إضاءة : احترافيّة كاساس .. وبرامج الشخصنة!

 

متابعة – رعد العراقي

تصريح كاساس لإحدى الصحف القطرية بخصوص حظوظ منتخبنا الوطني لكرة القدم في المنافسة على لقب كأس آسيا2023 حين وصف نفسه بـ”الأحمق” إذا كان قد وعد بخطف اللقب!!

التصريح سبّب لغطًا في الوسط الرياضي مع نسبة إحباط لمن راهن على ظهور أسود الرافدين برداء البطل عطفًا على مجموعة اللاعبين ممّن يتوقّع لهم خطف الانظار والمنافسة على اللقب، في حين ذهب فريق آخر إلى الإشادة بذكاء كاساس في التعامل مع الحدث الآسيوي بنوع من المناورة والفطنة ورفع الضغط عن اللاعبين قبل الدخول الى معترك البطولة!

الواقعيّة والمنطق في التحكّم بالطموح هي من أهم أدوات إدارة العمل الناجح، كاساس لم يخرج عن إطار العقد المُبرم معه الذي لا يلزمهُ بتحقيق كأس آسيا 2023، وبذات الوقت! أحترمَ منافسيه من دون أن يلغي طموحه بالمنافسة وأظن أن ما قام به ينمّ على احترافيّة في كيفيّة التعامل مع الإعلام، وبنفس الوقت وقاية وحماية لمنتخب تنتظرهُ مهمّة أخرى في تصفيات كأس العالم ٢٠٢٦.

                                                            **
استغربُ من بعض وسائل الإعلام حين تشعر أنها تتمسّك برؤيتها، وتحاول أن تثبت صحّة توجّهها وإن كانت غير دقيقة! الأمر بدأ يُشكّل نهجًا غير سليم حين توزّعت البرامج الرياضيّة بين طرف يدافع وطرف يهاجم ومعهما ضاعت مهنيّة المواقف وحلَّ بدلاً عنها مُصطلح العلاقات والاصطفافات وفقًا للنظرة الشخصيّة البحتة!

ما يؤسَف عليه أننا أصبحنا لا ندرك الحقيقة بدقّة ولا نصنف البرامج الرياضيّة وما يدور فيها من أحاديث إن كانت تستهدف المصلحة والرياضة العراقيّة أم أنها تذهب نحو مُناصرة فلان  وتسقيط فلان؟

الأغرب أن أكثر المتابعين يدركون من اسم البرنامج وضيوفه هل هو مع هذا الطرف أم ضده بغض النظر عن أداءه وعمله؟ برامج هي أقرب لمصطلح الشخصنة الرياضيّة!

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

باريس تفتتح الأولمبياد بمسيرة نهريّة وإجراءات أمنيّة مشدَّدة!

  متابعة – فوزعدسة / قحطان سليم  احتفت العاصمة الفرنسيّة باريس أمس (الجمعة) بإيقاد شعلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *