20 رياضيًّا عراقيًّا يطمحون بأوسمة بارالمبياد باريس

 

بغداد/ حسين الشمري  

على بركة الله تنطلق بعد غدٍ ( الخميس 29 آب 2024 ) منافسات بارالمبياد باريس بمشاركة أبطال اللجنة البارالمبيّة العراقية، وهُم يخوضون تحدٍّ كبيرٍ ومنافسة محتدمة مع لاعبي ولاعبات المنتخبات الأخرى في أجواء حماسيّة هدفها نيل أوسمة الفوز عن جدارة واستحقاق.  

أكمل أبطال البارالمبيّة جاهزيّة إعدادهم واستعدادهم لهذه المشاركة بعد دخولهم في معسكر تدريبي داخلي أقيم في مدينة السليمانيّة في إقليم كردستان، ومن ثم الدخول في  معسكر تدريبي خارجي استضافته مدينة اسطنبول التركيّة  كان بالإمكان أن يكون الاستعداد أفضل وأعلى لولا الضائقة الماليّة التي عانت منها اللجنة البارالمبية، ولكن بجهود خيّرة من وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع، وجهود كبيرة من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ومع تلك المعوّقات حاول أبطالنا تجاوز تلك الأزمة وأصبحوا أمام  الأمر الواقع للمنافسة من أجل نيل أوسمة الفوز وتحدي الصعاب، وهذا الأمر ليس ببعيد على فرسان وفارسات اللجنة البارالمبيّة الذين عوّدونا على تحقيق الإنجاز في أصعب الظروف.  

ويستهل اتحاد القوس والسهم بعد غد (الخميس) منافسات البارالمبياد، وكُلنا أمل وطموحات كبيرة بأن أبطال القوس والسهم على موعد مع حصد أوّل أوسمة الفوز في انطلاقة  جيّدة وقدوة لزملائهم الرياضيين والرياضيات في الفعاليّات الأخرى، وثقتنا كبيرة في أن تكون بشارة الانتصار لتحقيق أوسمة الفوز التي تثلج الصدور.  

عشرون رياضيًّا ورياضيّة يمثلون عشر فعاليّات هُم حصيلة أبطالنا المتأهلين إلى بارالمبياد فرنسا 2024 وبدأت قصّة الإنجاز البارالمبي العراقي التي كتب حروفها البطل أحمد  عليوي في فعاليّة رمي الرُمح وكانت هي الانطلاقة الأولى  مع الإنجاز في بارالمبياد برشلونة عام 1992 وآخرها كان في مدينة طوكيو اليابانيّة عام 2020 بنيلنا ثلاثة أوسمة (فضيّة واحدة للبطل جرّاح نصّار ووسامين برونزيين باسم البطلين الربّاع فارس سعدون ورامي الرمح ولدان نزار)  وهذه هي المشاركة الثامنة ونعوّل على أبطالنا في مواصلة مسيرة الإنجاز وارتقاء منصّات التتويج عن جدارة واستحقاق لا سيّما وأن حظوظنا كبيرة في أكثر من فعاليّة بخطف أوسمة الفوز.  

أمر التأهل إلى بارالمبياد باريس 2024 بهذا العدد المثالي لم يكن مصادفة أو ضربة حظ، بل جاء نتيجة تخطيط سليم واستراتيجيّة عمل وفق خطط تدريبيّة عالية استمرّت لعام ونصف تقريبًا عبر إدارة جيّدة يقودها رئيس اللجنة البارالمبيّة الدكتور عقيل حميد وزملاؤه في المكتب التنفيذي، إضافة إلى العمل المشترك مع إدارات الاتحادات وملاكاتهم التدريبيّة المميّزة بالعطاء واستطاعوا جميعًا العمل بروح العائلة الواحدة وبجهود استثنائيّة ليس من أجل التأهل حسب، بل التنافس  على مقارعة خيرة أبطال العالم للوصول إلى الإنجاز أي أن المشاركة لغرض الإنجاز وليس المشاركة ليس إلا..!

تبقى ثقتنا كبيرة وعالية بأن نرى أبطالنا على موعد مع الإنجاز الذي يليق بهم، على الرغم من كُل الظروف العصيبة التي مرّت بهم إلا أن تحدّيهم لكُلّ الصِعاب هو عنوانهم الأبرز في مسيرتهم التي نأمل أن تكون معززة بأوسمة الفوز التي ستطرّز صدورهم العامرة بحُبّ بلدهم العراق العظيم.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

وداعًا “أنور جسّام” المدرب المحترف والإنسان المتواضع

  بقلم : بهاء تاج الدين أحمد فقدت الساحة الرياضيّة العراقيّة والعربيّة أحّد أعلام كرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *