محمود السعدي
لا يختلف اثنان من أن إناطة تنظيم بطولة غرب آسيا الخامسة بألعاب القوى في العراق وفي البصرة العزيزة تحديدًا يوجب وبشكلٍ مُلحٍّ أن تعمل الجهات ذات العلاقة على تأمين وتوفير كُل الأمور الفنيّة واللوجستيّة بما فيها الجانب الإعلامي الذي يمثل بحدِّ ذاتهِ أهميّة كبيرة على كُل المفاصل، ذلك لأن مثل هذه المهمّة تعد وطنيّة ومسؤوليّة وطنيّة في ذات الوقت.
وعليه نجد أنه كان لزامًا على كُل الجهات ذات العلاقة التفاعل الحيّ على طريق تهيأة وإنجاز كُل الحلقات التي تؤمّن أساليب النجاح كما ينبغي سواء المتعلّقة منها بالجوانب الفنيّة والإعلاميّة وغيرها الكثير.
هنا سوف نتحدّث عن موضوعة الضعف الكبير في التغطية الإعلاميّة التي لا ينسجم مع أهميّة البطولة القاريّة، الأمر الذي يوجب وقفة دقيقة ومهمّة تسبقها التساؤلات الآتية: مسؤوليّة مَن هذا التقصير وأقول التقصير؟ هل أن ألعاب القوى لم تعد رياضة في البلاد؟ فموضوع التغطية المطلوبة بما فيها النقل أمر غاية في الصعوبة ليستمرّ التجاهل للرياضات والبطولات الأخرى، كما حدث مع بطولة العالم لبناء الأجسام التي نُظّمت في السليمانيّة مؤخرًا وغيرها من البطولات بإستثناء بطولات كرة القدم.
قلت.. الموضوع بحاجة ماسّة إلى وقفة من قبل كُل الجهات ذات العلاقة، وإلى الكيفيّة التي تمّت بموجبها مناقشة الأمور التي تخصّ هذه البطولة والتي على ما يبدو أنها كانت بعيدة كُل البُعد عن أهميّة الجانب الإعلامي وتأمين مستلزماته خصوصًا وهناك عديد الفضائيّات الرسميّة وغير الرسميّة ومثلها الإذاعات والوسائل الأخرى.
التقصير واضح، وعلى ما يبدو أن التنسيق مفقود، وأن حلقات العمل التي يجب أن تكون في قمّة الدقة والواقعيّة والمنهجيّة الواضحة والسليمة، وتأمين الأرضيّة القادرة على الإنجاز برجالاتها ومؤسّساتها سعيًا لإظهار البطولة بما يجب أن تظهر عليه.
عمومًا..هي رسالة لمن يعنيهم الأمر، سيّما نحن مقبلون على استضافات لبطولات ودورات وأنشطة عربيّة وآسيويّة بإذن الله.