“رعد محمد علي”.. هزم أبطال المصارعة وسينتصر على مرضه!

 

بهاء تاج الدين أحمد*  

في كُل ميدان رياضي، هناك أبطال يسطّرون الأمجاد لبلدانهم، يمثلونها بأفضل صورة، ويرفعون علمها عاليًا على منصّات التتويج، وفي العراق، يبرز اسم “رعد محمد علي” كأحّد هؤلاء الأبطال الذين حفروا اسماءهم  في تأريخ المصارعة العربيّة والدوليّة.

لقد أبدع وتألق على بساط المصارعة، وأصبح نموذجًا للعزيمة والإصرار الذي يقدّمه الرياضي العراقي في مواجهة التحدّيات مثلما عمل مع منتخبات كرة القدم لسنوات طوال ولم يفارقهم بالفوز والخسارة.

“رعد محمد علي” لم يكن مجرّد مصارع، بل كان رمزًا للأمل والطموح الذي يحمل كُل عراقي في قلبه. تميّز بقدراته الاستثنائيّة على الساحة الدوليّة، وجلبَ للعراق العديد من الميداليّات التي رفعت علم الوطن عاليًا في المحافل العربيّة والدوليّة. كان يحمل في قلبه رسالة واضحة: أن العراق قادر على المنافسة والتألّق حتى في أصعب الظروف.

بفضل مجهوده الكبير وتفانيه، أصبح رمزًا من رموز الرياضة العراقيّة، تاركًا بصمة لا تُمحى في رياضة المصارعة!

وكما تحمّل “رعد محمد علي” العديد من الصعوبات في مسيرته الرياضيّة، الآن يواجه تحدّيًا جديدًا، وهو التحدّي الصحي، يعاني بطلنا اليوم من مرض ألمَّ به، رقّدهُ على فراش المرض، ممّا استدعى من الجميع الوقوف بجانبه ودعمه في هذا الوقت العصيب.

نأمل وندعو الله أن يمنّ عليه بالشفاء العاجل، وأن يعود سريعًا إلى الحياة بصحّته وقوّته التي عرفناهما فيه.

إن زيارة المريض واجب أخلاقي وإنساني، خاصّة عندما يكون أحّد رموز الوطن ممّن قدّموا الكثير لإعلاء شأنه.

نطالب المسؤولين في الدولة، وخاصّة “القادة الرياضيّون” بتوجيه الاهتمام وزيارة البطل “رعد محمد علي” ليس فقط لشدّ أزره في هذه المحنة، ولكن أيضًا للاستماع إليه، والتأكّد من تلبيته لكلّ احتياجاته، فالرياضيون الذين قدّموا حياتهم للرياضة يستحقون كُل الدعم والرعاية في لحظات ضعفهم، كما كانوا هُم مصدر قوّة وعزيمة لنا في لحظات انتصاراتهم.

أخيراً، لا يمكننا إلا أن نوجّه الشكر لكُلّ من وقف بجانب “رعد محمد علي” خلال هذه الفترة الصعبة، سواء من أصدقائه أو زملائه في المسيرة الرياضيّة.

إن التفاف الأسرة الرياضيّة حول أبطالها في الأوقات الصعبة هو ما يجسّد الروح الحقيقيّة للتضامن والوفاء، ونشكر كُل من زاره وأهتمّ بحاله، وكُل من دعا له بالشفاء.

نتمنى للبطل الدولي “رعد محمد علي” الشفاء العاجل بإذن الله، ونعلم أنه بقوّة عزيمته سيهزم المرض كما هزم المنافسين على الحلبة، وسيعود قريبًا بوجه مشرق كما عهدناه.

“رعد محمد علي” ليس بطلاً في المصارعة فحسب، بل هو بطل في الحياة، ونحن نثق بأنه سيتغلّب على هذه المحنة كما تغلّب على كُل من واجههُ في مسيرته الرياضيّة.

* مدرب دولي بالمصارعة

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

“الصقور” يصطادون أسير التركمانستاني بهدفين

  كتب: رعد العراقي نجح فريق القوة الجوية في حصد نقاط أولى مبارياته ضمن المجموعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *