استذكروا “أيمن ونجلة” في طابع بريدي وعُملة ورقيّة

بقلم :باسل العبيدي

حالتان وطنيّتان بروح التضحية لإعلاء شأن العراق شهدتهما عائلتنا الرياضيّة العراقية خلال أقلّ من شهر لم تحدث في أية عائلة رياضيّة بأنحاء العالم ولا في أي بطولة أو دورة عربيّة أو عالميّة أو أولمبيّة.

الحالة الأولى، إصابة خطيرة تعرّض لها اللاعب “أيمن حسين” هدّاف “أسود الرافدين” في بداية مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم مع منتخب سلطنة عُمان برسم تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وتحمّل أيمن الألم ولم يعلن عن الإصابة واستمرّ في اللعب واستطاع أن يسجّل الهدف الوحيد الذي حسم موقعة ملعب البصرة الدولي مع الأشقاء ولم يُستبدل حتى قبل نهاية المباراة بوقت قليل واتضح أن كان ينزف دماء غزيرة في منطقة قريبة من رئته اليسرى كادت تنهي حياته لولا لطف الله وصبره الجميل وفدائيته العالية من أجل كسب النقاط الثلاث وإسعاد ملايين العراقيين، وعي أندر حالة تشهدها الكرة العراقية منذ انضمامها إلى الأسرة الدوليّة مطلع العقد الخامس من القرن الماضي.

الحالة الثانية، ابنتنا الغالية البطلة البارالمبيّة “نجلة عماد” فتاة بعُمر الورد، تعرّضت إلى حادث تفجير فقدت أثره ثلاثة من أطراف جسمها وقضت حياتها مع عائلة اعتادت المعيشة البسيطة، وواصلت في بداية مشوارها التمرين اليومي لساعات طويلة متخذة حائط البيت بمثابة منافس (فرضي) لارتداد الكرة منه، وسط اهتمام وتشجيع والدها، وبعد جهد كبير من قبلها ومدرّبها واتحادها استطاعت هذه البطلة البارالمبيّة بيد واحدة الحصول على أوّل ميداليّة أولمبيّة بتنس الطاولة في تأريخ العراق العظيم ورُفع لها علم الوطن أثناء تتويجها مع عزف النشيد الوطني.

نقطة رأس السطر..
ألا يستحق “أيمن ونجلة” تخليدهما بطابع بريدي أو عملة ورقة نقديّة يوضع عليه صورتيهما؟ ولا ننسى هنا تثمين الدعم الكبير والحفاوة والاستقبال اللائق من قبل مسؤولي دولتنا وعلى رأسهم دولة رئيس مجلس الوزراء المحترم والسادة المعالي وكُل من تكرّم وثمّن هذا الإنجاز الكبير.