قطر أبدعت وباريس أخفقت!

 

انتقادات حادّة لحفل افتتاح أولمبياد 2024

هبة الصبّاغ

بينما أبهرت قطر العالم بتنظيمها المميّز لكأس العالم 2022، حيث قدّمت حدثاً رياضياً يعكس القيم الأخلاقيّة للعرب بالتنظيم الدقيق والأداء الفني الراقي وحُسن الضيافة، جاء حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبيّة باريس 2024 ليشكّل صدمة للكثيرين ويثير موجة من الانتقادات اللاذعة من جهات مختلفة، ممّا أثر على الصورة التي كان يهدف إليها المنظّمون.

جاءت هذه الانتقادات لتسلّط الضوء على جوانب متعدّدة من الحفل، سواء من الناحية الفنيّة أو التنظيميّة أو الثقافيّة. ففي الوقت الذي كان من المتوقع أن يكون حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 مناسبة للاحتفال بالوحدة والرياضة، جاءت الانتقادات لتلقي الضوء على جوانب عدة من الحفل التي لم ترقَ إلى مستوى التوقعات ممّا يشير إلى تدهور القيم الأخلاقية في الغرب.  

العديد من المشاهد التي عرضت خلال الحفل أثارت ردود فعل قويّة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رأى الكثيرون أنها لم تعكس القيم الثقافيّة والحضاريّة الأوروبيّة بالشكل المطلوب.

وكان هناك ملاحظات حول الجوانب التنظيميّة والفنيّة للحفل. كما اشتكى العديد من الحضور من تأخر البرنامج ومشاكل في الدخول والتنظيم، ممّا أدّى إلى الازدحام. كما أن بعض الأداءات الفنيّة لم تكن بمستوى التوقعات، ممّا جعل الحفل يبدو أقل بريقاً ممّا كان يأمله الكثيرون.

وفي هذا السياق، لا يمكن إلا أن نشكر قطر التي أبهرت العالم بتنظيمها المميّز لكأس العالم 2022. قدّمت قطر حدثاً رياضيّاً عالميّاً يعكس القيم الأخلاقيّة للعرب، حيث تميّز بالتنظيم الدقيق، والأداء الفني الراقي، وحُسن الضيافة الذي أظهر الوجه الحقيقي للثقافة العربيّة. وفي وقت فشلت فيه باريس بتقديم حفل افتتاح يليق بالحدث، برهنت قطر على قدرتها في استضافة وتنظيم الفعاليّات العالميّة بأعلى المعايير. ولعلّ نسخة الأولمبياد 2024 ستكون الأسوأ في تأريخ الألعاب الأولمبيّة.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

“الصقور” يصطادون أسير التركمانستاني بهدفين

  كتب: رعد العراقي نجح فريق القوة الجوية في حصد نقاط أولى مبارياته ضمن المجموعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *