ليث حسين: أداء “الأزرق الكويتي” فاجأنا وكاساس سيصدمهُ بين جمهوره!

متابعة – سعد المشعل

أكّد اللاعب الدولي السابق ليث حسين، صعوبة المباراة المُرتقبة لمنتخبنا الوطني بكرة القدم ومضيّفه المنتخب الكويتي الشقيق ضمن التصفيات الحاسمة لمونديال 2026 كونها تقام اليوم على أرض “الأزرق الكويتي” وأمام جماهيره الغفيرة.

وأضاف ليث في حديثه لـ ( فوز ): مباراة اليوم ستكون الانطلاقة الحقيقيّة لمنتخبنا سيّما أن لاعبينا على قدر المسؤوليّة لتقديم كُل ما تتطلّبه اللعبة من قوّة بدنيّة ومهارات وإعداد نفسي بالدرجة الأولى والمنافسة حتى الدقيقة 90 للظفر بالنقاط الثلاث وتعزيز رصيدهم والمحافظة على تصدّرهم المجموعة الثانية.

رسالة القوة 

وأوضح: في كُل بطولة نرى الاهتمام العالي في المباريات الأولى من كُل مرحلة يحصد المنتخب عديد النقاط ويطْمئِنُّ على نتائجه، وفي الوقت نفسه هي رسالة تدلّل على قوّته، وأملنا كبير باللاعبين لتحقيق المُبتغى.

وبيّن ليث: أن المنتخب الكويتي تغيّر كثيرًا هذه الفترة، والدليل المستوى الكبير الذي ظهر عليه أمام الأردن، فاجأنا فعلاً وخطف نقطة ثمينة من وصيف آسيا.

وتابع: الآن نرى في تشكيلة الكويت بعض الوجوه الجديدة لذلك ظهر المنتخب بشكل مغاير عمّا كان عليه في السابق، والفوز عليه ليس سهلاً بل يحتاج إلى تركيز وانضباط اللاعبين داخل الملعب، وأكيد المدرب كاساس والكادر التدريبي المساعد درسوا إمكانيّات كُل لاعبي “الأزرق” ليقدّموا أفكارهم ويحدّوا من خطورتهم، وتبقى كرة القدم أم المفاجآت ولا تعترف بالصغير والكبير، بل تمنح الفوز لمن يعرف كيف يتعامل مع المباراة ويمنحها حقها بالاجتهاد والمثابرة.

وبشأن توقعه للتشكيل الأساس لمنتخبنا الوطني، قال: اعتقد أن كاساس مدرب ذكي واتضحت الصورة الحقيقيّة أمامه ضمن تشكيلته الأساسيّة أمام عُمان، وسيجري بعض التغييرات بمشاركة علي الحمادي أو ميمي بعد تعرّض الهدّاف أيمن حسين للإصابة، وأيضًا بعض التغييرات قد تحدث في خطّ الوسط ولديه خيرة اللاعبين على دكّة البدلاء بإمكانه استغلال مهاراتهم في هذه المباراة ويضع الأفكار والخطط التكتيكيّة الجديدة كما عوّدنا ويصدم بها المنافس بين جمهوره!

تواجد زيدان

وعن مدى استحقاق مشاركة “زيدان إقبال” أفاد: يُعد خطّ الوسط في كُل منتخب هو المحور الرئيس لإدارة عمليّات الربط بين خطّي الهجوم والدفاع، والمدرب كاساس يعتمد عليه بشكل قويّ وجُلّ اهتمامه في هذه المنطقة المهمّة لأنه يبني الهجمات بدقة وأيضًاً يعتبر صانع لعب مسيطر على الملعب وحتى بإمكانه التعامل مع وقت المباراة، فقوّة المنتخب العراقي تكمن في خطّ وسطه عبر التأريخ، والمفروض يتواجد زيدان في هذه المنطقة لأنه يمتلك مهارات عديدة، وهو اللاعب الوحيد الذي لا يعود بالكرة إلى الخلف، بل يصنع الفرصة من أصعب اللحظات.

واستدرك ليث :يذكّرني زيدان بالكثير من صفاتي ومهاراتي.. فهو لاعب ذكي ومميّز وعقليّة محترفة حقيقيّة، ولديه تأسيس صحيح، وأتمنى أن أراه في هذه المباراة لأنه سيقلب النتيجة لصالحنا بتواجده قائدًا لمنطقة الوسط.

ولفت ليث إلى أن: الكادر التدريبي يعمل المستحيل من أجل الحصول على نقاط المباراة والوصول إلى مقدّمة الترتيب ليحيي آماله في المباريات القادمة أمام كوريا والأردن وفلسطين، كما لدى كاساس القدرة على تحقيق النتائج الإيجابيّة كي يبتعد عن الحسابات المُعقدة، هو راغب في الحصول على بطاقة التأهّل بحذر، ونرى فيه الأمل لتحقيق حُلم الشعب العراقي، ويحتاج إلى المساندة والدعم النفسي والمعنوي.

لمحات الثلاثي

وعن دروس مباراة عُمان قال: شخصتُ بعض الأمور التي لا أرغب في تسميتها بالسلبيّة فهي تشكّل عاملاً مهمّاً في ضمان نتيجة المباراة لو أشرك علي الحمادي وزيدان إقبال ودانيلو السعيد على أقل تقدير في بداية الشوط الثاني لأن وجودهم في وقت مبكّر سيغيّر الكثير من الأمور، فهم لاعبون من طراز خاص سيقدّمون لمحات فنيّة رائعة اليوم بعد حصولهم على راحة كافية كون وجهة نظر المدرب بخطف أهم ثلاث نقاط في الجولة الأولى مقابل عدم الاستعانة بهم لوقت طويل منحهم فرصة التجهيز لمباراة الكويت، وكانت وجهة نظر صحيحة.

واختتم ليث حسين حديثه: نريد منتخبًا جاهزًا وقويًّا وليس كما ظهر على بعض لاعبيه التعب وضعف اللياقة البدنيّة خصوصًا في الشوط الثاني! وكان الأجدر بكاساس إشراك اللاعبين الجاهزين المتواجدين مع الاحتياط، وإن شاء الله ستكون الانطلاقة الحقيقيّة لمنتخبنا من موقعة الكويت والأهم هو مساندة الجمهور الوفي في هذه المباراة القويّة.