فوز جريدة رياضية الكترونية مستقلة
كتب: صلاح الفتلاوي
في آب عام 1999 حجز منتخبنا الوطني لكرة القدم مقعدًا له في نهائيّات بطولة كأس آسيا رقم 12 التي جرت وقائعها في بيروت عام 2000 عندما تصدّر منتخبات المجموعة الأولى للتصفيات القاريّة بضيافة العاصمة الطاجيكيّة “دوشنبه” ومشاركة منتخبات العراق وسلطنة عُمان وقرغيزستان والبلد المنظّم، وجرت مبارياتها بطريقة الدوري من مرحلة واحدة.
حمود يقود الأسود
تم اسناد مهمّة قيادة منتخبنا الوطني في تلك الفترة للمدرّب ناجح حمود الذي استهل مشواره بإقامة معسكر تدريبي في الأردن تضمّن إقامة مباراتين على سبيل التجريب مع أصحاب الأرض انتهت الأولى عراقيّة بهدف ياسر عبداللطيف، بينما اختار المنتخبان أنصاف الحلول في الثانية بهدفي رزاق فرحان وعبدالله أبو زمع، وبعد المعسكر اختار حمود تشكيلته التي غادرت إلى “دوشنبه” من اللاعبين: هاشم خميس وعامر عبدالوهاب وأحمد علي حسين وحيدر محمود وراضي شنيشل وصادق سعدون وأحمد كاظم وهشام علي وعصام حمد وحبيب جعفر وليث حسين وياسرعبداللطيف وعباس عبيد وعبدالوهاب أبو الهيل وهشام محمد وحسام فوزي ورزاق فرحان ووليد خالد وفلاح حسن وحسن جواد.
اجتياز الحاجز الأصعب
في الثالث من آب استهل منتخبنا الوطني مبارياته بالفوز على منتخب طاجيكستان المتسلّح بالأرض والجمهور والطقس بهدفين مقابل هدف واحد سجّلهما عصام حمد من ركلة جزاء في الدقيقة 28 وحبيب جعفر في الدقيقة 90، بينما جاء الهدف الطاجيكي من ركلة جزاء نجح في تسجيلها مؤمنوف في الدقيقة 32، وبعد يومين عزز منتخبنا موقفه في صدارة المجموعة بست نقاط عقب التغلّب على المنتخب العُماني الشقيق بهدفين من دون مقابل سجّلهما النجم القادم للتألق وقتها رزاق فرحان في الدقيقتين 55 و70 من عمر المباراة.
مطر أهداف متأخر
ساد الاعتقاد بأن المباراة الثالثة والأخيرة ضد منتخب قرغيزستان ستكون بمثابة النزهة، لاسيما وأن الأخير كان أضعف طرف بين المنتخبات الثلاثة، بيد أن الأمر ظهر مختلفاً إذ واجه منتخبنا بنديّةٍ قويّةٍ وعنادٍ أراد من خلاله أن يودّع التصفيات بتحقيق مفاجأة كبيرة تحسب له! فتحقق له ما أراد في النصف الأوّل من المباراة الذي انتهى بالتعادل السلبي، بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما كان صاحب هدف التقدّم عن طريق زاكروف في الدقيقة 51 وهنا وجد منتخبنا نفسه مُحرجًا جدًّا ليشنّ نجومنا سلسلة من الهجمات أسفرت عن تسجيل خمسة أهداف جميلة جاءت تواليًا عن طريق رزاق فرحان ( 54 ) وحسام فوزي ( 60 ) وعصام حمد ( 62) وعباس عبيد ( 67 و80 ) وهكذا حافظ منتخبنا على قمّة المجموعة برصيد كامل من النقاط، وتأهّل إلى نهائيّات بيروت بصُبحة أوائل المجموعات الأخرى.
