منتخب “الفدائي” عنوان القضيّة  

 

أسامة فلفل

الإبداع والتألق لـ “الفدائي” الوطني – منتخب فلسطين لكرة القدم، والانبهار الساطع الذي ملأ أركان الكرة الأرضيّة، جاء بعزيمة وإرادة كنعانيّة مُرتبطة بحركة النضال المتنامي، بوصيّة وعهد الشهداء الذين طحنتهم آلة الحرب والعدوان.

بتوفيق من الله، وبروح العطاء وقوّة الإصرار، تمكّن العملاق “منتخب فلسطين” من وضع اسمه بين كبار قارّة آسيا بعد الإنجاز التأريخي بالانتقال للمرحلة الثالثة من التصفيات المؤهِّلة إلى نهائيّات كأس العالم 2026 للمرّة الأولى في تأريخه، وإلى نهائيّات كأس آسيا 2027 للمرّة الرابعة، بعد أن تعادل مع منتخب لبنان يوم (الخميس) الماضي في العاصمة القطريّة الدوحة، ضمن منافسات المجموعة التاسعة، ليرفع رصيده إلى 8 نقاط، ويحتل مركز الوصيف بعد المتصدِّر منتخب أستراليا.

لقد قلنا سابقاً ونقولها بثقة ويقين: أن “الفدائي” الوطني، هو الورقة الرابحة للمشروع الوطني الفلسطيني.

وقد قالها الفدائيّون يا سادة يا كِرام ومن صميم القلب والفؤاد، حُبّ الوطن والتضحية من أجله مغموس بالجينات، وفي خلايا الدم يُلازمنا مع الشهيق والزفير، ويلازمنا في كُل أوقاتنا، نستمدُّ القوّة من حروفهِ المُعطّرة بمسك دماء الشهداء.  

الإنجاز هزَّ مشاعرنا وضمّدَ جراحنا النازفة، وأفاقَ ضمائر الأحرار في هذا العالم الصامت المُتخاذل، ورسم صورة جميلة لحركة النضال الرياضي الذي يقوده برباطة جأش وشجاعة وفكر وطني وفراسة “الفريق جبريل الرجوب” رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، رئيس اللجنة الأولمبيّة، المُخضرم في محراب النضال والكفاح والتأريخ النضالي الطويل.

اليوم اشراقة الانتصار والتأهّل تزيّنها دماء الشهداء، وعذابات شعبنا المكلوم الذين يتعرّضون لحرب الإبادة أمام صمت وتخاذل العالم.

اليوم عندما ترنوا عيناك لـ “الفدائي” الوطني الفلسطيني، ترى تضاريس وجغرافية فلسطين على مُحيّا كُل عنصر من كتيبة “الفدائي” هؤلاء الأبطال الذين عشقوا التحدّي والبطولة وكتابة وصناعة الإنجازات.

ختامًا.. إنجاز “الفدائي” مُهدى لأرواح الشُهداء والجرحى والأسرى والمفقودين تحت الأنقاض، وللصابرين الصامدين في رُبوع الوطن الحبيب.

 

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

عهد بعثة فلسطين الأولمبيّة

  أسامة فلفل* وجع الغربة والفراق والبُعد عن الأحبّة والإخوّة والرفاق والأهل والعشيرة ورفاق الدرب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *