نجاح المهمّة الأولى

 

انتصار السراج

انتهت مباراة القوّة الجوية مع فريق التين أسير التركمانستاني بنتيجة إيجابيّة حيث حقق فيها الفريق الجوي فوزاً مهمًّا في مستهلّ مشواره الآسيوي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد لصالح الفريق الضيف.

ومع اقتراب بدء الموسم الكروي الجديد لبطولة دوري نجوم العراق 2025-2024، فإن الحديث عن نادي القوّة الجويّة يبدأ بالظهور مجدّدًا في ظلّ العديد من التحدّيات الصعبة التي واجهتها إدارة النادي والتي تجلّت بعدم الاستقرار الإداري محاولة منها بأن لا يؤثر ذلك على الفريق، والذي استقبل مدرّبه الجديد منذ بدء مرحلة الانتقالات الصيفيّة كي يكون هناك نوعًا من الاستقرار الفني والمعنوي.  

ومع إن الفريق لم يبدأ منافسات الدوري لحدّ الآن كما هو حال جميع الأندية الأخرى، وأن استعدادات الفريق الخارجيّة هي الأخرى لم تكن بمستوى الطموح وغير مُلبية لما يتمناه الفريق وجماهيره بعدما خاض مباريات مع فرق تركيّة متواضعة المستوى ولا أعلم هل أن تلك المباريات أظهرت القيمة الفنيّة لبعض اللاعبين المحلّيين وكذلك المحترفين؟

هل هذه المجموعة من اللاعبين هُم من يحتاجها المدرب من أجل المنافسة على الألقاب المحليّة والتي لا ترغب جماهير القوّة الجويّة بأقلّ منها، وهل تستطيع هذه المجموعة بالقدر الكبير من الاسماء التي انتدبت أن تثبت نفسها في بطولة “دوري أبطال آسيا 2” وأن تذهب بعيدًا بها خاصّة أن القوّة الجويّة هو صاحب الإنجاز بالحصول على لقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي (المسمّى القديم) ثلاث سنوات متتالية.  

ومع إن الفريق قدّم مباراة جيّدة من الناحية الفنيّة وظهر أكثر من لاعب بمستوى جيّد، إلأ أن هناك بعض المراكز مازالت بحاجة إلى لاعبين على مستوى عال يتناسب مع مشاركتهم في البطولة الآسيوية التي سيقابلون فيها أندية استقبلت الموسم الجديد بهمّة وعزيمة كبيرتين، وأعدّت لنفسها إعدادًا أفضل ممّا هو حال فريق القوّة الجويّة الذي شاهده محبّيه وهو بحاجة إلى هدّاف لأن أغلب الهجمات لم تجد من يترجمها إلى أهداف في ظلّ انتقال مهاجمهم “أيمن حسين” إلى الدوري القطري، إضافة إلى انتقال “علي جاسم” إلى نادي كومو الإيطالي، وعدم تواجد حارس مرمى خبير والاعتماد على الحارس الشاب “علي العبادي” والذي يرى البعض إنه سيعوّض مكان الكبير “محمد حميد” في حين يرى البعض الآخر بأن تواجد حارس كبير ضروري في ظلّ تواجد الفريق ضمن البطولة الآسيويّة لأن الخبرة مطلوبة في هكذا مباريات، أما بالنسبة لوجهة نظري الشخصيّة فإن حكمي مازال مبكّرًا وأن مباراة واحدة لا تكفي لمدح أو قدح أي لاعب، وأن المباريات القادمة هي كفيلة بوضع النقاط على الحروف وإبراز الأفضل من عدمه.

ومع إن المباريات تقام بطريقة الذهاب والإياب، فإن الفريق مطالب هنا في بغداد بأن يحقق الفوز لكي يسهل عليه الوصول إلى مبتغاه، والوصول إلى الدور القادم، وأن لا تشكّل المباريات على أرضنا ضغطًا من قبل الجماهير على اللاعبين والكادر التدريبي، وأن يكون التشجيع حضاريًّا بعيدًا كُل البُعد عن كُل ما من شأنه أن يُعكّر سير المباريات التي تقام على أرض العراق.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

استقالوا لشعورهم بالتقصير !

  محسن التميمي في نزالات رياضة الملاكمة يكون المدرب ذكيًّا عندما يرمي المنديل الأبيض فوق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *