أكرم سلمان: وا أسفاه على زمن الجحود لرموز كرة العراق!

 

بغداد/ فوز

قدّم مدرب المنتخبات الوطنية الأسبق أكرم أحمد سلمان، تعازيه إلى عائلة زميله أنور جسّام الذي توفي أمس الأوّل (الإثنين) بعد معاناة مريرة من مرض عضال لم يمهله طويلاً.

وأضاف سلمان لـ ( فوز ): تألمتُ كثيرًا لرحيل أحّد أوفى الزملاء الأكفاء ممّن صنعوا انتصارات عظيمة للكرة العراقيّة مع جميع الفئات العمريّة، وبقي يُقدِّم خدماته مع مجالس إدارات اتحاد الكرة ما بعد عام 2003 بصفة مستشار فني، وفي الوقت نفسه استغربُ التجاهل الذي واجههُ من الاتحاد الحالي أيام مرضه برغم تواجد جسّام معه منذ تشكيل الهيئة التطبيعيّة حتى انبثاق المكتب التنفيذي الحالي في 14 أيلول عام 2021، ولا نعرف كيف تدهورت حالته الصحيّة من دون رعاية لازمة تنقذ حياته؟!

وتابع: آلمني حقاً عدم مخاطبة اتحاد الكرة العراقي الاتحاد القارّي ليُعلن الوقوف دقيقة صمت قبل بدء مباراة فريقي الشرطة والنصر السعودي في دوري أبطال آسيا للنخبة حدادًا على وفاة أحّد أهم رموز الكرة العراقيّة حيث خدمها لاعبًا منذ عام 1965 ومدرّبًا للأندية والمنتخبات الوطنيّة منذ عام 1971 وحقق العديد من الألقاب العربيّة والقاريّة! 

وأوضح: واصل الكابتن أنور جسّام العمل الاستشاري لاتحاد كرة القدم وكان يقدّم المعلومات الفنيّة بأمانة وأخلاص، وكنت أتمنى أن يحظى بالرعاية اللازمة ويتم إرساله إلى “مركز الحسين التخصّصي في الأردن مثلاً ليلقى الاهتمام الكبير كونه من المراكز التخصّصية الكُبرى في المنطقة، سيّما أن (جسّام) أنجز الكثير للكرة العراقيّة، وتخرّج بين يديه عشرات الموهوبين ممّن أصبحوا اليوم قادة اللعبة أو يمارسون أعمالاً أخرى، أين كُل هؤلاء؟ ثم ألا يستحقّ من بقي على قيد الحياة من رموز اللعبة الاهتمام قبل أن يُفقدوا؟

وكشف سلمان: للأسف أصبح نكران الجميل صفة مقيتة وسلوك مشين لبعض المتنفذين في القرار الرياضي، وشخصيًّا ابتعدتُ عن العمل في الأندية والمنتخبات ولجان اتحاد اللعبة لأسباب صحية، وكذلك بسبب عقوق البعض ممّن اعتقدنا أنهم على قدر الوفاء لما قدّمناه لهم طوال مسيرتهم الكرويّة من خبرة كبيرة في الملاعب ومساهمتنا في اطلاق نجوميّتهم وشهرتهم بين الجماهير، لكن مواقفهم السلبيّة أسقطت أقنعتهم!

واختتم سلمان قائلاً: وا أسفاه على زمن الجحود لرموز كرة العراق، هذه أسوأ فترة نعيشها في وسط رياضي لم يعد يضع أي اعتبار لمن ربّى الأجيال الرياضيّة وتحمّل الضغوط النفسيّة وأنهيار القيم الإنسانيّة، ونحمد الله لم نرضخ في يومٍ ما للتخادم المصلحي البعيد عن مبادىء خدمة وطننا العزيز والتي حافظنا عليها في أمرّ الظروف العصيبة طوال العقود السابقة!

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

“الصقور” يصطادون أسير التركمانستاني بهدفين

  كتب: رعد العراقي نجح فريق القوة الجوية في حصد نقاط أولى مبارياته ضمن المجموعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *