نقاط من ملف “دوري النجوم”

 

محمود السعدي

بعد صراعات كروية ومنافسات حادة انتهى دوري نجوم العراق بكرة القدم ومثله الدوريّات الكرويّة الأخرى وبرز ما برز من محطّات توزّعت بين مديّات القوّة والضعف وبين توكيد قدرات بعض اللاعبين ومثلهم قدرات المدرّبين والحُكّام وكذلك الأندية المشاركة في المنافسات، في الوقت الذي ظهرت فيه عديد النقاط على الساحة الكروية تناوبت بين الجوانب الفنيّة والإداريّة فضلاً عن ظهور الكثير من الرؤى والتصوّرات لدى من لهم علاقة مباشرة في الأندية بإتجاه تغييرات في الملاكات التدريبيّة واستقطاب لاعبين ضمن فرقها.

بعد ذلك كُلّه كان لا بدّ من الجهات ذات العلاقة وتحديدًا اتحاد الكرة وضع خارطة جديدة وبوضوح تام والعمل بإتجاه يحمل سمات ووسائل الارتقاء بالواقع من خلال برامج وخطط قادرة بقوّة على وضع النقاط على الحروف، واضحة المصلحة العامّة فوق كُل المصالح الأخرى وتجسيداً لمبدأ المصارحة والتطوير بعيداً عن المجاملات التي حكمت بعض التوجّهات التي لاحقت ورافقت العديد من الخطوات السابقة .

وإذا كانت الجهات ذات العلاقة قد اقتنعت بالرؤى والتصوّرات وكذا الاقتراحات التي طرحت، فإننا نجد أنها ربّما ترجئ بحثها ومناقشتها إلى حين الإنتهاء من مشاركتنا في أولمبياد باريس وبطولة العالم.

في الوقت الذي نجد فيه أهميّة التحرّك من الآن لوضع منهجيّة علميّة دقيقة تسهم بها الكفاءات والقدرات ذات العلاقة بكرة القدم وذوي الخبرة النظريّة والميدانيّة تمهيدًا لإجراء الحوار المطلوب.

ربّما يعتقد البعض أن ما أشرنا اليه سيكون تحصيل حاصل غير أننا نجد أن التأكيد هنا يعد أمرًا يحمل من الأهميّة الكثير ويمثل الوقوف بتفاصيل ودقة عند كُل المحطّات التي تستوجب التعمّق كونها تتصل بمفاصل وحلقات البناء والتطوّر، خصوصًا ونحن خطونا خطوة شروع جديدة في موضوعة الدوري الجديد “دوري نجوم العراق” الذي يتطلّب الإفادة من كُل ما حصل الإيجابي منه والسلبي سعيًا للأفضل، وتلك من المهام الأساسيّة إن لم تكن الأساس كونها تعني بوضع خطط عامّة وخاصّة هدفها البناء والإرتقاء انسجامًا مع التطوّرات الكرويّة الحاصلة في سوح الكرة العالميّة.

 

**

مسؤوليّتنا جميعًا وواجبنا الوقوف خلف منتخبنا “الأولمبي والوطني” وهُما يستعدّان لخوض منافستيهما في أهمّ بطولتين كرويتين عالميتين، وأن تتسم كُل مواقفنا وكتاباتنا بإتجاه الإسناد والدعم بالدقة والموضوعيّة والإيجابيّة بعيدًا عن كُل النظرات القاصرة ومحاولات التأثير المعاكس على اللاعبين والملاكات التدريبيّة خصوصًا في هذه الفترة الحرجة ونحن نقترب من بدء الصراع.

نعم.. نكتب ونقول ونؤشر، ولكن بأسلوب ومنطق يتجه نحو التفاؤل وتعزيز الثقة بالنفس والإرادة والحرص والمسؤوليّة الوطنيّة.

ربّما لا يروق للبعض ما أشرنا إليه! وقد يعترضون عليه وهذا هو شأنهم! غير أننا نجد أن شيئاً كبيراً يدفعنا إلى الوقوف والدعم والإسناد ذلك هو – العراقية – المتجسّدة في دواخل الأصلاء المنتمين لهذا البلد العريق.

أملنا كبير بإذن الله في أن نشهد مستويات عالية لمنتخبينا في تلك البطولتين، وتلك ليست بعيدة ولا غريبة على لاعبينا وملاكاتنا وكُل الجهات الساندة وهُم يحثون الخطى بثقة وإصرار وحرص ومسؤوليّة وتحدٍّ.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

متى نتعلم؟

  محمد حمدي مرّت المؤسّسة الرياضيّة العراقيّة بصورة عامّة بعدد كبير من التجارب منذ السماح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *