فوز جريدة رياضية الكترونية مستقلة
انتصار السراج
يسعى منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى تحقيق تأهّله الثاني “تأريخيًّا” إلى نهائيّات كأس العالم المُقبلة بعد غياب طويل يعود إلى عام 1986 يوم تأهّل لأوّل مرّة إلى مونديال المكسيك، بينما يحاول منتخب سلطنة عُمان تحقيق الإنجاز التأريخي الأوّل إذا ما تحقق وذلك في مستهلّ مشوار المنتخبين في الجولة الأولى من الدور الثالث لتصفيات قارة آسيا المؤهّلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
ومع أن هناك بعض من الأمور السلبيّة التي لمسناها في هذه الفترة من ناحية تأخير نهاية الدوري العراقي ممّا يؤثر على اللاعبين وذلك لحاجتهم إلى الراحة الكافية والاستشفاء التام من أجل الدخول في هذه المرحله الثالثة والحاسمة من التصفيات، إلا أن “أسود الرافدين” يسعون لانطلاقة قويّة في مستهلّ رحلتهم المُقبلة إن شاء الله.
ومن الناحية الإيجابيّة فإن التفكير بأن أولى مباريات منتخبنا الوطني ستكون على ملعب البصرة الدولي يوم الخميس المقبل، وهذا بحدِّ ذاته يشكّل دافعًا معنويًّا كبيرًا لمنتخبنا باستذكاره مبارياته في بطولة كأس الخليج الأخيرة والتي أوضحت للعالم أجمع مدى محبّة الشعب العراقي لكرة القدم وخاصّة عندما يكون منتخب “أسود الرافدين” طرفاً فيها، لذلك فالتفاؤل سيكون حاضرًا وتشجيع الجماهير سيكون كبيرًا ومنتخبنا الوطني سيعوّل كثيرًا على وجود الجماهير وتشجيعهم.
ومع إن المباريات ستقام بطريقة الذهاب والإياب هنا يجب أن يستغلّ منتخبنا جيّدًا عاملي الأرض والجمهور لخمس مباريات تقام على أرضنا، لكن هذا لا يمنع من أن منتخبات مجموعتنا أيضًا من المنتخبات الجيّدة والتي تمتلك امكانات كبيرة حتى وإن لعبت خارج أراضيها، وهنا أخصّ منتخبي كوريا والأردن إضافة إلى عُمان والكويت وفلسطين لأن أغلب المنتخبات في الوقت الحالي قد تطوّرت بشكل كبير ومُلفت خاصّة المنتخب العُماني الذي حقق لقب كأس الخليج عامي 2009 و2017 ووصيف أبطال النسخ 2004 و2007 و2023 وما شهدته الفترة المنصرمة من تطوّر واضح وكبير لـ “الأحمر العُماني” واعتماد مدرّبه على أغلب اللاعبين من الدوري المحلّي الذي تطوّر هو الآخر بشكل ملحوظ في الفترات الأخيرة وأصبحت مبارياتنا مع المنتخب العُماني تحمل الكثير من الإثارة والنديّة.
كُل ما يتمناه الإعلام الرياضي هو الاستقرار من ناحية التشكيل لمباراتي عُمان والكويت بالتوالي أملاً أن يكون الاستقرار بوّابة للحصول على ست نقاط في مستهلّ المشاركة حتى نستطيع السير بخُطى ثابتة نحو التأهّل إلى النهائيّات، ومع إن المباريات لا تخلوا من صعوبة، لكن الإيمان بقدرة “أسود الرافدين” وبهذا المزيج من اللاعبين المحترفين والمحليين المبدعين سيكون الأمل حاضرُا بقوّة لتحقيق الحُلم الذي طال انتظاره.
