أوديشو يمتدح الدوري ويرفض تسلّم المهام الوطنيّة

 

المسابقة المحليّة تطوّرت بفعل التقنيّات الحديثة

أكرّس ثقافة الفوز في برامج عملي مع الجوية

احتكاك المحلّي مع الأجنبي له قيمة فنية كبيرة

الأسود أعطوا “آسيا قطر” الكثير ومنحتهم القليل!

المدرب الأجنبي الأصلح حاليًا لقيادة الكرة العراقية

 

حاوره: سعد المشعل

بعد اعتزاله كرة القدم، توجّه إلى عالم التدريب، وتوّج عطائه بالانتصارات، ولعب دورًا جوهريًّا بوصول الفرق التي تسنّم مهام قيادتها فنيًّا إلى المراكز الأولى، وحصد الألقاب تباعًا ، وحقق النجاحات بكفاءة عالية، إضافة إلى أنه يمتلك شخصيّة فذة لا يُجامل أبدًا في عمله التدريبي مكّنته من إلهام اللاعبين وكسب ثقتهم والتزامهم وحُبّهم له واستيعاب افكاره وتعليماته بوضوح ممّا ولّد لديهم انطباعًا إيجابيًّاً ترجموه إلى التفوق وعدم إضاعة جهوده معهم، وهذا ما يجري اليوم لمتصدّر الدوري بلا منازع (القوة الجوية).
( فوز) التقت الكابتن أيوب بعد انقطاع طويل عن مواجهة الإعلام عبر هذا الحوار:

تجربة ممتازة
* ما تقييمك للنسخة الأولى من دوري المحترفين خاصة أنها التجربة الأولى في تاريخ الكرة العراقية؟
– تجربة ممتازة تحتاج إلى الوقت والتعاون والجهد الكبير من الجميع لتحقيق النجاح الكامل، ولا يمكن التغافل عن القول أن التجربة حديثة العهد في ملاعبنا وتقلق الفرق ذات الإمكانيّات الشحيحة مستقبلاً، فهناك فوارق كبيرة عن المواسم السابقة، والتطوّرات واضحة للجميع من حيث الترتيب واستخدام تقنيّة (VAR) والنقل التلفازي والبرامج المُعدّة للدوري كانت رائعة .

إسعاد الجمهور
* يتوقع انصار فريقك بامكانيّة حسم اللقب مبكّرًا ماذا تعدهم؟
– لازال الدوري طويل، ونحتاج إلى جهد وعمل كبيرين لخلق جوٍّ من المنافسة وتكريس ثقافة الفوز، لدينا برامج مُضافة إلى أفكار متقدّمة يتلقاها اللاعب ليقدّم أكثر، ويعي المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقه كي يُسعد الجمهور الوفي من خلال الامكانيات التي يمتلكها، وأن لا يبخل بشيء وأنا أثق باللاعبين لتحقيق الهدف في ختام الموسم.

* وجود مدربين ولاعبين عرب وأجانب في دورينا، هل يقلّل من ظهور المواهب أم يطوّرها؟
– الاختلاط بثقافات رياضيّة متنوّعة بين المدربين واللاعبين والمواجهات فيما بينهم داخل الملعب يؤكّد نضوج اللاعب المحلّي، فهو يسعى لأن يقدّم الكثير ليُظهر قوّته وموهبتهِ من أجل النجاح، ويفتخر إن سجّل هدف أو صنعه، فالمنافسة هنا تكون لها قيمة كُبرى في الاحتكاك مع اللاعبين، وأفكار المدربين أعتبرها حالة جيّدة.

الحظ السيئ
* أنتهت رحلة منتخبنا الوطني في الدور 16 لبطولة آسيا الأخيرة في قطر، كيف تقيّم مشاركته؟
– كانت مشاركة جيّدة قياساً للأداء ووفرة اللاعبين الجيّدين الذين قدّموا ما عليهم، كان الأداء الجميل يتصاعد في كُلّ مباراة خصوصًا الشوط الثاني، ولكن نقول هذه هي كرة القدم فيها كُل شيء ربما تعطي الكثير وتمنحك القليل، واللاعب العراقي بطل في المهام والمنافسة في كُلّ البطولات، تراهُ متميّزًا، وقد يكون الحظ السيئ يلعب دورًا أساسيًّا أيضًا في قلب النتيجة بالإضافة إلى الأخطاء التحكيميّة!

* توليفة كاساس ضمّت العديد من اللاعبين المحلّيين والمحترفين، برأيك هل تحقق الانسجام بينهم ووظّفوا بالشكل الصحيح؟
– مكّنت المباريات الوديّة قبل بدء بطولة آسيا المدرب كاساس من تدوير اللاعبين وأخذ فكرة كافية عنهم عبر الأسلوب وطريقة اللعب، وكانت تجارب مفيدة، وبالتأكيد المدرب يبحث على أدوات النجاح في اختيار اللاعب الذي يخدم أفكاره في الملعب، وأرى أن اللاعبين جيّدين واختيارهم صحيح ونالوا ثقة الملاك التدريبي، ونأمل أن ينجح في تصحيح بعض الحالات مستقبلاً.

مقاعد آسيا
* وهل سينجح كاساس في تحقيق حُلم العراقيين الثاني بالتأهل إلى المونديال؟
– بإمكانه النجاح، أنا متأكّد أنه سيصحّح الأخطاء ويُعزّز من قوّة خطّ الدفاع، وسيُقدّم المستوى اللائق بكرتنا ومنتخبنا، والفرصة الآن كبيرة أمامه بعد منح قارة آسيا 8 مقاعد ونصف، أتمنى النجاح لمنتخبنا ففي الصعاب يظهر لاعبونا بقوة!

* من خلال تجربتك الكبيرة الحافلة بالإنجازات سواء لاعبًا أم مدرّبًا من يصلح لقيادة الكرة العراقية المدرب المحلّي أم الأجنبي؟
– العراق يمتلك خامات تدريبيّة وطنيّة عالية المستوى حققوا الكثير من الإنجازات، ويمتلكون أفكارًا متطوّرة من دون أدنى شكّ، ولكني أرى المدرب الأجنبي الأنسب حاليًا لأمور كثيرة، فمن مصلحة المدرب الوطني أن يبتعد عن المهام إثر حملات التسقيط المُبرمج من أهل الكرة! ولابد من الإشارة أن همّ المدرب الوطني أن يكون منتخب الوطن في المقدّمة ويتمنّى الخير والتفوّق لأي مدرب يقود المنتخب الأوّل.

مهمة وطنية
* لو انيطت لكم مهمة قيادة أي من المنتخبات الوطنية في المستقبل القريب هل تستعين باللاعبين الشباب المحترفين؟
– أولاً، اللاعبون المحترفون حالهم حال اللاعبين المحليين هُم جميعًا أبناء الوطن ويخدمون المنتخب، لا فرق بينهم، كُل مدرب يبحث عن اللاعب الذي يحقق الإنجاز، ومن يتمتّع بالأفضلية يكون له دور في المنتخب، وثانيًا لن أوافق على تسلّم أي مهمّة تدريب وطنية في الوقت الحاضر، مهتم بقيادة فريق القوة الجوية العريق.

* أخيرًا.. كيف تنظر لعمل اتحاد كرة القدم الساعي لتطوير اللعبة بالتعاقد مع خبراء إسبان؟
– صراحة أن عدنان درجال ورفاقه يريدون تقديم الكثير، لكن الأندية لم تزل بعيدة عن مستوى الطموح، ونظام الدوري الحالي لا يُلبّي أمنيات الجميع كعمل احترافي، والمعالجات تحتاج إلى الصبر كي تظهر علامات النجاح.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

باريس تفتتح الأولمبياد بمسيرة نهريّة وإجراءات أمنيّة مشدَّدة!

  متابعة – فوزعدسة / قحطان سليم  احتفت العاصمة الفرنسيّة باريس أمس (الجمعة) بإيقاد شعلة …

تعليق واحد

  1. الكابتن أيوب أوديشو عني عن التعريف. لاعب ذو خبرة ومدرب أكاديمي محترم ورأيه هذا يدل على متابعته للتطورات التي تتصاعد للكرة العراقية سواء ما يخص المنتخب أو ما يخص الأندية عبر مرورها بالتجربة الجديدة لنظام الدوري …
    شكرا لايوب أوديشو
    وشكرا الكابتن عدنان درجال
    وشكرا للأخ العزيز والصحفي الرائع أبا سالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *