فوز جريدة رياضية الكترونية مستقلة
متابعة – فوز
إيمانًا منها بدورها المهني والوطني بمتابعة المبدعين في العراق لجميع الأعمار، وإنصافهم، ووضع الحقائق أمام مسؤولي الرياضة، تسلّط ( فوز) الضوء على أحّد اللاعبين المُبدعين من جيل الناشئين الذي يواصل اللعب مع فريق أربيل للموسم الثاني على التوالي بمثابرة واندفاع ومستوى فني متصاعد ومتطوّر، مثلما ذكر والد اللاعب “محمد دارا عباس” أثناء اتصاله بإدارة تحرير الجريدة، مناشدًا رئيس مجلس إدارة الاتحاد العراقي لكرة القدم بإنصاف ولده وعرضه على لجنة فنيّة متخصّصة لبيان جاهزيّته لخدمة منتخب البلد أسوة بزملائهِ الذين مُنحوا الفرص سابقاً وحالياً وهو يستحقها مثلهم.
يقول دارا: يبلغ عُمر “محمد” ( 16 عامًا) وطوله 184 سم، ويتمتع بمواصفات اللاعب الجيّد حسب إشادات مدربي الفئات العمريّة الذين أثنوا على موهبتهِ وعقليّته الكبيرة برغم صغر سنّه، وتوظيف مهارته في “المستطيل الأخضر” بشكل يُدلّل على تمركزه السليم وحرصه على تنفيذ واجباته داخل منطقة الدفاع، كما يجيد ألعاب الهواء بامتياز ويقطع الكرات بصلابة قبل وصولها للمهاجمين.
ويضيف: يلعب محمد في مركز قلب دفاع، وتدرّج منذ صغره برعاية أكاديميّات عدّة كنتُ أصحبه إليها ومنها مركز الموهبة في بغداد أثناء العُطلة الصيفيّة تحت قيادة المدرب حسين كمال والمُشرف الخبير الكروي داود العزاوي، وسبق أن سافر محمد مع فريق تولد 2008 المشارك في بطولة ضيّفتها أذربيجان وأحرز لقبها ونال إشادة رئيس الوفد الكابتن بسّام رؤوف.
وبيّن والد محمد: للعام الثاني على التوالي يواصل ابني اللعب لفريق “ناشئة أربيل” حيث خاض العام الماضي (2023) ست مباريات، برغم صغر سنه بعامين عن أقرانه! والعام الحالي لعب 9 مباريات وتصدّر الفريق مجموعته الشماليّة بجدارة بعد فوزه في 8 مباريات وتأهّله للقاء القوّة الجوية في دور الثمانية، وفاز (3-1) بفضل جهوده كونه كابتن الفريق وتعاون مع زملائه بشكل كبير، وفي مباراة شبه النهائي خسر من الميناء في ملعبه (1-3) بسبب الإعياء والتعب جرّاء السفر البرّي لمدة 16 ساعة من مدينة أربيل إلى مدينة البصرة.
وأشار إلى “أن محمد لعب 11 مباراة في دوري الناشئين ما مجموعه (990) دقيقة بثبات وتألّق وعطاء يؤكّد أنه مكسب للكرة العراقيّة التي يسعى رئيس الاتحاد الكابتن عدنان درجال إلى تفعيل الاهتمام بالفئات العمريّة في عموم المحافظات من خلال تنفيذ اتفاقه مع الإسبان في الجزء الثاني من مشروع (لاليغا)”.
وتحدّث والد محمد عن تمثيل ولده منتخب الناشئين، قائلاً: لعب محمد مع منتخب الناشئين ( أ ) ست مباريات الموسم الماضي خلال الأدوار النهائيّة، ثم نال ثقة المدرب أحمد كاظم ضمن قائمته لمدة ثمانية أشهر وخاض معه أكثر من عشر مباريات وديّة، وكان المدرب يثني عليه، لكن قبل السفر إلى سلطنة عُمان للمشاركة في بطولة غرب آسيا فاجأه بقرار إبعاده عن التشكيلة الرسميّة!
واختتم دارا عباس حديثه: أناشد رئيس الاتحاد الكابتن عدنان درجال بإنصاف ولدي محمد، ولا أعني هنا الشكوى ضد المدرب أحمد كاظم الذي أتمنى له التوفيق مع هذه الفئة، أو دعوته لمنتخب الناشئين بالوساطة، بل ليتم تقييمه من لجنة خبراء فنيّة بشأن الأداء والمستوى، فمن الغريب أن قائدًا لفريق يصل به إلى المُربّع الذهبي في دوري الناشئين العراقي ولا يجد له مكاناً في المنتخب، وربّما هناك أكثر من حالة مُشابهة لمحمد نأمل أن يتم انصافهم لمصلحة كرتنا، أما إذا ما استمرَّ ظُلمه فإنني سأتوجّه به إلى خارج العراق ليحقق طموحه في مشواره الناجح ولن يلومني أحّد بعد ذلك!
