متابعة – كريم قحطان
يؤكّد الاتحاد العراقي لكرة اليد، بمرور الوقت، نهجه الصحيح نحو تطوير اللعبة من خلال عمله على تأسيس فرق للفئات العمريّة بأعمارها الصحيحة دون الخوض بمشاكل التزوير وادخالها في منافسات ومباريات رسميّة على مستوى عالٍ منها مشاركة منتخب 2006 – 2007 في بطولة البحر الأبيض المتوسّط والتي تعدُّ من البطولات القويّة من حيث نوعيّة المنتخبات المشاركة فيها مثل (فرنسا وكرواتيا ورومانيا والجبل الأسود وتركيا).
وبرغم العُمر الزمني القصير لتشكيل المنتخب والذي لم يتجاوز الشهرين أو الثلاثة إلا أن غرض الاتحاد من المشاركة في هذه البطولة هو تطوير قابليّات اللاعبين الفنيّة والبدنيّة وتكريس ثقافة اللعب مع منتخبات تفوقهم خبرة والاستفادة من الاحتكاك مع فرق دول لها سُمعة وباع طويل في مجال كرة اليد.
إن البطولة ستعطي للمدرب التونسي حسام بن محمد فكرة أوضح حول امكانيّة كُل لاعب وتوظيفها لصالح المنتخب مع تصحيح الأخطاء خاصّة وأنه مُقبل على المشاركة في بطولة آسيا المؤهّلة لنهائيّات كأس العالم التي تضيّفها إيران خلال شهر أيلول المقبل.
تشكيل منتخب بهذه الأعمار هو بالاتجاه الصحيح، وهذا ما يبحث عنهُ الاتحاد والمعنيون عن اللعبة وزجّ اللاعبين بهذه الأعمار في بطولة تضمُّ فرق تمثل كبار أوروبا سيكون له مردودًا إيجابيًّا لتنمية مواهبهم وما يحتاجه المنتخب هو الاستمرار في التدريب ومواصلة ادخاله في معسكرات تدريبيّة خارجيّة وتهيئته للمنافسات القادمة.