فوز جريدة رياضية الكترونية مستقلة
متابعة – علي المعموري
تُعد المواجهات الكرويّة بين المنتخبين الشقيقين الجارّين العراق والأردن بمثابة (ديربيّات) كبيرة لا تخلو من الإثارة والتنافس الشديدين، وعادة ما تسبقها وترافقها أجواء من المنافسة المثيرة خارج المستطيل بين عشّاق الفريقين الكبيرين.
شاءت الأقدار والصدف أن يتواجه المنتخبان في دور ثُمن النهائي لبطولة كأس آسيا 2023 التي تنظّمها قطر هذه الأيام، المواجهة المُرتقبة اليوم الإثنين على ملعب خليفة الدولي.
التعكّز على التاريخ والزمن الماضي لا يحقّق التفوّق في ظلّ تحول كرة القدم الى علم يدار وفق عقليّات متطوّرة تعتمد برامج وقراءات دقيقة وتشخيص نقاط القوة والضعف عند كل طرف للطرف الآخر، وبالتالي لا يمكن الاعتماد إلا على معطيات الواقع الحالي عند تقرير الأفضليّة.
لو وضعنا منتخبنا الوطني في كفّة والمنافس الشقيق في الكفة الأخرى من ميزان التقييم وأشّرنا نقاط التفوّق لدى كل طرف بناءً على ما قدّمه كل منتخب خلال دوري المجموعات من البطولة سنجد ان الكفة تميل لصالحنا فمنتخبنا لعب في المجموعة الرابعة وهي المجموعة الحديدية الى جانب اليابان الفريق الأقوى في القارّة وإندونيسيا وفيتنام.
المباريات الاقصائيّة من الصعب التكهّن بمساراتها بشكل مسبق لتوفر فرص متساوية لكل طرف فيها والنهايات السعيدة تكون لصالح من يستحضر عوامل التفوّق.
بكل مهنية وتجرد عن العاطفة وبناء على معطيات الواقع وطريقة تعاطي مدرب منتخبنا الإسباني خيسوس كاساس مع المباريات السابقة وإدارته النموذجيّة وقراءاته الصحيحة والكفاءة العالية التي ظهر عليها كمدرب محترف أجد أن الكفة في مباراة اليوم ستميل لصالحنا إن شاء الله بتخطّي الفريق الأردني وتحقيق طموحات ملايين المناصرين في الوطن وخارجه بالذهاب الى أبعد نقطة في البطولة وهو ما يعمل عليه الفريق الفني للمنتخب بالتعاون مع الجانب الإداري مدعومًا بحناجر آلاف العراقيين على مدرّجات ملعب خليفة الدولي.
