تزوير.. وتطهير.. وتبرير!

 

محسن التميمي

لا نبالغ عندما نقول، إن الهيئة الإداريّة لنادي أمانة بغداد قد تكون الإدارة الوحيدة التي قضت تمامًا  ونهائيًّا على أية حالة تزوير بكُل فرق الفئات العمريّة في النادي، ويمكن القول بالجزم القاطع أنها قد قضت على هذه الآفة الخطرة جدًّا ونحن شهود عليها بكُل صدق وأمانة.  

من المؤسف أن يصدر اتحاد غرب آسيا لكرة القدم بيانًا رسميًّا، يُعد فيه منتخب العراق للناشئين خاسرًا أمام لبنان والأردن بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر في بطولة غرب آسيا الحادية عشرة المقامة الآن في الأردن، بسبب عدم أهليّة اللاعب “أحمد علي عبدالله” لاعب منتخب العراق لفئة الناشئين إلى آخر التفاصيل الأخرى التي ذكرها البيان!

أمر مؤسف ومؤلم أن نتحدّث أو يتحدّثون، أصحاب الشأن جهارًا نهارًا عن موضوع طي صفحة التزوير والانتهاء منها، لكن اتضح أنها موجودة، ولا يستطيع أحّدهم انكارها!

عندما تكون هناك عزيمة وإصرار وقوّة – بالقانون طبعًا – لدى اتحاد كرة القدم على ضرورة (طرد) أي مدرّب أو إداري أو لاعب يحاول التلاعب بعُمره الحقيقي ليجعله مزيّفاً ويسرق فرصة زميل له فإن هذه الآفة تنتهي فعلاً ونتخلّص منها، ولكن عندما يُترَك المُحتال والمتلاعب والباحث عن الفوز الزائِف يلعب على هواه ووفق مزاجه ومصلحته الشخصيّة الضيّقة وتُضرب سُمعة الكرة العراقيّة بعرض الحائط فإن الحال لا ينتهي وقد استفحلت عمليّات التزوير بسبب التغاضي عنها وعدم البحث عن أسبابها ومقاصدها ودوافعها ومن يقف خلفها!

المفروض، يقف اتحاد كرة القدم العراقي عند هذه النقطة المهمّة جدًّا ويشبعها بحثًا ونقاشًا لأنه أوّل جهة يقع عليها اللوم والعتب وربّما حتى الاتهام! لأن ثبوت وجود لاعب غير مؤهّل لارتداء قميص فريقنا الوطني لفئة الناشئين ولم يتم الكشف عنه أو اكتشافه وإبقاء موضوعه طيّ الكتمان أمر خطر!

من هي الجهة التي تستطيع توضيح هذا الأمر بشكل حقيقي بلا لف ودوران وتبرير وتعلن فيما بعد أن عمليّة التطهير تمّت وهُدم أساسها بلا رجعة؟!    

 

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

استقالوا لشعورهم بالتقصير !

  محسن التميمي في نزالات رياضة الملاكمة يكون المدرب ذكيًّا عندما يرمي المنديل الأبيض فوق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *