( المربّع بأبعاد 1م × 1م ) ثم يلتقطها ويعيد الرمي لإصابة الهدف 5 مرّات، وتوقف الساعة ويسجّل زمن الإصابة الخامسة في هذا الاختبار، أي على المختبر الإستمرار بالرمي حتى يستطيع تسجيل 5 إصابات للهدف. كما يمكن إجراء الاختبار بأي شكل يرتأيه المدرب وفقاً لمتطلّبات اللعبة أو الفعاليّة الرياضيّة.
6- اختبار الأحساس بالمكان والزمان والدقة الحركيّة:
باستخدام كرة تنس واحدة يقف المختبر أمام هدف رباعي يرسم على لوح أو على الحائط ويبعد مسافة 10م عن المختبر، يبدأ الاختبار بالوقت أيضًا حيث يطلب من المختبر إصابة الهدف بالترتيب ) A,B,C,D ) ويقوم بإعادة التصويب حتى ينجح في إصابة كُل حرف فوق الهدف (مُربّع أبعاده 1م × 1م) .
7- اختبار الإحساس بالمكان والزمان والدقة الحركيّة : بإستخدام كرة تنس واحدة ورسم هدف فوق الحائط يرتفع 1,5م عن الأرض وهو عبارة عن 3 مربّعات متداخلة أما الهدف ( مُربّع كبير 1م × 1م ) ويبعد خط الرمي 3م عن الحائط. تمنح 10 محاولات رمي وتجمع نقاط إصابة الهدف (المُربّع الصغير 5 نقاط والأكبر 3 نقاط والخارجي 1 نقطة). أو يمنح المُختبر زمن محدّد للتصويب وتحسب نقاط إصابة الهدف وهكذا. ويمكن لهذا الاختبار أن ينفذ بالقدم لإصابة الهدف الذي يجب أن يكون أوطأ من هدف الإصابة باليد.
* الخبير العربي والدولي بألعاب القوى