وقفة.. ميداليّة باريس من الخيال!

 

علي حسين

بعد أن كانت الجماهير العراقيّة تعقد الآمال على مشاركة المنتخب الأولمبي في منافسات كرة القدم ضمن أولمبياد باريس، غادرة المنتخب المنافسات من الباب الصغير، وجعل أنظار الجماهير تتجه صوب الألعاب الفرديّة برغم قلّة الدعم المقدّم لها والتي لم يكتب لها النجاح في المشاركات الخمس السابقة لتخرج البعثة العراقيّة خالية الوفاض في كُلّ مرّة نعلّق عليها آمال إحراز ميداليّة ثانية يذكر صاحبها التأريخ بفخر مثل مُنجز الربّاع عبدالواحد عزيز في روما عام 1960.  

اعتقد شخصيًّا بأن مسألة حصد ميداليّة في دورة باريس أمر أشبه بالخيال بعد أن شهدنا التطوّر الكبير للبعثات المشاركة الذي جعلنا نتساءَل: يا ترى هل نحن فعلاً نستحقّ أن نكون ضمن المشاركين في هذا المحفل العالمي ونحن نتأخر بسنوات طويلة حتى عن مُجاراة دول القارة الآسيويّة في مسألة التحضير وتنظيم الأولمبياد؟

نحن نعجز عن صناعة بطل أولمبي يحمل اسم العراق عاليًا في منافسات الأولمبياد في مختلف الرياضات الفرديّة والجماعيّة ما يدعونا الحال إلى وقفة جادّة من قبل المؤسّسات المعنيّة سيّما وأن الأولمبيّة العراقيّة قد خصّصت لها الحكومات المتعاقبة ما بعد عام 2003 ميزانيّات ضخمة لتحقيق إنجاز أولمبي نتغنى به، ولكن لا جديد!

هل كُتب للجماهير العراقيّة أن تعيش على ذكرى برونزيّة الراحل عبدالواحد عزيز التي يبدو أنها ستظلّ معلّقة إلى أمدٍ غير معلوم حتى نرى الشخص المناسب في مكانه المناسب، ونشهد إصلاحًا حقيقيًّا لرياضة العراق وألعابه الأولمبيّة التي تعاني التراجع بغياب التخطيط والتنظيم!!

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

وداعًا “أنور جسّام” المدرب المحترف والإنسان المتواضع

  بقلم : بهاء تاج الدين أحمد فقدت الساحة الرياضيّة العراقيّة والعربيّة أحّد أعلام كرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *